حديث الصيام -16-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخسر الاخسرين والعياذ بالله
قال الله تعالى :- ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ( 106 ) الكهف) .
الاية الكريمة عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية مشروعة، لان الله تعالى لا يعبد الا بما شرع، ولا يتقرب اليه الا بما افترض وسن وندب، فمن كان يحسب ويتوهم أنه مصيب فيما يعمل وعبد ربه على جهل وجهالة، وظن أن عمله مقبول ، فهو مخطئ ، وعمله مردود، وهو من الاخسرين اعمالا ، فقد قيل من عبد الله على جهل فكأنما عصاه، وكما قال تعالى : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) الغاشية : 2 - 4 وقوله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) [ الفرقان : 23 ] وقال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) [ النور : 39 ] .
قال في هذه الآية الكريمة : ( قل هل ننبئكم ) أي : نخبركم ( بالأخسرين أعمالا ) ؟ ثم فسرهم فقال : ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) أي : عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة ، ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) أي " يعتقدون أنهم على شيء ، وأنهم مقبولون محبوبون . في حين انهم من اخسر الناس اعمالا عند الله تعالى، وان طالت لحاهم او كبرت عمائمهم، او تلقبوا بصاحب الفضيلة او السماحة او الشيخ او....
وقوله تعالى : ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه ) أي : جحدوا آيات الله في الدنيا ، وبراهينه التي أقام على وحدانيته ، وصدق رسله وسولت لهم انفسهم المخالفة، وكذبوا بالدار الآخرة ولم تستيقنها انفسهم ، ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) أي : لا نثقل موازينهم; لأنها خالية من الخير، فما ظنوه خيرا عملوه انقلب عليم وزرا واثما لانهم لم يوافقوا فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا طريقة ولا شريعة، ولم يخلصوا النوايا لله الذي لا يقبل الا ما كان خالصا لوجهه تعالى من الاعمال .
قال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة ، لا يزن عند الله جناح بعوضة " وقال : " اقرءوا إن شئتم : ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) .
فانتبه لنفسك ايها الانسان وكن على حذر من اتباع هوى النفس فهو الخسران المبين . وقانا الله واياكم من الخسران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخسر الاخسرين والعياذ بالله
قال الله تعالى :- ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ( 106 ) الكهف) .
الاية الكريمة عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية مشروعة، لان الله تعالى لا يعبد الا بما شرع، ولا يتقرب اليه الا بما افترض وسن وندب، فمن كان يحسب ويتوهم أنه مصيب فيما يعمل وعبد ربه على جهل وجهالة، وظن أن عمله مقبول ، فهو مخطئ ، وعمله مردود، وهو من الاخسرين اعمالا ، فقد قيل من عبد الله على جهل فكأنما عصاه، وكما قال تعالى : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) الغاشية : 2 - 4 وقوله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) [ الفرقان : 23 ] وقال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) [ النور : 39 ] .
قال في هذه الآية الكريمة : ( قل هل ننبئكم ) أي : نخبركم ( بالأخسرين أعمالا ) ؟ ثم فسرهم فقال : ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) أي : عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة ، ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) أي " يعتقدون أنهم على شيء ، وأنهم مقبولون محبوبون . في حين انهم من اخسر الناس اعمالا عند الله تعالى، وان طالت لحاهم او كبرت عمائمهم، او تلقبوا بصاحب الفضيلة او السماحة او الشيخ او....
وقوله تعالى : ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه ) أي : جحدوا آيات الله في الدنيا ، وبراهينه التي أقام على وحدانيته ، وصدق رسله وسولت لهم انفسهم المخالفة، وكذبوا بالدار الآخرة ولم تستيقنها انفسهم ، ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) أي : لا نثقل موازينهم; لأنها خالية من الخير، فما ظنوه خيرا عملوه انقلب عليم وزرا واثما لانهم لم يوافقوا فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا طريقة ولا شريعة، ولم يخلصوا النوايا لله الذي لا يقبل الا ما كان خالصا لوجهه تعالى من الاعمال .
قال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة ، لا يزن عند الله جناح بعوضة " وقال : " اقرءوا إن شئتم : ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) .
فانتبه لنفسك ايها الانسان وكن على حذر من اتباع هوى النفس فهو الخسران المبين . وقانا الله واياكم من الخسران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.