بسم الله الرحمن الرحيم
7- من ذاكرة الايام ---
قصة شيخ المناضلين محمد فايز السطام الفايز ورفاقه المجاهدين مع جدي
جدي والد والدتي محمد سلامه الفيومي -ابو ابراهيم - ، سكن منطقة ابوشوشه، ووجد اهلها يتنازعون هضبة صغيرة تتوسط البلدة، فاستولى عليها وسكنها هو وعياله واخيه وبعض ابناء عمه ، مما جعل اهل القرية ينقمون عليه ويتربصون به الدوائر، ويحيكون له المكائد .
كان بجوار القرية تلك مستعمرة صه يو نية يتزعمها قائد عسكري من قواد العصابات الص يو نية ومعروف لدى العرب باسم المختار يازوري ، وكان شديد الاذى على الثوار وقتها، بما عنده من افراد مدربون وبما يمتلك من اسلحة ورشاشات الية ومدافع رشاشة متقدمة جدا بالنسبة لاسلحة الثوار انذاك ... وكان ليازوري مزرعة ابقار تتوسط المستعمرة تحتوي على اربعين راس من البقر يعمل فيها سكان المستعمرة ...
اشتكى الثوار للشيخ المناضل محمد الفايز امر يازوري وفظاعته مع الاهالي و تنكيله بالثوار ، فقرر هو ورفاقه المجاهدون الذين اذكر من اسمائهم ابن عمه خالد فواز السطام وحمود السميط الذياب، قرروا التخلص من يازوري ، وقبل تنفيذ المهمة كان لا بد من الاستطلاع وجمع المعلومات واتخاذ الدليل،
فنزلوا مع الغروب قرية ابوشوشة، فقالوا لهم لتنجحوا في مهمتكم عليكم اولا التخلص من ذاك الجاسوس الساكن اعلى تلك التلة .
بعد جنح الليل تحرك الشيخ المناضل ورفاقه الى مضارب هذا الجاسوس المزعوم ليتخلصوا منه ثم يعودوا ليساعدهم اهل القرية في مهمتهم .
اقتربوا من مضارب ابي ابراهيم فنبحتهم الكلاب ففر جدي رحمه الله وصاح باعلى صوته (ايش الزول) فقالوا له ضيوف ، فقال اهلا وسهلا ومرحبا بالضيوف ، اوقد النار كعادة العربان اذا جاءهم ضيف وجدد لهم القهوة والفراش، وأومأ الى ابنه الاكبر ابراهيم رحمه الله وطلب منه ان يذبح للضيوف ويصنع لهم طعاما ، وجلس هو والضيوف يتسامرون ، فلما راى منه الشيخ محمد وسمع احاديثه ادرك ان القوم واشون يريدون التخلص من هذا الرجل الشهم الكريم، فاشار الى رفاقه بالتريث ، في ظرف ساعة او ساعة ونصف حضر العشاء، نظروا في وجوه بعضهم بعضا !! فاشار لهم محمد ان ياكلوا فاكلوا ... ذلك ان العرف يمنع ان تؤذي او تغدر بمن اكلت من طعامه وذقت ملح زاده ... وبعد العشاء قال لهم الشيخ محمد سننام بقية الليلة هنا، في اليوم التالي اكرمهم ابنه ثم اخيه ، عرف الشيخ محمد بفراسته الثاقبة ان مثل هذا لا يمكن ان يكون جاسوسا ، فقال له في مساء اليوم التالي مصارحا نحن قدمنا امس لنذبحك لان اهل القرية اخبرونا بانك جاسوس ، فما هي حكايتك معهم؟ ضحك وقال بيني وبينهم هذا التل الذي تجلسون فوقه ، لماذا لم يخبروا عني ثوار المنطقة ؟؟ لانهم لا يستطيعون كون الثوار يعرفونني جيدا ...
فاخبروه بمهتهم الاساس وانهم يريدون راس يازوري ... فاخبرهم بان حراسته مشددة وسلاحهم حديث ... ناموا الان وبعد ان ينتصف الليل نذهب ..
تجنبوا استعمال البارود ولنحاول ان نذبح الحراس اولا وبالشباري، ثم ندخل عليه منامته فنذبحه ايضا بالشبرية، توزعوا ادوارهم ... واخذوا معهم بعض اللحم ورموه لكلاب المستعمرة (الكبانية) كي لا تنبحهم وبالفعل نجحت خطتهم بالتمام والكمال وعادوا براس المجرم يازوري واربعين راس من البقر وبعض قطع السلاح والذخيرة، فذهب الشيخ محمد الفايز براس يازوري والسلاح والذخائر التي غنموها الى مركز معروف له ولرفاقه من مراكز قيادة الثورة ،في حين ترافق جدي رحمه الله ونفرين ممن كانوا برفقة شبخ المناضلين المشرقيين ليقطعوا البقر من مخاضات يعرفها جدي جيدا بنهر الاردن فما طلعت الشمس الا وهم في غور كبد شرقي النهر....
حدثت مرة المرحوم باذن الله محمد ابن خالد فواز السطام فقال لي نعم والله اذكر وانا طفل صغير ان والده وابن عمه احضروا للقسطل بقرا وقالوا هذا بقر اليهود ووزعوه على الناس في القسطل وقتها ....
المجاهد الشيخ محمد فايز السطام وابن عمه الشيخ خالد فواز السطام ورفاقهم من مجاهدي بني صخر كانوا ياخذون على عاتقهم تامين النجدات - الفزعات - من ابناء قبائل الجزيرة والعراق ويرافقونهم حتى يستلمهم الثوار علاوة على مشاركاتهم في عدة معارك مع القائد الشهيد عبد القادر الحسيني وقد اوجعوا بجهادهم المقدس الانجليز على ثرى فلسطين المقدسة...ولهم قصص بطولية يشيب لاهوالها شعر الصبيان ....
رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جنانه وجعل جهادهم في موازين حسناتهم وحشرهم ربي مع الشهداء والانبياء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
7- من ذاكرة الايام ---
قصة شيخ المناضلين محمد فايز السطام الفايز ورفاقه المجاهدين مع جدي
جدي والد والدتي محمد سلامه الفيومي -ابو ابراهيم - ، سكن منطقة ابوشوشه، ووجد اهلها يتنازعون هضبة صغيرة تتوسط البلدة، فاستولى عليها وسكنها هو وعياله واخيه وبعض ابناء عمه ، مما جعل اهل القرية ينقمون عليه ويتربصون به الدوائر، ويحيكون له المكائد .
كان بجوار القرية تلك مستعمرة صه يو نية يتزعمها قائد عسكري من قواد العصابات الص يو نية ومعروف لدى العرب باسم المختار يازوري ، وكان شديد الاذى على الثوار وقتها، بما عنده من افراد مدربون وبما يمتلك من اسلحة ورشاشات الية ومدافع رشاشة متقدمة جدا بالنسبة لاسلحة الثوار انذاك ... وكان ليازوري مزرعة ابقار تتوسط المستعمرة تحتوي على اربعين راس من البقر يعمل فيها سكان المستعمرة ...
اشتكى الثوار للشيخ المناضل محمد الفايز امر يازوري وفظاعته مع الاهالي و تنكيله بالثوار ، فقرر هو ورفاقه المجاهدون الذين اذكر من اسمائهم ابن عمه خالد فواز السطام وحمود السميط الذياب، قرروا التخلص من يازوري ، وقبل تنفيذ المهمة كان لا بد من الاستطلاع وجمع المعلومات واتخاذ الدليل،
فنزلوا مع الغروب قرية ابوشوشة، فقالوا لهم لتنجحوا في مهمتكم عليكم اولا التخلص من ذاك الجاسوس الساكن اعلى تلك التلة .
بعد جنح الليل تحرك الشيخ المناضل ورفاقه الى مضارب هذا الجاسوس المزعوم ليتخلصوا منه ثم يعودوا ليساعدهم اهل القرية في مهمتهم .
اقتربوا من مضارب ابي ابراهيم فنبحتهم الكلاب ففر جدي رحمه الله وصاح باعلى صوته (ايش الزول) فقالوا له ضيوف ، فقال اهلا وسهلا ومرحبا بالضيوف ، اوقد النار كعادة العربان اذا جاءهم ضيف وجدد لهم القهوة والفراش، وأومأ الى ابنه الاكبر ابراهيم رحمه الله وطلب منه ان يذبح للضيوف ويصنع لهم طعاما ، وجلس هو والضيوف يتسامرون ، فلما راى منه الشيخ محمد وسمع احاديثه ادرك ان القوم واشون يريدون التخلص من هذا الرجل الشهم الكريم، فاشار الى رفاقه بالتريث ، في ظرف ساعة او ساعة ونصف حضر العشاء، نظروا في وجوه بعضهم بعضا !! فاشار لهم محمد ان ياكلوا فاكلوا ... ذلك ان العرف يمنع ان تؤذي او تغدر بمن اكلت من طعامه وذقت ملح زاده ... وبعد العشاء قال لهم الشيخ محمد سننام بقية الليلة هنا، في اليوم التالي اكرمهم ابنه ثم اخيه ، عرف الشيخ محمد بفراسته الثاقبة ان مثل هذا لا يمكن ان يكون جاسوسا ، فقال له في مساء اليوم التالي مصارحا نحن قدمنا امس لنذبحك لان اهل القرية اخبرونا بانك جاسوس ، فما هي حكايتك معهم؟ ضحك وقال بيني وبينهم هذا التل الذي تجلسون فوقه ، لماذا لم يخبروا عني ثوار المنطقة ؟؟ لانهم لا يستطيعون كون الثوار يعرفونني جيدا ...
فاخبروه بمهتهم الاساس وانهم يريدون راس يازوري ... فاخبرهم بان حراسته مشددة وسلاحهم حديث ... ناموا الان وبعد ان ينتصف الليل نذهب ..
تجنبوا استعمال البارود ولنحاول ان نذبح الحراس اولا وبالشباري، ثم ندخل عليه منامته فنذبحه ايضا بالشبرية، توزعوا ادوارهم ... واخذوا معهم بعض اللحم ورموه لكلاب المستعمرة (الكبانية) كي لا تنبحهم وبالفعل نجحت خطتهم بالتمام والكمال وعادوا براس المجرم يازوري واربعين راس من البقر وبعض قطع السلاح والذخيرة، فذهب الشيخ محمد الفايز براس يازوري والسلاح والذخائر التي غنموها الى مركز معروف له ولرفاقه من مراكز قيادة الثورة ،في حين ترافق جدي رحمه الله ونفرين ممن كانوا برفقة شبخ المناضلين المشرقيين ليقطعوا البقر من مخاضات يعرفها جدي جيدا بنهر الاردن فما طلعت الشمس الا وهم في غور كبد شرقي النهر....
حدثت مرة المرحوم باذن الله محمد ابن خالد فواز السطام فقال لي نعم والله اذكر وانا طفل صغير ان والده وابن عمه احضروا للقسطل بقرا وقالوا هذا بقر اليهود ووزعوه على الناس في القسطل وقتها ....
المجاهد الشيخ محمد فايز السطام وابن عمه الشيخ خالد فواز السطام ورفاقهم من مجاهدي بني صخر كانوا ياخذون على عاتقهم تامين النجدات - الفزعات - من ابناء قبائل الجزيرة والعراق ويرافقونهم حتى يستلمهم الثوار علاوة على مشاركاتهم في عدة معارك مع القائد الشهيد عبد القادر الحسيني وقد اوجعوا بجهادهم المقدس الانجليز على ثرى فلسطين المقدسة...ولهم قصص بطولية يشيب لاهوالها شعر الصبيان ....
رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جنانه وجعل جهادهم في موازين حسناتهم وحشرهم ربي مع الشهداء والانبياء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته