13- من ذاكرة الايام
صورة وحكاية:-
هذه الصورة هي لمنطقة تل او خربة المقحز التي تقع ضمن اراضي عشائر ابو جريبان و ابو هلاله من عرب السعادنة -فرع من فروع صف قبيلة الجبارات ، و خربة المقحز تقع جنوب الفالوجة و عراق المنشية و(شرق تل الحسي و تل القنيطرة/أبو جابر) وغرب قرية الدوايمه وقرية قبيبة بني عواد .
واصبحت مكان تجمع الكتيبة الصهيوية السابعة في النقب في هجومها GYS-1 الأول علي الفالوجة و عراق المنشية 27 يوليو / تموز 1948..
وتم دحر الغزاة عدة مرات الا انهم استماتوا في قتالهم لاحتلالها الذي سيمكنهم من السيطرة على قبيبة بني عواد ومن ثم الدوايمة فيما بعد وارتكاب مجازر القبيبة ومن ثم مجزرة جامع الدراويش في قرية الدوايمه وطور الزاغ ايضا في الدوايمة .. باعمال وحشية انتقامية همجية ، حيث كانت الدوايمة والقبيبة من القرى التي استبسلت مع المتطوعين من المجاهدين من عرب الجبارات الذين شكلوا فصيل (سهم الموت) من رجالات عرب الوحيدات و عرب السعادنه وعرب الرتيمات وعرب العمارين وغيرهم من ابناء قبيلة الجبارات بقيادة احد شيوخ عرب الوحيدات : المجاهد مدحت درويش الوحيدي رحمه الله ... والذي كان على صلة بالقائد البطل الشهيد عيسى البطاط - من الظاهرية -والذي كان قائدا للثوار في منطقة الخليل ثم بعد استشهاده تولى القيادة بعده لثوار منطقة الخليل المجاهد البطل عبد الحليم الجيلاني الملقب بالشِلف وزعيم دولة شعب الملح وهي المنطقة الوعرة التي تقع جنوب وغرب الخليل .. وهؤلاء الابطال وغيرهم تجاوز التاريخ المزور ذكرهم كي ينساهم الناس ولا يتخذونهم قدوة للاجيال المرسوم لها ان تكون اجيال استسلام وهوان وذل ...
معارك المقحز من اشرس المعارك التي دارت على ثرى فلسطين ... وحدثت المعركة الاخيرة في تشرين ثاني 1948م.
وقد ذكر جمال عبد الناصر في مذكراته عن هذه المعركة فقال: (تلقيت اشاره من الحاكم الاداري المصري لبيت جبرين يقول:ان العدو احتل خربة المقحز وان قواته بدأت تحفر الخنادق وتتحصن فيها.وانه وعدد من المتطوعين يناوشون العدو ويعرقلون جهوده.ولكنهم بحاجه ماسه للنجده.فخرجت الى المهمه ومعي فصيلتان من المشاه.حوالي 70 عسكري ومدرعتان وست حماﻻت ومجموعة الفيكرز.تقدمت المشاه والمتطوعون.حتى الساعه السادسه والربع انتهت المعركه وقتلى العدو يغطون ارض المعركه.ولم تكن خسائر في قواتنا.وسلمت المقحز للمتطوعين العرب. ثم انتقلت السيطرة على المقحز بين اليهود والفلسطينيين.حتى حولها اليهود الى حصن من الصعب احتﻻله من قبل المناضلين والجيش المصري.).
و يقول الكاتب موسى هديب الدوايمه في كتابه -قرية الدوايمه:انها من المعارك الكبرى بين العرب واليهود في جبل الخليل. وهي التي قررت سقوط عشرات القرى والخرب بايديهم. ويقول اسماعيل القيسي احد المشاركين في المعركه هجمنا على الخربه وسكانها عرب ... وتجمعنا من جبل الخليل واجتمعنا بجمال عبد الناصر وكان معنا سعيد عبدالفتاح العزه وقائمقام من دار الخيري من الرمله.وهجمنا واحتلينا الخربه بقيادة جمال عبدالناصر.وحط فيها 20 عسكري لحمايتها وبعد ما روحنا تركوها وناموا عند الشيخ منجد غرب الدوايمه. وعاودوا دخلوها اليهود وكانت هذه آخر معركة قبل سقوط بيت جبرين.
وأضاف أن المفاجأة بالنسبة للمتطوعين كانت في اليوم الرابع حيث حضروا بناء على وعد الضابط المصري ليشتروا السلاح، وبالفعل توجه ثلاثة من المقاتلين -أعرفهم جيدا- إلى موقع الجيش المصري المعتاد، لكنهم لم يجدوهم ووجدوا العصابات اليهودية في الموقع فقتلتهم، وبذلك تأكدنا أنه تم تسليم المنطقة.
وقال إن الجيش المصري لم يحضر في ذلك اليوم من الفالوجة كعادته، ولم يحضر لاستعادة البلدة، فتأكدنا أن البلدة قد سلمت، وانتقلت المعركة إلى منطقة القبيبة القريبة (غربا) من الدوايمة لكن السكان بدؤوا بمغادرة البلدة تحت الملاحقة وتهديد اليهود الذين هاجموا البلدة بقسوة.).
ويقول الكاتب احمد ابو صبيح في مقال له بصحيفة الغد 29-10-2008م ما ملخصه:
وتعتبر معركة المقحز من اشد المعارك التي دارت على تخوم قرية الدوايمة حيث استمرت عشرة ايام واشدها وطأً اول اربعة ايام منها، ثم استطاع الثوار المجاهدون بمساعدة الجيش المصري من استعادتها والسيطرة عليها، ثم تم تسليمها للجيش المصري لحمايتها .. وانسحب الثوار منها ليلا الى قرية الدوايمة ، ثم تفاجأ الثوار بانسحاب الجيش المصري منها الى منطقة عراق المنشية وتسليمها للعصابات الصه يونية ، مما كان له الاثر البالغ في كشف ظهر قرية الدوايمة والقبيبة والقرى والخرب المحيطة بها ) ...
هذه قصة معركة المقحز باختصار ، وقد كان يحدثنا بها شيابنا رحمهم الله في تعاليلهم وهم يتأهون حسرة على بلادهم، التي سلمت لشذاذ الافاق تسليما وهم غافلون عن الاعيب الساسة والقادة ، الذين وقتها يوجههم الانجليز اما مباشرة او بالاستدراج، حتى استطاعوا تنفيذ وعد بلفور المشؤم باقامة كيان يفصل الامة شرقها عن غربها، ويمثل قاعدة دائمة للغرب متقدمة، يهدد اي محاولة لانهاض الامة ويعمل على اجهاضها في مهدها..............
صورة وحكاية:-
هذه الصورة هي لمنطقة تل او خربة المقحز التي تقع ضمن اراضي عشائر ابو جريبان و ابو هلاله من عرب السعادنة -فرع من فروع صف قبيلة الجبارات ، و خربة المقحز تقع جنوب الفالوجة و عراق المنشية و(شرق تل الحسي و تل القنيطرة/أبو جابر) وغرب قرية الدوايمه وقرية قبيبة بني عواد .
واصبحت مكان تجمع الكتيبة الصهيوية السابعة في النقب في هجومها GYS-1 الأول علي الفالوجة و عراق المنشية 27 يوليو / تموز 1948..
وتم دحر الغزاة عدة مرات الا انهم استماتوا في قتالهم لاحتلالها الذي سيمكنهم من السيطرة على قبيبة بني عواد ومن ثم الدوايمة فيما بعد وارتكاب مجازر القبيبة ومن ثم مجزرة جامع الدراويش في قرية الدوايمه وطور الزاغ ايضا في الدوايمة .. باعمال وحشية انتقامية همجية ، حيث كانت الدوايمة والقبيبة من القرى التي استبسلت مع المتطوعين من المجاهدين من عرب الجبارات الذين شكلوا فصيل (سهم الموت) من رجالات عرب الوحيدات و عرب السعادنه وعرب الرتيمات وعرب العمارين وغيرهم من ابناء قبيلة الجبارات بقيادة احد شيوخ عرب الوحيدات : المجاهد مدحت درويش الوحيدي رحمه الله ... والذي كان على صلة بالقائد البطل الشهيد عيسى البطاط - من الظاهرية -والذي كان قائدا للثوار في منطقة الخليل ثم بعد استشهاده تولى القيادة بعده لثوار منطقة الخليل المجاهد البطل عبد الحليم الجيلاني الملقب بالشِلف وزعيم دولة شعب الملح وهي المنطقة الوعرة التي تقع جنوب وغرب الخليل .. وهؤلاء الابطال وغيرهم تجاوز التاريخ المزور ذكرهم كي ينساهم الناس ولا يتخذونهم قدوة للاجيال المرسوم لها ان تكون اجيال استسلام وهوان وذل ...
معارك المقحز من اشرس المعارك التي دارت على ثرى فلسطين ... وحدثت المعركة الاخيرة في تشرين ثاني 1948م.
وقد ذكر جمال عبد الناصر في مذكراته عن هذه المعركة فقال: (تلقيت اشاره من الحاكم الاداري المصري لبيت جبرين يقول:ان العدو احتل خربة المقحز وان قواته بدأت تحفر الخنادق وتتحصن فيها.وانه وعدد من المتطوعين يناوشون العدو ويعرقلون جهوده.ولكنهم بحاجه ماسه للنجده.فخرجت الى المهمه ومعي فصيلتان من المشاه.حوالي 70 عسكري ومدرعتان وست حماﻻت ومجموعة الفيكرز.تقدمت المشاه والمتطوعون.حتى الساعه السادسه والربع انتهت المعركه وقتلى العدو يغطون ارض المعركه.ولم تكن خسائر في قواتنا.وسلمت المقحز للمتطوعين العرب. ثم انتقلت السيطرة على المقحز بين اليهود والفلسطينيين.حتى حولها اليهود الى حصن من الصعب احتﻻله من قبل المناضلين والجيش المصري.).
و يقول الكاتب موسى هديب الدوايمه في كتابه -قرية الدوايمه:انها من المعارك الكبرى بين العرب واليهود في جبل الخليل. وهي التي قررت سقوط عشرات القرى والخرب بايديهم. ويقول اسماعيل القيسي احد المشاركين في المعركه هجمنا على الخربه وسكانها عرب ... وتجمعنا من جبل الخليل واجتمعنا بجمال عبد الناصر وكان معنا سعيد عبدالفتاح العزه وقائمقام من دار الخيري من الرمله.وهجمنا واحتلينا الخربه بقيادة جمال عبدالناصر.وحط فيها 20 عسكري لحمايتها وبعد ما روحنا تركوها وناموا عند الشيخ منجد غرب الدوايمه. وعاودوا دخلوها اليهود وكانت هذه آخر معركة قبل سقوط بيت جبرين.
وأضاف أن المفاجأة بالنسبة للمتطوعين كانت في اليوم الرابع حيث حضروا بناء على وعد الضابط المصري ليشتروا السلاح، وبالفعل توجه ثلاثة من المقاتلين -أعرفهم جيدا- إلى موقع الجيش المصري المعتاد، لكنهم لم يجدوهم ووجدوا العصابات اليهودية في الموقع فقتلتهم، وبذلك تأكدنا أنه تم تسليم المنطقة.
وقال إن الجيش المصري لم يحضر في ذلك اليوم من الفالوجة كعادته، ولم يحضر لاستعادة البلدة، فتأكدنا أن البلدة قد سلمت، وانتقلت المعركة إلى منطقة القبيبة القريبة (غربا) من الدوايمة لكن السكان بدؤوا بمغادرة البلدة تحت الملاحقة وتهديد اليهود الذين هاجموا البلدة بقسوة.).
ويقول الكاتب احمد ابو صبيح في مقال له بصحيفة الغد 29-10-2008م ما ملخصه:
وتعتبر معركة المقحز من اشد المعارك التي دارت على تخوم قرية الدوايمة حيث استمرت عشرة ايام واشدها وطأً اول اربعة ايام منها، ثم استطاع الثوار المجاهدون بمساعدة الجيش المصري من استعادتها والسيطرة عليها، ثم تم تسليمها للجيش المصري لحمايتها .. وانسحب الثوار منها ليلا الى قرية الدوايمة ، ثم تفاجأ الثوار بانسحاب الجيش المصري منها الى منطقة عراق المنشية وتسليمها للعصابات الصه يونية ، مما كان له الاثر البالغ في كشف ظهر قرية الدوايمة والقبيبة والقرى والخرب المحيطة بها ) ...
هذه قصة معركة المقحز باختصار ، وقد كان يحدثنا بها شيابنا رحمهم الله في تعاليلهم وهم يتأهون حسرة على بلادهم، التي سلمت لشذاذ الافاق تسليما وهم غافلون عن الاعيب الساسة والقادة ، الذين وقتها يوجههم الانجليز اما مباشرة او بالاستدراج، حتى استطاعوا تنفيذ وعد بلفور المشؤم باقامة كيان يفصل الامة شرقها عن غربها، ويمثل قاعدة دائمة للغرب متقدمة، يهدد اي محاولة لانهاض الامة ويعمل على اجهاضها في مهدها..............