بسم الله الرحمن الرحيم
من اسماء الله تعالى وصفاته الحسنى -الصمد-
الصمد - جاء هذا الاسم في القران الكريم مرة واحدة ، ولم يتكرر وان تكررت مضامين معانيه دون اشتقاقاته ... حيث جاء في سورة الاخلاص :-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ(2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) .
والصمد في اللغة العربية - لسان القران الكريم- تعني عدة معاني فاضلة كريمة تدل على شرف وعلو مكانة من يتصف بها ..
وصمد يصمد فهو صامد اي مقدام ثابت لا يتراجع
وللعلم فان -ال -اذا دخلت على الصفات استغرقت معانيها للموصوف بها .
ومن معانيها السيد العظيم المقصود بقضاء الحوائج للخلق ..
ومن معانيها المصمت الذي لاجوف له .. اي لا ياكل ولا يشرب لانه لو اكل او شرب لاحتاج الى الطعام فيكون ناقصا محتاجا لغيره، ثم لو اكل وشرب لاحتاج الى الاخراج ، وهو تعالى منزه عن كل نقص ، قال تعالى مبينا ضلال من اتخذ عيسى وامه الهين مع الله : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75 المائدة) . فال الامام الطبري رحمه الله في تفسيره : وقوله: " كانا يأكلان الطعام "، خبٌر من الله تعالى ذكره عن المسيح وأمّه: أنهما كانا أهل حاجةٍ إلى ما يَغْذُوهما وتقوم به أبدانهما من المطاعم والمشارب كسائر البشر من بني آدم، فإنّ من كان كذلك، فغيرُ كائنٍ إلهًا، لأن المحتاج إلى الغذاء قِوَامه بغيره. وفي قوامه بغيره وحاجته إلى ما يقيمه، دليلٌ واضحٌ على عجزه. والعاجز لا يكون إلا مربوبًا لا ربًّا. اه .
ومن معاني الصمد الثابت الذي لا يتغير ، اي الذي لا يعتريه تبديل ولا تغيير ، لان التبديل والتغير يعتري من يخضع لعوامل الزمان والمكان وهو سبحانه لا يحيط به زمان ولا مكان بل هو فوق ذلك وهو العلي القدير ...
ومن معاني الصمد الثابت الذي لا يحتاج الى شيء ،فهو الغني عن الخلق كله ويحتاجه الخلق ، اي هو الذي لايستند في وجوده الى وجود ، ويستند الوجود في وجوده الى وجوده جل وعلا ....
فلذلك من معاني الصمد القيوم الذي لا تاخذه سنة ولانوم، و الذي قامت به الخلائق واستقام بامره الوجود ..
ونلاحظ في سورة الاخلاص ان صفة الصمد جائت بعد صفة الاحد وكلاهما من باب التعريف بالله تعالى - فالاحد هو النتفرد في وجوده بلا نوع ولا جنس صمد ثابت الوجود ،والوجود بحاجته، ولا يعتريه تبديل ولا تغيير ولا نصب ولا ملل او كلل ، فبعدها قال لم يلد - لانه لا جنس له ليتزاوج معه تعالى ولا جنس له ليولد من نسله فالشهوة للمخلوق خلقها فيه للتكاثر واستمرار النوع او الجنس كون الخلق يموتون ويفنون وهو ليس بحاجة الى التكاثر لانه الحي الذي لا يموت والوارث لما ومن خلق
فسبحان الصمد الذي لا يعتريه تبديل ولا تغيير
وسبحان الصمد الذي لا يستند في وجوده الى وجود ويستند الوجود الى وجوده
وسبحان الصمد العظيم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
وسبحان الصمد العظيم في سؤدده المقصود بقضاء حوائج الخلق ورعايتها
ونساله تعالى ان يقضي حوائجنا ويكلأنا بعنايته ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
من اسماء الله تعالى وصفاته الحسنى -الصمد-
الصمد - جاء هذا الاسم في القران الكريم مرة واحدة ، ولم يتكرر وان تكررت مضامين معانيه دون اشتقاقاته ... حيث جاء في سورة الاخلاص :-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ(2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) .
والصمد في اللغة العربية - لسان القران الكريم- تعني عدة معاني فاضلة كريمة تدل على شرف وعلو مكانة من يتصف بها ..
وصمد يصمد فهو صامد اي مقدام ثابت لا يتراجع
وللعلم فان -ال -اذا دخلت على الصفات استغرقت معانيها للموصوف بها .
ومن معانيها السيد العظيم المقصود بقضاء الحوائج للخلق ..
ومن معانيها المصمت الذي لاجوف له .. اي لا ياكل ولا يشرب لانه لو اكل او شرب لاحتاج الى الطعام فيكون ناقصا محتاجا لغيره، ثم لو اكل وشرب لاحتاج الى الاخراج ، وهو تعالى منزه عن كل نقص ، قال تعالى مبينا ضلال من اتخذ عيسى وامه الهين مع الله : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75 المائدة) . فال الامام الطبري رحمه الله في تفسيره : وقوله: " كانا يأكلان الطعام "، خبٌر من الله تعالى ذكره عن المسيح وأمّه: أنهما كانا أهل حاجةٍ إلى ما يَغْذُوهما وتقوم به أبدانهما من المطاعم والمشارب كسائر البشر من بني آدم، فإنّ من كان كذلك، فغيرُ كائنٍ إلهًا، لأن المحتاج إلى الغذاء قِوَامه بغيره. وفي قوامه بغيره وحاجته إلى ما يقيمه، دليلٌ واضحٌ على عجزه. والعاجز لا يكون إلا مربوبًا لا ربًّا. اه .
ومن معاني الصمد الثابت الذي لا يتغير ، اي الذي لا يعتريه تبديل ولا تغيير ، لان التبديل والتغير يعتري من يخضع لعوامل الزمان والمكان وهو سبحانه لا يحيط به زمان ولا مكان بل هو فوق ذلك وهو العلي القدير ...
ومن معاني الصمد الثابت الذي لا يحتاج الى شيء ،فهو الغني عن الخلق كله ويحتاجه الخلق ، اي هو الذي لايستند في وجوده الى وجود ، ويستند الوجود في وجوده الى وجوده جل وعلا ....
فلذلك من معاني الصمد القيوم الذي لا تاخذه سنة ولانوم، و الذي قامت به الخلائق واستقام بامره الوجود ..
ونلاحظ في سورة الاخلاص ان صفة الصمد جائت بعد صفة الاحد وكلاهما من باب التعريف بالله تعالى - فالاحد هو النتفرد في وجوده بلا نوع ولا جنس صمد ثابت الوجود ،والوجود بحاجته، ولا يعتريه تبديل ولا تغيير ولا نصب ولا ملل او كلل ، فبعدها قال لم يلد - لانه لا جنس له ليتزاوج معه تعالى ولا جنس له ليولد من نسله فالشهوة للمخلوق خلقها فيه للتكاثر واستمرار النوع او الجنس كون الخلق يموتون ويفنون وهو ليس بحاجة الى التكاثر لانه الحي الذي لا يموت والوارث لما ومن خلق
فسبحان الصمد الذي لا يعتريه تبديل ولا تغيير
وسبحان الصمد الذي لا يستند في وجوده الى وجود ويستند الوجود الى وجوده
وسبحان الصمد العظيم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
وسبحان الصمد العظيم في سؤدده المقصود بقضاء حوائج الخلق ورعايتها
ونساله تعالى ان يقضي حوائجنا ويكلأنا بعنايته ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...