بسم الله الرحمن الرحيم
29- من دروس القران التوعوية :-
الحذر من اتخاذ البطانة الفاسدة او من الكفار !!
البطانة هم ألأولياء والخواص المقربون يستبطنون أمر من يتخذهم مقربين ومستشارين ويطلعون على اسرار و خفايا امور متخذيهم . وبطانة الحاكم او السلطان هم حاشيته واهل رأيه ومشورته ...
حذرنا الله كما مر معنا سابقا من ان نأمن الا لمن تبع ديننا؛ ولا يكون من تبع ديننا منا الا اذا كان همنا همه وسرورنا سروره ويسعى بحفظ ذمتنا ويحفظ ثغورنا .. وهنا يحذرنا الله عز وجل من تقريب الكفار والمشركين وغير اهل ملتنا من سلطاننا وولاية امرنا؛ فيقول سبحانه:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}﴿١١٨ آل عمران﴾.
وقد جاء في خلاصة تفسيرها ما مفاده: يا أيها الذين امنوا فصدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، تُطْلعونهم على أسراركم، فهؤلاء لا يَفْتُرون عن إفساد حالكم، وهم يفرحون بما يصيبكم من ضرر ومكروه، وقد ظهرت شدة البغض في كلامهم، وما تخفي صدورهم من العداوة لكم أكبر وأعظم. وها قد بيَّنَّا لكم البراهين والحجج، لتتعظوا وتحذروا، إن كنتم تعقلون عن الله مواعظه وأمره ونهيه.
جاء في مسند مالك بن انس رضي الله عنه: عن الأزهر بن راشد ، قال : كانوا يأتون أنسا ، فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن ففسره لهم ، قال : فحدث ذات يوم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تستضيئوا بنار المشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا ، فلم يدروا ما هو ؟ فأتوا الحسن فقالوا له : إن أنسا حدثنا بحديث ما ندري ما هو ؟ قال : وما حدثكم أنس ؟ قالوا : أنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تستضيئوا بنار المشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا ، قال : فقال الحسن : أما قوله " لا تنقشوا في خواتيمكم عربيا " محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما قوله " لا تستضيئوا بنار المشرك " يقول : لا تستشيروا المشركين في أموركم " ، ثم قال الحسن - رحمه الله - : تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ". اخرجه الامام احمد كما و أخرجه النسائي ..
وقد نبهت الاية ووعت وحذرت فليتنبه كل من له اهتمام بامر الاسلام والمسلمين .. وما زال البقران ينبهنا ويوعينا على عداوة ملل الكفر ومن ذلك قوله تعالى:- {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} (آل عمران:28).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
29- من دروس القران التوعوية :-
الحذر من اتخاذ البطانة الفاسدة او من الكفار !!
البطانة هم ألأولياء والخواص المقربون يستبطنون أمر من يتخذهم مقربين ومستشارين ويطلعون على اسرار و خفايا امور متخذيهم . وبطانة الحاكم او السلطان هم حاشيته واهل رأيه ومشورته ...
حذرنا الله كما مر معنا سابقا من ان نأمن الا لمن تبع ديننا؛ ولا يكون من تبع ديننا منا الا اذا كان همنا همه وسرورنا سروره ويسعى بحفظ ذمتنا ويحفظ ثغورنا .. وهنا يحذرنا الله عز وجل من تقريب الكفار والمشركين وغير اهل ملتنا من سلطاننا وولاية امرنا؛ فيقول سبحانه:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}﴿١١٨ آل عمران﴾.
وقد جاء في خلاصة تفسيرها ما مفاده: يا أيها الذين امنوا فصدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، تُطْلعونهم على أسراركم، فهؤلاء لا يَفْتُرون عن إفساد حالكم، وهم يفرحون بما يصيبكم من ضرر ومكروه، وقد ظهرت شدة البغض في كلامهم، وما تخفي صدورهم من العداوة لكم أكبر وأعظم. وها قد بيَّنَّا لكم البراهين والحجج، لتتعظوا وتحذروا، إن كنتم تعقلون عن الله مواعظه وأمره ونهيه.
جاء في مسند مالك بن انس رضي الله عنه: عن الأزهر بن راشد ، قال : كانوا يأتون أنسا ، فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن ففسره لهم ، قال : فحدث ذات يوم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تستضيئوا بنار المشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا ، فلم يدروا ما هو ؟ فأتوا الحسن فقالوا له : إن أنسا حدثنا بحديث ما ندري ما هو ؟ قال : وما حدثكم أنس ؟ قالوا : أنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تستضيئوا بنار المشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا ، قال : فقال الحسن : أما قوله " لا تنقشوا في خواتيمكم عربيا " محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما قوله " لا تستضيئوا بنار المشرك " يقول : لا تستشيروا المشركين في أموركم " ، ثم قال الحسن - رحمه الله - : تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ". اخرجه الامام احمد كما و أخرجه النسائي ..
وقد نبهت الاية ووعت وحذرت فليتنبه كل من له اهتمام بامر الاسلام والمسلمين .. وما زال البقران ينبهنا ويوعينا على عداوة ملل الكفر ومن ذلك قوله تعالى:- {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} (آل عمران:28).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...