مقوله فيها خلل بالتوكل والرزق


خلي قرشك الابيض ليومك الاسود


ما رايكم بهالمقوله

نعم أخي تناغم ، هذه المقولة تتعارض مع موضوع التوكل
ويؤيد هذا ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ :
" أَنْفِقْ بِلالُ وَلا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا " .
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ
يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ سورة سبأ آية 39 .

لفظها وتركيبتها يتعارض نعم

ولكن مفهومها والذي هو عدم انفاق كل ما لديك فلا يتعارض مع التوكل


ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسوراً "29



{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما "67"}
(سورة الفرقان)


فالقرآن يضع لنا دستوراً حاسماً وسطاً ينظم الحركة الاقتصادية في حياة المجتمع، فابسط يدك بالإنفاق لكي تساهم في سير عجلة الحياة وتنشيط البيع والشراء، لكن ليس كل البسط، بل تبقي من دخلك على شيء لتحقق طموحاتك في الحياة، وكذلك لا تمسك وتقتر على نفسك وأولادك فيلومونك ويكرهون البقاء معك، وتكون عضواً خاملاً في مجتمعك، لا تتفاعل معه، ولا تسهم في إثراء حركته.
والحق سبحانه وتعالى وهو صاحب الخزائن التي لا تنفذ، وهو القائل:

{ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ .. "96" }
(سورة النحل)

>>>>>>>
فالمقولة خطأ في لفظها

اذن مفهومها وهي عدم انفاق كل ما لديك فهو مفهوم صحيح ولا يتعارض مع التوكل

أخي نبيل ، جاء في تفسير هذه الآية عند القرطبي ،

((وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا
مَّحْسُورًا )) (29) سورة الاسراء

(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك )
هذا مجاز عبر به عن البخيل الذي لا يقدر من قلبه على إخراج شيء
من ماله ; فضرب له مثل الغل الذي يمنع من التصرف باليد . وفي
صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين
عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل
المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره
وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها . قال أبو
هريرة رضي الله عنه : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بأصبعيه هكذا في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع .

(ولا تبسطها كل البسط )
ضرب بسط اليد مثلا لذهاب المال , فإن قبض الكف يحبس ما فيها
, وبسطها يذهب ما فيها . وهذا كله خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم
والمراد أمته , وكثيرا ما جاء في القرآن ; فإن النبي صلى الله عليه
وسلم لما كان سيدهم وواسطتهم إلى ربهم عبر به عنهم على عادة العرب
في ذلك . وأيضا فإنه عليه الصلاة والسلام لم يكن يدخر شيئا لغد , وكان
يجوع حتى يشد الحجر على بطنه من الجوع . وكان كثير من الصحابة
ينفقون في سبيل الله جميع أموالهم , فلم يعنفهم النبي صلى الله عليه
وسلم ولم ينكر عليهم لصحة يقينهم وشدة بصائرهم .

وأما الآية (( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
(67) الفرقان

فقد اختلف المفسرون في تأويل هذه الآية . فقال النحاس : ومن أحسن ما قيل
في معناه أن من أنفق في غير طاعة الله فهو الإسراف , ومن أمسك عن
طاعة الله عز وجل فهو الإقتار , ومن أنفق , في طاعة الله تعالى فهو
القوام . وقال ابن عباس : من أنفق مائة ألف في حق فليس بسرف ,
ومن أنفق درهما في غير حقه فهو سرف , ومن منع من حق عليه فقد قتر
. وقاله مجاهد وابن زيد وغيرهما . وقال عون بن عبد الله : الإسراف
أن تنفق مال غيرك . قال ابن عطية : وهذا ونحوه غير مرتبط بالآية ,
والوجه أن يقال . إن النفقة في معصية أمر قد حظرت الشريعة قليله
وكثيره وكذلك التعدي على مال الغير , وهؤلاء الموصوفون منزهون عن ذلك.

قال البيهقي: ثنا أبو الحسين ابن بشران، أنا أبو محمد بن جعفر بن نصير، ثنا
إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا بكار بن محمد، أنا عبد الله بن عون عن ابن
سيرين، عن أبي هريرة أن رسول الله دخل على بلال فوجد عنده صبرا من
تمر قال: « ما هذا يا بلال؟ »
قال: تمر أدخره.
قال: « ويحك يا بلال، أو ما تخاف أن تكون له بحار في النار! أنفق بلال
ولا تخش من ذي العرش إقلالا ». (( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَيُخْلِفُهُ وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ )) سورة سبأ آية 39 .

على كل حال لنا عودة بدي انام الان ولكن

اذا كان الشطر الاول متعلقا بالبخل والشطر الثاني متعلقا ببسط اليد

بالمعنى الذي اوردته فان الشطر الاخير من الاية يكون غير متجانس في المعنى معهم

وهذا محال ان يكون في القران

ثم ان لم يكن المعنى غير المعنى الظاهر في الاية وهو عدم جعل اليد مغلولة بعدم الانفاق

وعدم بسطها بالانفاق الكامل فلم ستكون كلمة فتقعد ملوما محسورا


ولنا عودة تصبح على خير

حتى لا نبتعد كثيرا عن محور البحث ، فالفكرة التي هي محور النقاش
( خلي قرشك الابيض ليومك الاسود ) ما يفهم من منطوقها ، أي ادخر
قرشك في أيام السعة لأيام الضيق المقبلة ، وهذا القول يتصادم بشكل مباشر
مع قوله تعالى (( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَيُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ))

ثم إن معرفة المستقبل إن كان أسود أو أبيض غير متأتية للإنسان ولا تدخل
في دائرة علمه ، وقد يدخر قرشه لسنوات طويلة ثم يأتيه الموت فجأة ، فما
فائدة إدخاره .

هذا أمر ، والأمر الآخر ، أن إدخار المال لغير حاجة هو من الكنز والكنز
حرام شرعا ، وأما إن كان الإدخار من أجل بناء بيت مثلا أو إقامة مشروع
أو شراء سيارة ...........الخ ، فلا شيء فيه وهو مباح .

وأما الإدخار من أجل الادخار فهو كنز للمال وهو حرام ، وما يفهم من المقولة
( خلي قرشك الابيض ليومك الاسود ) هو ادخار لغير حاجة ، أو بتعبير أدق
هو ادخار لحاجة في علم الغيب ، وهذا المنطق يتنافى مع عقيدة المسلم .

والله اعلى واعلم

معك حق اخي فرزدق الافضل ان تكون المقولة بمنطوقها وليس بمفهومها

لان منطوقها هو الغالب عند الناس وبالتالي الصواب محاربة مثل هذه المقولات

لان منطوقها متعلق بالادخار للايام السود بمعنى انه للمصائب وهذه ايضا مشكله اخرى

فالافضل ان يكون الراي الذي تفضل به اخي الفرزدق هو الصواب

حياك الله اخي وانار بصائرنا جميعا

...........

اما سؤال زهرة اللوتس فقد اجاب عليه الفرزدق في جوابه

وهو انه يجوز الادخار لحاجه يقرها الشرع

و المثل يقول اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك تموت غدا ............
يعني ليس عيبا ان يدخر الانسان فا لا يبخل على نفسه و لايسرف , حتى لا يأتي يوم و يندم لانه قتر او أسرف
لكن اكتشفت اكتشاف خطير هو ان استاذنا و اخي الفرزدق ما شاء الله ملمين بالامور الدينية . الله يعطيكم الف عافية و ما انسى تناغم طبعا له دور في حل المواضيع الشائكة

اجابات مقنعه وفي صميم الشرع وبوركتم على توضيحكم

لكن مضمون المقوله يهني الادخار ليصرف في ايام ضيق السعه

وهنا اعتقد ان الخطا يقع ويبدأ مفهوم الكنز وكانه لا يثق الانسان بان رزقه مقسوم