الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» اتى فصل الشتاء 0 نبيل القدس
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitimeاليوم في 11:39 am من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 549 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 548 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

نبيل القدس ابو اسماعيل

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38801
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
معتصم - 12434
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 
العرين - 1193
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_rcapالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_voting_barالحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66289 مساهمة في هذا المنتدى في 20243 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء بقلم : عاهد ناصرالدين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام


الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء
  بقلم : عاهد ناصرالدين
  تعاني البشرية  من الأمراض والأوبئة  على مر العصور،وهي محط اهتمام الباحثين وأصحاب الإختصاص ، ومنها ما تم الإعلان عنه مؤخرا مرض انفلونزا الخنازير.
   بغض النظر عن  صحة الأنباء أو عدم صحتها ، فهو وباء كغيره من الأوبئة ، وما من داء إلا وأنزل الله له دواء ، ويمكن أخذ الإحتياطات اللازمة للحد منه أو عدم وقوعه أو معالجته .  
  وهنا نتساءل ما هو الوباء الحقيقي الذي حل بالبشرية ؟؟
    وكيف يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
  لقد تم هدم دولة الخلافة عام 1342هـ ؛ ففقدت البشرية  أعظم أمر، وتحكم النظام الرأسمالي في العالم ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والإقتصادية والإجتماعية   .
  فعلى الصعيد السياسي ؛ فإن بلاد العالم الإسلامي قد أنّت من أقدام الساسة الغربيين ،وممن أساءوا للعقيدة الإسلامية ؛ الذين يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ، ولا يغادر هذه البلاد زائر إلا ويأتي غيره  بفكرة شيطانية خبيثة هي أسّ الداء ومكمن البلاء ، وهم بجموعهم يبرز عليهم أمر واحد ؛هو تنفيذ سياسة الغرب ومحاربة التطرف والإرهاب "الإسلام"  و“الإرهابيين” في أفغانستان وباكستان، وعدم التسامح  معهم، وما زالت الحرب مستمرة ، وما زال القتل الوحشي مستمر مستحر في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين  .
 ومع كل هذا فإنك تجد من يصفق لهم  ؛ حتى من بعض علماء المسلمين !!!!!  
 فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم ، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف .
  كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة  لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها  أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان .
  كل ذلك يجري ، والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -  .
   فمن الذي يملك قرار الفصل في قضايا الأمة ؟؟
هل هم المسلمون ؟هل هم الحكام ؟ هل هي الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي ؟هل هي الحركات والجماعات والأحزاب ؟  هل هي الرباعية ؟ هل هو البيت الأبيض ومجلس الأمن ؟؟
  من المعروف بداهة وعند كل الأمم والشعوب أنه يجب أن يكون لكل أمة  قائد له الأثر البارز على سيرها السياسي وحسن تطبيقها لمبدئها ، ويقودها إلى ما فيه رفعة شأنها ؛ والأمة الإسلامية واحدة من تلك الأمم بل هي خير أمة أخرجت للناس
  فهل يملك المسلمون أمرهم ؟ ومن الذي يتحكم في بلاد المسلمين ؟ هل هو شرع الله ؟ أم أن نفوذ الكفار المستعمرين هو الذي حلَّ في بلاد المسلمين، فجزأوا البلاد، ومزقوها عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم  أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .
  ذلك لأنهم تصرفوا فيما ليس من ملكهم ولا من صلاحيتهم ، وليسمع كل من لديه عقل وبصيرة ماذا قال السلطان عبد الحميد لهرتسل حين راوده عن فلسطين. قال: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، واذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة .
  لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد ، وسام المسلمين سوء العذاب ،وبالغ  في إظهارعداوته لله ولرسوله وللمؤمنين .
لأن المسلمين  قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم ، فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية  يملك بها اتخاذ القرار المناسب؛ فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .
 دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصبح حديث رسول الله منطبقا بحرفيته : {يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله : قال حب الدنيا وكراهية الموت}  .
  خسر المسلمون بفقدان خليفتهم  هيبتهم من صدور أعدائهم ؛ مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.
   وعلى الصعيد الإقتصادي
من الذي أضاع ثروات الأمة ؟!
أين هي ثرواتها ؟!
 من الذي أغرق بلاد المسلمين في المديونية غير الحضارة الغربية ؟!
 من يصدق أن بلاد الحجاز ، بلد النفط غارق بالمديونية ؟!
 من يصدق أن السودان والمعروف بسلة العالم الغذائي يعيش في مجاعة ؟!
من الذي سبَّب الأزمة الإقتصادية للعالم غير المبدأ الرأسمالي ؟!
قد يخاف الناس  ويستعيذون مما  يُعَدُّ من الأمراض الخطيرة الفتاكة بالنبات أو الحيوان أو الإنسان كمرض السرطان والإيدز وجنون البقر وانفلونزا الطيور ومؤخرا انفلونزا الخنازير .      
  وقد يغفلون عن أمراض فتاكة أو يُضلَّلون بعدم وجودها فضلا عن  ممارستها كأمر عادي تحت ستار الحرية الشخصية ؛ التي هي نتاج الحضارة الغربية ؛ وهي أشد خطرا من تلك الأمراض ،  بل إن ممارستها يؤدي إلى بعض الأمراض الفتاكة  كالإيدز الذي هو نتاج الصلة غير الشرعية التي تكثر في المجتمعات التي تبيح مثل هذه الصلات .
    ومن هذه الأمراض الفتاكة ما يُشاهد وبشكل ملموس ما  أريد  للمرأة  وسائر المسلمين  الإبتعاد عن أحكام الشرع ومنها أحكام النظام الإجتماعي الذي ينظم علاقة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ، وينظم العلاقة التي بينهما عند اجتماعهما وكل ما يتفرع عن هذه العلاقة ، فابتعد المسلمون بذلك عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها .
    والأصل أن يتقيد المسلمون  في أفعالهم وتصرفاتهم وحياتهم  بحسب الحكم الشرعي المنزل من الخالق – عزوجل -  ولا يلتفتوا لمفاهيم الغرب وحضارته الزائفة وشعاراته البراقة التي هي وعود من الشيطان وصدق الله العظيم :{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }النساء (120)0
  والمسلمون يجب أن يكون عيشهم في طراز معين وهو الطراز الذي بينه الله – تعالى- ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ، ليس الطراز الغربي وليست الحضارة الغربية التي تبيح الزنا والإختلاط لغير حاجة يقرها الشرع ،وأن يجتمع الرجال بالنساء كالحيوانات ، وأن تلبس المرأة ما تشاء وتبدي من جسمها ما تشاء لا تتقيد بحكم شرعي فلا تعرف حياة خاصة ولا عامة وبالتالي لا تعرف ما هو اللباس الذي يصح أو يجب أن تلبسه في الحياة الخاصة أو العامة .
   فَالقلبُ يذوبُ كَمدا والفؤادُ يعتصرُ أَلما والعينُ تبكي حُزناً وهي ترى الكثيرَ من بناتِ ونساءِ المسلمين لا يَرتدينَ الزيَّ الشرعيَّ المطلوب شرعا المفروض من رب العالمين .
    معاذ بن جبل رضي الله عنه,أتاه المحاصرون في عمواس لما اشتد الوجع فقالوا لمعاذ : ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز, فقال: إنه ليس برجز, ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم, وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم, أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن ؟ قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله.
 إن الوباء الحقيقي هو في ظهور أربع خلال ؛
   ظهورالباطل,وقد  علا الكفر وظهرعلى أهل التقوى ، واختفت أحكام دين الله .
   يأتي زمان يصبح الرجل على دين ويمسى على آخر ، وهذا الذي حصل .
 يأتي زمان يقول الرجل فيه والله لا أدري علام أنا؟ أمر قد وقع ؛ فاختلط الحق بالباطل, فما عاد أحد يعرف الحق من الباطل, وما عاد المرء يدري ما الصواب إلا من رحم ربي .
 هل كشف العورة تقدم وتمدن ومواكبة لروح العصر أم هو حرام؟, وهل من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله مجاهد يستحق الثناء والتقدير, أم هو إرهابي يستحق المطاردة والتدمير؟؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت .
 يأتي زمان على الناس يعطى الرجل من مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله؛ أمر انتشر ؛ فيتم دفع المال للخبراء ليقولوا إن الحل للأزمة الاقتصادية بأخذ القروض وقبول المنح والشروط الإستعمارية, ويتم نثر المال على رؤوس الساقطات المائلات والمميلات العاريات صاحبات الحفلات دعما للفن.
 إن الوباء الحقيقي بأرض المسلمين قد انتشر منذ أن غُيِّبَ الإسلام عن الحكم, منذ أن صار الباطل هو الحكم والمتحكم في البشرية .
   {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
  إن النجاة في الإلتزام التام بشرع الله – عزوجل -  ؛ باستئناف الحياة الإسلامية ،بإيجاد دولة الخلافة ، عندها يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
 لقد حذرنا صلى الله عليه وسلم عن الزيغ عن طاعة الله وعن المعاصي وحذرنا عن كثير من المهلكات والأمراض التي تفتك بالمجتمع المسلم وتستشري به ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن - : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القًطر من السماء ولولا
البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) [رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].
قال تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام 153.
فاستيقظوا أيها المسلمون
 وقد آن أوان دولة الخلافة القادمة التي تزيل هذه الأوبئة من جذورها .



عدل سابقا من قبل نبيل القدس في 2013-09-21, 10:10 pm عدل 1 مرات

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

معتصم

معتصم
مشرف
مشرف

لن نشعر برغد العيش الا في ظل دولة الخلافه

فهي خلاصنا الوحيد لكل شيء

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس كتب:
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء
  بقلم : عاهد ناصرالدين
  تعاني البشرية  من الأمراض والأوبئة  على مر العصور،وهي محط اهتمام الباحثين وأصحاب الإختصاص ، ومنها ما تم الإعلان عنه مؤخرا مرض انفلونزا الخنازير.
   بغض النظر عن  صحة الأنباء أو عدم صحتها ، فهو وباء كغيره من الأوبئة ، وما من داء إلا وأنزل الله له دواء ، ويمكن أخذ الإحتياطات اللازمة للحد منه أو عدم وقوعه أو معالجته .  
  وهنا نتساءل ما هو الوباء الحقيقي الذي حل بالبشرية ؟؟
    وكيف يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
  لقد تم هدم دولة الخلافة عام 1342هـ ؛ ففقدت البشرية  أعظم أمر، وتحكم النظام الرأسمالي في العالم ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والإقتصادية والإجتماعية   .
  فعلى الصعيد السياسي ؛ فإن بلاد العالم الإسلامي قد أنّت من أقدام الساسة الغربيين ،وممن أساءوا للعقيدة الإسلامية ؛ الذين يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ، ولا يغادر هذه البلاد زائر إلا ويأتي غيره  بفكرة شيطانية خبيثة هي أسّ الداء ومكمن البلاء ، وهم بجموعهم يبرز عليهم أمر واحد ؛هو تنفيذ سياسة الغرب ومحاربة التطرف والإرهاب "الإسلام"  و“الإرهابيين” في أفغانستان وباكستان، وعدم التسامح  معهم، وما زالت الحرب مستمرة ، وما زال القتل الوحشي مستمر مستحر في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين  .
 ومع كل هذا فإنك تجد من يصفق لهم  ؛ حتى من بعض علماء المسلمين !!!!!  
 فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم ، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف .
  كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة  لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها  أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان .
  كل ذلك يجري ، والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -  .
   فمن الذي يملك قرار الفصل في قضايا الأمة ؟؟
هل هم المسلمون ؟هل هم الحكام ؟ هل هي الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي ؟هل هي الحركات والجماعات والأحزاب ؟  هل هي الرباعية ؟ هل هو البيت الأبيض ومجلس الأمن ؟؟
  من المعروف بداهة وعند كل الأمم والشعوب أنه يجب أن يكون لكل أمة  قائد له الأثر البارز على سيرها السياسي وحسن تطبيقها لمبدئها ، ويقودها إلى ما فيه رفعة شأنها ؛ والأمة الإسلامية واحدة من تلك الأمم بل هي خير أمة أخرجت للناس
  فهل يملك المسلمون أمرهم ؟ ومن الذي يتحكم في بلاد المسلمين ؟ هل هو شرع الله ؟ أم أن نفوذ الكفار المستعمرين هو الذي حلَّ في بلاد المسلمين، فجزأوا البلاد، ومزقوها عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم  أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .
  ذلك لأنهم تصرفوا فيما ليس من ملكهم ولا من صلاحيتهم ، وليسمع كل من لديه عقل وبصيرة ماذا قال السلطان عبد الحميد لهرتسل حين راوده عن فلسطين. قال: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، واذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة .
  لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد ، وسام المسلمين سوء العذاب ،وبالغ  في إظهارعداوته لله ولرسوله وللمؤمنين .
لأن المسلمين  قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم ، فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية  يملك بها اتخاذ القرار المناسب؛ فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .
 دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصبح حديث رسول الله منطبقا بحرفيته : {يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله : قال حب الدنيا وكراهية الموت}  .
  خسر المسلمون بفقدان خليفتهم  هيبتهم من صدور أعدائهم ؛ مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.
   وعلى الصعيد الإقتصادي
من الذي أضاع ثروات الأمة ؟!
أين هي ثرواتها ؟!
 من الذي أغرق بلاد المسلمين في المديونية غير الحضارة الغربية ؟!
 من يصدق أن بلاد الحجاز ، بلد النفط غارق بالمديونية ؟!
 من يصدق أن السودان والمعروف بسلة العالم الغذائي يعيش في مجاعة ؟!
من الذي سبَّب الأزمة الإقتصادية للعالم غير المبدأ الرأسمالي ؟!
قد يخاف الناس  ويستعيذون مما  يُعَدُّ من الأمراض الخطيرة الفتاكة بالنبات أو الحيوان أو الإنسان كمرض السرطان والإيدز وجنون البقر وانفلونزا الطيور ومؤخرا انفلونزا الخنازير .      
  وقد يغفلون عن أمراض فتاكة أو يُضلَّلون بعدم وجودها فضلا عن  ممارستها كأمر عادي تحت ستار الحرية الشخصية ؛ التي هي نتاج الحضارة الغربية ؛ وهي أشد خطرا من تلك الأمراض ،  بل إن ممارستها يؤدي إلى بعض الأمراض الفتاكة  كالإيدز الذي هو نتاج الصلة غير الشرعية التي تكثر في المجتمعات التي تبيح مثل هذه الصلات .
    ومن هذه الأمراض الفتاكة ما يُشاهد وبشكل ملموس ما  أريد  للمرأة  وسائر المسلمين  الإبتعاد عن أحكام الشرع ومنها أحكام النظام الإجتماعي الذي ينظم علاقة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ، وينظم العلاقة التي بينهما عند اجتماعهما وكل ما يتفرع عن هذه العلاقة ، فابتعد المسلمون بذلك عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها .
    والأصل أن يتقيد المسلمون  في أفعالهم وتصرفاتهم وحياتهم  بحسب الحكم الشرعي المنزل من الخالق – عزوجل -  ولا يلتفتوا لمفاهيم الغرب وحضارته الزائفة وشعاراته البراقة التي هي وعود من الشيطان وصدق الله العظيم :{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }النساء (120)0
  والمسلمون يجب أن يكون عيشهم في طراز معين وهو الطراز الذي بينه الله – تعالى- ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ، ليس الطراز الغربي وليست الحضارة الغربية التي تبيح الزنا والإختلاط لغير حاجة يقرها الشرع ،وأن يجتمع الرجال بالنساء كالحيوانات ، وأن تلبس المرأة ما تشاء وتبدي من جسمها ما تشاء لا تتقيد بحكم شرعي فلا تعرف حياة خاصة ولا عامة وبالتالي لا تعرف ما هو اللباس الذي يصح أو يجب أن تلبسه في الحياة الخاصة أو العامة .
   فَالقلبُ يذوبُ كَمدا والفؤادُ يعتصرُ أَلما والعينُ تبكي حُزناً وهي ترى الكثيرَ من بناتِ ونساءِ المسلمين لا يَرتدينَ الزيَّ الشرعيَّ المطلوب شرعا المفروض من رب العالمين .
    معاذ بن جبل رضي الله عنه,أتاه المحاصرون في عمواس لما اشتد الوجع فقالوا لمعاذ : ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز, فقال: إنه ليس برجز, ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم, وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم, أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن ؟ قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله.
 إن الوباء الحقيقي هو في ظهور أربع خلال ؛
   ظهورالباطل,وقد  علا الكفر وظهرعلى أهل التقوى ، واختفت أحكام دين الله .
   يأتي زمان يصبح الرجل على دين ويمسى على آخر ، وهذا الذي حصل .
 يأتي زمان يقول الرجل فيه والله لا أدري علام أنا؟ أمر قد وقع ؛ فاختلط الحق بالباطل, فما عاد أحد يعرف الحق من الباطل, وما عاد المرء يدري ما الصواب إلا من رحم ربي .
 هل كشف العورة تقدم وتمدن ومواكبة لروح العصر أم هو حرام؟, وهل من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله مجاهد يستحق الثناء والتقدير, أم هو إرهابي يستحق المطاردة والتدمير؟؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت .
 يأتي زمان على الناس يعطى الرجل من مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله؛ أمر انتشر ؛ فيتم دفع المال للخبراء ليقولوا إن الحل للأزمة الاقتصادية بأخذ القروض وقبول المنح والشروط الإستعمارية, ويتم نثر المال على رؤوس الساقطات المائلات والمميلات العاريات صاحبات الحفلات دعما للفن.
 إن الوباء الحقيقي بأرض المسلمين قد انتشر منذ أن غُيِّبَ الإسلام عن الحكم, منذ أن صار الباطل هو الحكم والمتحكم في البشرية .
   {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
  إن النجاة في الإلتزام التام بشرع الله – عزوجل -  ؛ باستئناف الحياة الإسلامية ،بإيجاد دولة الخلافة ، عندها يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
 لقد حذرنا صلى الله عليه وسلم عن الزيغ عن طاعة الله وعن المعاصي وحذرنا عن كثير من المهلكات والأمراض التي تفتك بالمجتمع المسلم وتستشري به ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن - : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القًطر من السماء ولولا
البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) [رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].
قال تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام 153.
فاستيقظوا أيها المسلمون
 وقد آن أوان دولة الخلافة القادمة التي تزيل هذه الأوبئة من جذورها .

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:
الحضارة الغربية ...أس الداء ومكمن البلاء
  بقلم : عاهد ناصرالدين
  تعاني البشرية  من الأمراض والأوبئة  على مر العصور،وهي محط اهتمام الباحثين وأصحاب الإختصاص ، ومنها ما تم الإعلان عنه مؤخرا مرض انفلونزا الخنازير.
   بغض النظر عن  صحة الأنباء أو عدم صحتها ، فهو وباء كغيره من الأوبئة ، وما من داء إلا وأنزل الله له دواء ، ويمكن أخذ الإحتياطات اللازمة للحد منه أو عدم وقوعه أو معالجته .  
  وهنا نتساءل ما هو الوباء الحقيقي الذي حل بالبشرية ؟؟
    وكيف يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
  لقد تم هدم دولة الخلافة عام 1342هـ ؛ ففقدت البشرية  أعظم أمر، وتحكم النظام الرأسمالي في العالم ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والإقتصادية والإجتماعية   .
  فعلى الصعيد السياسي ؛ فإن بلاد العالم الإسلامي قد أنّت من أقدام الساسة الغربيين ،وممن أساءوا للعقيدة الإسلامية ؛ الذين يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ، ولا يغادر هذه البلاد زائر إلا ويأتي غيره  بفكرة شيطانية خبيثة هي أسّ الداء ومكمن البلاء ، وهم بجموعهم يبرز عليهم أمر واحد ؛هو تنفيذ سياسة الغرب ومحاربة التطرف والإرهاب "الإسلام"  و“الإرهابيين” في أفغانستان وباكستان، وعدم التسامح  معهم، وما زالت الحرب مستمرة ، وما زال القتل الوحشي مستمر مستحر في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين  .
 ومع كل هذا فإنك تجد من يصفق لهم  ؛ حتى من بعض علماء المسلمين !!!!!  
 فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم ، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف .
  كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة  لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها  أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان .
  كل ذلك يجري ، والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -  .
   فمن الذي يملك قرار الفصل في قضايا الأمة ؟؟
هل هم المسلمون ؟هل هم الحكام ؟ هل هي الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي ؟هل هي الحركات والجماعات والأحزاب ؟  هل هي الرباعية ؟ هل هو البيت الأبيض ومجلس الأمن ؟؟
  من المعروف بداهة وعند كل الأمم والشعوب أنه يجب أن يكون لكل أمة  قائد له الأثر البارز على سيرها السياسي وحسن تطبيقها لمبدئها ، ويقودها إلى ما فيه رفعة شأنها ؛ والأمة الإسلامية واحدة من تلك الأمم بل هي خير أمة أخرجت للناس
  فهل يملك المسلمون أمرهم ؟ ومن الذي يتحكم في بلاد المسلمين ؟ هل هو شرع الله ؟ أم أن نفوذ الكفار المستعمرين هو الذي حلَّ في بلاد المسلمين، فجزأوا البلاد، ومزقوها عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم  أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .
  ذلك لأنهم تصرفوا فيما ليس من ملكهم ولا من صلاحيتهم ، وليسمع كل من لديه عقل وبصيرة ماذا قال السلطان عبد الحميد لهرتسل حين راوده عن فلسطين. قال: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، واذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة .
  لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد ، وسام المسلمين سوء العذاب ،وبالغ  في إظهارعداوته لله ولرسوله وللمؤمنين .
لأن المسلمين  قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم ، فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية  يملك بها اتخاذ القرار المناسب؛ فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .
 دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصبح حديث رسول الله منطبقا بحرفيته : {يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله : قال حب الدنيا وكراهية الموت}  .
  خسر المسلمون بفقدان خليفتهم  هيبتهم من صدور أعدائهم ؛ مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.
   وعلى الصعيد الإقتصادي
من الذي أضاع ثروات الأمة ؟!
أين هي ثرواتها ؟!
 من الذي أغرق بلاد المسلمين في المديونية غير الحضارة الغربية ؟!
 من يصدق أن بلاد الحجاز ، بلد النفط غارق بالمديونية ؟!
 من يصدق أن السودان والمعروف بسلة العالم الغذائي يعيش في مجاعة ؟!
من الذي سبَّب الأزمة الإقتصادية للعالم غير المبدأ الرأسمالي ؟!
قد يخاف الناس  ويستعيذون مما  يُعَدُّ من الأمراض الخطيرة الفتاكة بالنبات أو الحيوان أو الإنسان كمرض السرطان والإيدز وجنون البقر وانفلونزا الطيور ومؤخرا انفلونزا الخنازير .      
  وقد يغفلون عن أمراض فتاكة أو يُضلَّلون بعدم وجودها فضلا عن  ممارستها كأمر عادي تحت ستار الحرية الشخصية ؛ التي هي نتاج الحضارة الغربية ؛ وهي أشد خطرا من تلك الأمراض ،  بل إن ممارستها يؤدي إلى بعض الأمراض الفتاكة  كالإيدز الذي هو نتاج الصلة غير الشرعية التي تكثر في المجتمعات التي تبيح مثل هذه الصلات .
    ومن هذه الأمراض الفتاكة ما يُشاهد وبشكل ملموس ما  أريد  للمرأة  وسائر المسلمين  الإبتعاد عن أحكام الشرع ومنها أحكام النظام الإجتماعي الذي ينظم علاقة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ، وينظم العلاقة التي بينهما عند اجتماعهما وكل ما يتفرع عن هذه العلاقة ، فابتعد المسلمون بذلك عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها .
    والأصل أن يتقيد المسلمون  في أفعالهم وتصرفاتهم وحياتهم  بحسب الحكم الشرعي المنزل من الخالق – عزوجل -  ولا يلتفتوا لمفاهيم الغرب وحضارته الزائفة وشعاراته البراقة التي هي وعود من الشيطان وصدق الله العظيم :{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }النساء (120)0
  والمسلمون يجب أن يكون عيشهم في طراز معين وهو الطراز الذي بينه الله – تعالى- ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ، ليس الطراز الغربي وليست الحضارة الغربية التي تبيح الزنا والإختلاط لغير حاجة يقرها الشرع ،وأن يجتمع الرجال بالنساء كالحيوانات ، وأن تلبس المرأة ما تشاء وتبدي من جسمها ما تشاء لا تتقيد بحكم شرعي فلا تعرف حياة خاصة ولا عامة وبالتالي لا تعرف ما هو اللباس الذي يصح أو يجب أن تلبسه في الحياة الخاصة أو العامة .
   فَالقلبُ يذوبُ كَمدا والفؤادُ يعتصرُ أَلما والعينُ تبكي حُزناً وهي ترى الكثيرَ من بناتِ ونساءِ المسلمين لا يَرتدينَ الزيَّ الشرعيَّ المطلوب شرعا المفروض من رب العالمين .
    معاذ بن جبل رضي الله عنه,أتاه المحاصرون في عمواس لما اشتد الوجع فقالوا لمعاذ : ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز, فقال: إنه ليس برجز, ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم, وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم, أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن ؟ قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله.
 إن الوباء الحقيقي هو في ظهور أربع خلال ؛
   ظهورالباطل,وقد  علا الكفر وظهرعلى أهل التقوى ، واختفت أحكام دين الله .
   يأتي زمان يصبح الرجل على دين ويمسى على آخر ، وهذا الذي حصل .
 يأتي زمان يقول الرجل فيه والله لا أدري علام أنا؟ أمر قد وقع ؛ فاختلط الحق بالباطل, فما عاد أحد يعرف الحق من الباطل, وما عاد المرء يدري ما الصواب إلا من رحم ربي .
 هل كشف العورة تقدم وتمدن ومواكبة لروح العصر أم هو حرام؟, وهل من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله مجاهد يستحق الثناء والتقدير, أم هو إرهابي يستحق المطاردة والتدمير؟؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت .
 يأتي زمان على الناس يعطى الرجل من مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله؛ أمر انتشر ؛ فيتم دفع المال للخبراء ليقولوا إن الحل للأزمة الاقتصادية بأخذ القروض وقبول المنح والشروط الإستعمارية, ويتم نثر المال على رؤوس الساقطات المائلات والمميلات العاريات صاحبات الحفلات دعما للفن.
 إن الوباء الحقيقي بأرض المسلمين قد انتشر منذ أن غُيِّبَ الإسلام عن الحكم, منذ أن صار الباطل هو الحكم والمتحكم في البشرية .
   {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
  إن النجاة في الإلتزام التام بشرع الله – عزوجل -  ؛ باستئناف الحياة الإسلامية ،بإيجاد دولة الخلافة ، عندها يمكن أن نحد من مثل هذه الأزمات الطبيعية قبل أن تغدو سلاح المسيئين في وجه البشرية؟
 لقد حذرنا صلى الله عليه وسلم عن الزيغ عن طاعة الله وعن المعاصي وحذرنا عن كثير من المهلكات والأمراض التي تفتك بالمجتمع المسلم وتستشري به ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن - : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القًطر من السماء ولولا
البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) [رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].
قال تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام 153.
فاستيقظوا أيها المسلمون
 وقد آن أوان دولة الخلافة القادمة التي تزيل هذه الأوبئة من جذورها .

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى