كما تعلم يا مرسي ويعلم غيرك ان الله سبحانه وتعالى وعد عباده الصالحين بالاستخلاف
بالارض كما وبين سبحانه وتعالى بعض الايات الدالة على ذلك
والتحدي الالهي للبشرية جميعا بان امره سبحانه وتعالى نافذ
ومهما اوتي الكفار وعملائهم من قوة وجبروت فلن يمنعوا قدر الله باقامه الخلافة
والحكم بما انزل الله
ونذكرك كما نذكر غيرك بتسلسل التحدي الالهي للبشرية في هذا العصر
وعلى كل قوة غاشمة في الارض وعلى راسها امريكا التي يتودد الناس اليها
ويتخوفون منها
واليكم واليهم ولكل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
=1=
( 54 ) وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 55 ) )
فهنا وعد الهي بالاستخلاف في الارض واقامة حكم الله فيها
والوعد لعباد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات
=2=
بين لنا رسولنا الاعظم صل الله عليه وسلم تسلسل الاحداث
روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.
فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
وفي هذا يتضح لنا ان دولتكم المدنية الوطنية الحديثة والجمهورية المزعومة
ليست نهاية الحكم الجبري بل هي من صميمه ولم تختلف مطلقا
فكما تعلمون فانكم واجه لحكم العسكر الموالين لامريكا
فاحرص على تقوى الله
فلن تغني عنك امريكا من الله شيئا
-----
وها نحن نعيش موت الحكم الجبري وسقوطه الذي يعقبه قيام دولة الخلافة مباشرة
وليس بالتدريج وليس بالادعاء بدولة مدنية مرجعيتها الاسلام
بل هي خلافة راشدة على منهاج النبوة من لحظة مولدها بعد موت الحكم الجبري
=3=
مكان اقامتها
وفي ذلك تحدي ما بعده تحدي من رب العالمين للبشرية اجمعين
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ ، وَرَدَّدَهَا ثَلاثًا
والعقر في اللغة هو الاساس ولايقال عقر دار الاسلام الا على
دولة المدينة في عهد الرسول الاعظم
والعقر الاخر هو اقامتها من جديد
فلايقال عن الخلافة الاموية مثلا عقر ولا العثمانية لانهما ليست اساس
فالعقر هو الاقامة من جديد بعد ان لم تكن
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أنى رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي , فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام , إلا أن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
-----------
وهنا يبين لنا رسولنا الاكرم صل الله عليه وسلم
ان الاستخلاف والخلافة في الشام وليس في مصر
== 4 ==
توقيت اقامتها
ان توقيت اقامة الخلافة له اشارة في القران العظيم ففي سورة الحج وردت الايات
بذكر مناسك الحج وقد نزلت ايات الحج في السنة الثامنة للهجرة النبوية العطرة
وكتابة الايات في القران توقيفية اي ان ترتيبها وحي من الله . وقدمت ايات الحج
على اية الاذن بالقتال والتي هي من علامات النصر فقد اذن لرسول الله صل الله
وسلم بالقتال بعد اقامة الدولة
واية الاذن بالقتال نزلت في السنة الاولى للهجرة فلما قدمت ايات الحج المتاخرة
في النزول على المتقدم الا ان تكون دلالة على ان الاذن الجديد بالقتال
انما يكون بعد انقضاء مناسك الحج ليكون العيد عيدان
وفي هذا ايضا دليل واشارة وتبيان على ان الذين يستخلفون في الارض
لم يكن القتال مأذونا لهم به قبل الاستخلاف ولنتامل الايات
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
بالارض كما وبين سبحانه وتعالى بعض الايات الدالة على ذلك
والتحدي الالهي للبشرية جميعا بان امره سبحانه وتعالى نافذ
ومهما اوتي الكفار وعملائهم من قوة وجبروت فلن يمنعوا قدر الله باقامه الخلافة
والحكم بما انزل الله
ونذكرك كما نذكر غيرك بتسلسل التحدي الالهي للبشرية في هذا العصر
وعلى كل قوة غاشمة في الارض وعلى راسها امريكا التي يتودد الناس اليها
ويتخوفون منها
واليكم واليهم ولكل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
=1=
( 54 ) وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 55 ) )
فهنا وعد الهي بالاستخلاف في الارض واقامة حكم الله فيها
والوعد لعباد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات
=2=
بين لنا رسولنا الاعظم صل الله عليه وسلم تسلسل الاحداث
روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.
فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
وفي هذا يتضح لنا ان دولتكم المدنية الوطنية الحديثة والجمهورية المزعومة
ليست نهاية الحكم الجبري بل هي من صميمه ولم تختلف مطلقا
فكما تعلمون فانكم واجه لحكم العسكر الموالين لامريكا
فاحرص على تقوى الله
فلن تغني عنك امريكا من الله شيئا
-----
وها نحن نعيش موت الحكم الجبري وسقوطه الذي يعقبه قيام دولة الخلافة مباشرة
وليس بالتدريج وليس بالادعاء بدولة مدنية مرجعيتها الاسلام
بل هي خلافة راشدة على منهاج النبوة من لحظة مولدها بعد موت الحكم الجبري
=3=
مكان اقامتها
وفي ذلك تحدي ما بعده تحدي من رب العالمين للبشرية اجمعين
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ ، وَرَدَّدَهَا ثَلاثًا
والعقر في اللغة هو الاساس ولايقال عقر دار الاسلام الا على
دولة المدينة في عهد الرسول الاعظم
والعقر الاخر هو اقامتها من جديد
فلايقال عن الخلافة الاموية مثلا عقر ولا العثمانية لانهما ليست اساس
فالعقر هو الاقامة من جديد بعد ان لم تكن
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أنى رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي , فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام , إلا أن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
-----------
وهنا يبين لنا رسولنا الاكرم صل الله عليه وسلم
ان الاستخلاف والخلافة في الشام وليس في مصر
== 4 ==
توقيت اقامتها
ان توقيت اقامة الخلافة له اشارة في القران العظيم ففي سورة الحج وردت الايات
بذكر مناسك الحج وقد نزلت ايات الحج في السنة الثامنة للهجرة النبوية العطرة
وكتابة الايات في القران توقيفية اي ان ترتيبها وحي من الله . وقدمت ايات الحج
على اية الاذن بالقتال والتي هي من علامات النصر فقد اذن لرسول الله صل الله
وسلم بالقتال بعد اقامة الدولة
واية الاذن بالقتال نزلت في السنة الاولى للهجرة فلما قدمت ايات الحج المتاخرة
في النزول على المتقدم الا ان تكون دلالة على ان الاذن الجديد بالقتال
انما يكون بعد انقضاء مناسك الحج ليكون العيد عيدان
وفي هذا ايضا دليل واشارة وتبيان على ان الذين يستخلفون في الارض
لم يكن القتال مأذونا لهم به قبل الاستخلاف ولنتامل الايات
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ