فما معنى الضمير وما هو مفهومه
الضمير لغة هو كما جاء في القاموس المحيط العنب الذابل والسر وداخل الخاطر يقال اضمره اي اخفاه واضمرته الارض اي غيبته اما بسفر او بموت هذا هو المعنى اللغوي
اما مفهوم الضمير
فقد عرف بانه ما تضمره في نفسك ويصعب الوقوف عليه كما عرف بانه استعداد نفسي لادراك وتميز الخبيث من الطيب اما عند علماء النفس فقد قالوا
أنه مجموعة متماسكة نسبيا من المبادئ الخلقية المستنبطة لتقويم ماهو خطأ بالنسبة للافعال المؤداة أو المأمولة ولقد ذهب المؤمنون تاريخيا الى الربط بين الضمير وصوت الله ...
واشهر من وضع مفهوما للضمير هو فرويد في تحليله لشخصيه الانسان
رأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي :
الهو ،والأنا ،والأنا الأعلى ،وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة
وقال يمثل الأنا الأعلى الضمير ،وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية .
والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي ،
ويتحه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا ...
ويقول انيس منصور الخوف ابو الضمير والضمير هو الفرامل التي تمسك الانسان ان يفعل شيئا وهو الكرباج الذي يمسك الانسان ان فعل هذا هو مفهوم الضمير اما كيف نشأ فيقول انيس منصور انهنشأ من خوف الانسان من الانتقام اي خوف الانسان من حيوانات الغابة ان تنتقم منه لانه قتلها...اما
فرويد يقول: انه اول ما نشأ الدين، كان رد فعل لجريمة شنعاء، فقد حدث في جيل من الاجيال الانسانية الاولى، ان احس الابناء برغبة جنسية ملحة نحو امهم التي ولدتهم، ولكن سطوة الاب كانت تمنعهم عن مزاولة هذا العمل الجنسي مع الام، فتآمر الاولاد على قتل ابيهم، ليتخلصوا من سطوته ويستأثروا بأمهم، وفي ذات ليلة قتل الاولاد أباهم، فلما اصبحوا ندموا على قتل ابيهم ندما شديدا، فصمموا ان يقدسوا الاب ـ كفارة لما ارتكبوه من الجريمة بالنسبة اليه ـ ثم امتزج ذكر الاب ببيض انواع الحيوانات(لكن كيف امتزج؟!) فامتنعوا عن قتل ذلك الحيوان، بل بالعكس اخذوا يقدسونه، وهذا اول دين ظهر في العالم، ونشأت من هذا الدين سائر الاديان..
فالاديان كلها انما جاءت لحل مشكلة احساس الابناء بالجريمة،
فالاديان رد فعل لحدث ذلك الجرم...
اذن الضمير من حيث المعنى والمفهوم
هو مقياس لاعمال الانسان والمقياس هوالذي يجعل الانسان يقدم على الفعل او يحجم عنه وهذا المقياس بحسب واضعوه يتأتر بما يحيط الانسان كالاهل والبيئه والعادات والتقاليد وبما يكون في المجتمع وهذا المقياس والذي هو الضمير مقياس خاطيء للاسباب التاليه
1--تم اختراع هذا المقياس بعد فصل الدين عن الحياة فهو من وضع البشر
2--انه مقياس غير ثابت فهو متقلب لانه يتئاثر بما هو حوله
3--انه مبني على قناعات الفرد الذاتيه ولكل فرد قناعاته فما اراه انا حسنا تراه انت قبيح وهكذا
4-- ان اساس وجوده كان هلوسه من هلوسات فرويد فهل الاديان كانت رد فعل على جرم ارتكبه الانسان ام ان الدين هو وحي من رب العالمين اوحاه لانبيائه؟؟؟
مما تقدم وبدراسته دراسته مستفيضه نرى ان الضمير كان وبالا على البشريه وهو الذي جعل الفوضى تعم العالم ...
ان مقياس الاعمال الصحيح والثابت والذي لا يتأر باختلاف المكان والزمان هو المقياس الذي جاء من رب العالمين وهو مقياس الحلال والحرام وهو المنبثق من دين مبني على العقل اي ان العقل يستطيع اثبات صحته في اي وقت فالقران الذي هو اساس هذا الدين تحدى البشريه ان يأتوا ولو بسورة منه واصغر سورة هي الكوثر سطر واحد اعجز البشريه فهل يصلح مقياس الضمير القائم على الترهات ان يكون مقياسا للبشريه ام مقياس الحلال والحرام ؟؟؟؟؟؟
ان في هذا لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
عدل سابقا من قبل نبيل القدس في 2012-06-20, 9:04 pm عدل 3 مرات