عيادة موفق للأسنان المتلألئة
شارع الشيخ زايد- برج العطار
ص . ب . 123200 دبي – الإمارات
هاتف 3251222-4-971
--------------------------
هل كلمة شكر إيران المجوسية المجرمة من قبل هنية بسيطة ..لا تُقدِم ولا تُؤخر؟؟؟
يا سبحان الله ..هل هذا الذي يقول هذا الكلام متوازن عقلياً؟..هل هو يدرك معنى كلمة الشكر لغوياً؟..هل هو يعرف أسرارها ومغزاها ومقاصدها؟..هل يعرف آثارها ونتائجها على النفس البشرية ؟
كلمة الشكر ..كلمة عظيمة ..جميلة ..ذات جرس وإيقاع سحري ..وذات وقع وأثر على النفس البشرية رائع جداً.. بحيث تُشعر من يسمعها بالفرح والسرور ..والزهو والشموخ ..وتُشعره أيضاً بأن قائلها ودود حبَوب ..متواضع ذلول..وهي تعبير عن الإمتنان للمشكور ..وإشعاره بأنه متفضل ومتكرم على من شكر ..
ولهذا طالبنا رب العالمين بالشكر له دائماَ فقال : ( فاذكروني أذكركم ..واشكروا لي ولا تكفرون )
وأمرنا أن نحمده في كل صلاة حيث لا تصح إلا بقراءة سورة الفاتحة التي تبدأ ( الحمد لله رب العالمين )
هل كل هذا الإهتمام الرباني بهذه الكلمة الطيبة هو عبث ولغو ولا قيمة له ؟؟؟
إذن تحت أي باب من أبواب التصريف .. يمكن أن نصرف قول الذين انبروا للدفاع عن مشعل وهنية ..دفاع حمية وجاهلية.. بأنها كلمة عابرة ومجاملة ديبلوماسية ..وضمن سياق شكر الدول الأخرى ..وبراعة سياسية لإبقاء الصلة مع إيران المجرمة ..الأكثر إجراماً على المسلمين في العالم أجمع ؟؟؟
لا ياسادة ..أنتم تكابرون وتمارون في الحق ..وتدافعون عنهما وتبررون قولهما عصبية جاهلية ..وبعضكم قد يكون من حماس والبعض الآخر قد لا يعرف ما هي حماس ..حتى أن أحد المعترضين بشدة قلت له صراحة : أنا الذي أفتخر بالمجاهدين.. وسأضع أحذيتهم تيجاناً على رأسي ورأسك ورأس هنية للتشرف بها ..قال بكل صفاقة : لا ..ضعها على رأسك وحدك.. أما أنا فلا ...
هذا المخلوق البشري يأنف أن يتشرف بحذاء المجاهد على رأسه ..وعقيد في الجيش السوري الحر ينادي المجاهدين على الملأ أجمع من قناة فضائية ..ويقول لهم : أقبل أياديكم وأرجلكم ...
انظروا كم الفرق شاسع بين من يحب الجهاد حقاً ويتشرف بالمجاهدين ..وحتى بتقبيل أرجلهم ..وذاك الذي يجعجع ويعربد بكلام فارغ ..ويأنف.. ويستكبر أن يتشرف بالمجاهدين بوضع حذائهم على رأسه ..
وقيسوا على أمثاله كثير من المعترضين ..
ولكن ستُفجعون وتتبلجمون ..ويُسقط في أيديكم حينما أخبركم ..بكل فخر وزهو وشموخ :
أني أنا ابن حماس الحقيقي ..أفنيت عمري خمسين عاما في العمل مع أم حماس ..وأنا الذي أعتز وأفتخر بها ..وأعتبر كل أفراد حماس وأمها ..إخواني وأحبابي بما فيهم مشعل وهنية ..ولو قسوت عليهما ..فلا مجال للمزايدة علي ..- وليس هذا من باب تزكية النفس أو الشهرة .. فهذه المظاهر كلها أضعها تحت حذائي ..وإنما التعريف وتفسير موقفي –
ولذلك حينما أرى أحد إخواني ينحرف أو يميل عن الحق ..فسأقومه ولو بحد السيف ..كما قال الأعرابي لسيدنا عمر : والله لو رأيناكم ملت هكذا أو هكذا لقومناك بسيوفنا أو كما قيل..وكان جواب عمر : الحمد لله الذي جعل من أمتي من يقومني إذا ملت ..
لقد أساء مشعل وهنية إساءة بالغة لحماس وأمها ..مما جعل الأفاعي والثعابين البشرية المتربصة المترقبة لأي خطأ.. أن تفح وتتلوى ..وتزفر بقذائف السم من أفواهها النتنة ..حتى أرسل لي أحدهم وهو يتشفى ..ويظهر السرور والفرح للمقالة الأخيرة ضد هنية ..ومستبشراً ومعتبراً ..أنها صحوة ضمير أو انقلاب ..
خاب ظن هذا الثعبان وخسأ ..وليعلم هو وفصيلته ..أن حماس وأمها ستبقى شامة في جبين الدهر ..وستكون هي الغالبة والفائزة والمنتصرة بإذن الله تعالى ..رغم أنف الكارهين والمبغضين ..الذين لا يكرهونها إلا ..لأنها تسير في طريق الإسلام الصحيح المستقيم ..ولو إدعى هؤلاء الثعابين أنهم مسلمون ..ولو تعلقوا بأستار الكعبة فهم كذابون أفاكون ..يريدون إسلاماً على مزاجهم ومفصلاً على هواهم ..إنهم يريدون العبودية للجبت والطاغوت ..ويكرهون الحرية ..
نعم ...إني كنت متوقعاً حينما كتبت المقالة السابقة أن هذه الثعابين والأفاعي ستنطلق من جحورها.. ترقص وتختال مائلة مميلة ..فرحة مسرورة ..لكني كنت أريد تلقينها درساً – إن كانت تفهم وتعقل – أننا نحن المسلمين ..نقول الحق ولو على أنفسنا أو على إخواننا.. لا نهاب ولا نخاف من أحد ..لا يضيرنا ترهاتهم ولا نفثاتهم ولا زفراتهم ..لأننا صادقون مخلصون لا نجامل ولا نماري أحداً..ولا نطلب العزة من العبيد المهابيل ..أيا كانت مكانتهم في هذه الحياة الدنيا ..وإنما نطلبها من رب العبيد ..
نعم ..هناك حملة عالمية شرسة ضارية فاجرة .. وفي هذا الوقت بالذات ..ضد حماس وأمها .. يساههم في إذكائها بعض الأفراد من قومنا وديننا.. من حيث يشعرون أو لا يشعرون ..والهدف الرئيسي منها : هو تنفير الشعوب العربية من الحل الإسلامي في إدارة البلاد والعباد ..
وقد يقول قائل : وأنت يا هذا قد ساهمت في هذه الحملة ..
أقول لهذا المتسائل الطيب البسيط التفكير :
لا .. وألف لا ..الذي أعطى المبرر للثعابين البشرية أن تنطلق من جحورها وتفح بأنينها ..هو كلمة شكر إيران المجرمة الأخيرة التي انطلقت من أفواه بعض قادة حماس .. فاستفزتهم وعززت الفكرة المكونة في عقول هذه الثعابين ..أن حماس وأمها وأخواتها أتباع لإيران ..فأردت بمقالتي أن أحطم هذه الفكرة الخبيثة .. وأُخمد شررها المتطاير ..وأبين أن تصرف بضعة أفراد من حماس بشكل متهور وغير حكيم ..لا يمثل فكرة حماس ولا أمها .. ويجب تصحيح وتقويم هذا التصرف ..ولا نقبل به إطلاقاً..ولا مجال لتبريره ..ولا الدفاع عنه من أي مخلوق كان ..وإلا يكون هذا العذر أقبح من الذنب ..
ولهذا أطالب الأخ هنية ومشعل بالإعتذار للشعب السوري والفلسطيني ..اللذين يُذبحان معاً في سورية على يد العصابات المجوسية الإيرانية ..بطريقة حكيمة ..وأن يكون هدفهما الأول : هو إرضاء الله تعالى وليس إيران المجرمة ..التي لن يرضيها إلا ..الإنبطاح والخنوع الكامل لها ..
وإن لم يعتذرا فأطالب قيادة حماس بعزلهما من منصبيهما فوراً ..
وأذكر إخواني بقول الله تعالى بخصوص كلمة شكر إيران المجرمة .. التي يحسبها البعض أنها هينة وسهلة ( وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم )..