هذا النص لا يروم الاكتمال :
ما نفع هذا المسا إن لم تكوني معي؟ = وما السماء إذا لم تنظري فيها؟
وما الطريق إذا لم نختبرها معا = ونكتوي بعثار في مراقيها؟
وما الربيع وأنت اليوم غائبة؟ = بُعدا إذن لرياض لم تُوشيها
نيسان عاد وروحي أمحلت عطشا = منذ ارتحلت فلا همس يروّيها
لم ارتحالك بعد الوعد ملهمتي؟= أم الرؤى زفرات الصبح تجليها
عودي فيرجع نيسان لبسمته = أو قد تموت قلوب من مآسيها
لقد ذبلت وليس الماء يبعثني = أليس من يقتل الأغصان يحييها؟
أجسّ أرض الفراق المرّ معتذرا = إلى الورود وفيض الدمع يوهيها
كان اعتذار الهوى دمعا وأسئلة = ألا يذبّل زهرَ الأرض ساقيها؟
فنت بوجدي وكان الملح محرقة = وكان نارا لذيذ الشهدِ من فِيها
عرفتُ بعدك وجهَ الكون منعدما = لفحُ الفراغ حياة لم تسليها
فاليوم تمضي بي الأيام عابسة = لونُ الرماد تجلّى في مآقيها
إذا رفعتُ بكل الشوق أدعيتي = رأيت صمتك صوب الريح يرميها
صمت القبور وصوت الريح وسوسةٌ = والأرض حولي فراغ أردف التيهَ
كرمى لعينيك هذا الوجد يذبحني = قد انتصرت فعودي وارقصي تيها
أسائل الأمس هل كان الهوى عبثا؟ = أم هل توهمت أن الحب يبقيها؟
فيرجع الصوت أن "كان الهوى عبثا" = شبَّتْ لكِ. النارُ من للنارِ يطفيها؟
يا زهرةَ الآس مدُّ الكفِّ ممتنعٌ = فلا تعطَّرَ بَعْدِي مَنَْ سيُغْوِيها
ولا تنفس ريحا كنت شاربها = ولا رآك مجازا أو تشابيه
ولا خطا نحوك الساعون في لهف = ولا مشوا في طريق كنت أطويها
ولا خطرتِ على بال ولا شفة = ولا مشيتِ سبيلا إن مشوا فيها
تركتِ لي الشوكَ يحسو ماء أوردتي = وقد علمت بأن العطر يشفيها
عذب هو الشوك يبقى الروح في نُزُف = لو أن في الشوك بعضا من مشافيها
لمن ذخرتِ عطور الآس يا ألمي؟= أكان أهلا لها من ليس يدريها؟
ودّعتُ يوم رميتِ الطرف آسفة = قلبي وروحي ودنياي وما فيها
نيسان عدتَ فأهلا بالعذاب جوى = لم يبق مني سوى الأوهام أهديها
----------
الشاعر منير الرقي
ما نفع هذا المسا إن لم تكوني معي؟ = وما السماء إذا لم تنظري فيها؟
وما الطريق إذا لم نختبرها معا = ونكتوي بعثار في مراقيها؟
وما الربيع وأنت اليوم غائبة؟ = بُعدا إذن لرياض لم تُوشيها
نيسان عاد وروحي أمحلت عطشا = منذ ارتحلت فلا همس يروّيها
لم ارتحالك بعد الوعد ملهمتي؟= أم الرؤى زفرات الصبح تجليها
عودي فيرجع نيسان لبسمته = أو قد تموت قلوب من مآسيها
لقد ذبلت وليس الماء يبعثني = أليس من يقتل الأغصان يحييها؟
أجسّ أرض الفراق المرّ معتذرا = إلى الورود وفيض الدمع يوهيها
كان اعتذار الهوى دمعا وأسئلة = ألا يذبّل زهرَ الأرض ساقيها؟
فنت بوجدي وكان الملح محرقة = وكان نارا لذيذ الشهدِ من فِيها
عرفتُ بعدك وجهَ الكون منعدما = لفحُ الفراغ حياة لم تسليها
فاليوم تمضي بي الأيام عابسة = لونُ الرماد تجلّى في مآقيها
إذا رفعتُ بكل الشوق أدعيتي = رأيت صمتك صوب الريح يرميها
صمت القبور وصوت الريح وسوسةٌ = والأرض حولي فراغ أردف التيهَ
كرمى لعينيك هذا الوجد يذبحني = قد انتصرت فعودي وارقصي تيها
أسائل الأمس هل كان الهوى عبثا؟ = أم هل توهمت أن الحب يبقيها؟
فيرجع الصوت أن "كان الهوى عبثا" = شبَّتْ لكِ. النارُ من للنارِ يطفيها؟
يا زهرةَ الآس مدُّ الكفِّ ممتنعٌ = فلا تعطَّرَ بَعْدِي مَنَْ سيُغْوِيها
ولا تنفس ريحا كنت شاربها = ولا رآك مجازا أو تشابيه
ولا خطا نحوك الساعون في لهف = ولا مشوا في طريق كنت أطويها
ولا خطرتِ على بال ولا شفة = ولا مشيتِ سبيلا إن مشوا فيها
تركتِ لي الشوكَ يحسو ماء أوردتي = وقد علمت بأن العطر يشفيها
عذب هو الشوك يبقى الروح في نُزُف = لو أن في الشوك بعضا من مشافيها
لمن ذخرتِ عطور الآس يا ألمي؟= أكان أهلا لها من ليس يدريها؟
ودّعتُ يوم رميتِ الطرف آسفة = قلبي وروحي ودنياي وما فيها
نيسان عدتَ فأهلا بالعذاب جوى = لم يبق مني سوى الأوهام أهديها
----------
الشاعر منير الرقي