الأربعاء: 11 ذو الحجة 1434هجري، الموافق لـ 16 أكتوبر 2013
من خواطر العيد
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
5000 دج للعام: كتبت بتاريخ: الخميس 7 ذو الحجة 1432 الموافق لـ 03 نوفمبر 2011 : "في كل عام من أيام عيد الأضحى، يضيف كل من يريد أن يشتري كبش العيد، نصف مليون سنتيم 5000 دج، ليتحصل على كبش أقل مما تحصل عليه في العام الماضي". وخلال هذا العام 1434هـ - 2013 ، اضطر المرء ليضيف 10.000 دج، مقارنة بالعام الماضي.
إن الجزائري العادي بحاجة إلى إدّخار 5000 دج كل شهر، لشراء كبش بـ 60.000 دج، إذا أخذ بعين الاعتبار زيادة 10.000 دج، وهو مبلغ مرتفع جدا، لايطيقه إلا القليل.
التكبير إلا يوم التكبير: يكبّرون بصوت مرتفع، حين يذبحون الأخ والجار. ويكبّرون تكبيرة العيد أثناء ذبح الإنسان. وترفع الأصوات بالتكبير، حين تقصف الطائرات الصهيونية، المواقع السورية العلمية. ويرفع من صوت التكبير، حين تقصف البنايات، وتهدّم العمارات، وتزال الجسور. لكن في المقابل، يتم الإصرار على عدم التكبير بصوت مرتفع، أثناء صلاة العيد وأيام التشريق، رغم أنها من شعائر الله، التي تستوجب الظهور والعلن بصوت مرتفع.
ظهر الإمام : إمام هذا العيد، رفض أن يتصدّر المجلس ويقابل المصلين، ورضي أن يجلس في حلقة التكبير، ويقابل المصلين بظهره. فكانت شرّ عادة لخير عبادة، وفيها من سوء الأدب، مايتنافى وحرمة الإمامة، وقداسة العيد، ومكانة المصلين.
العيد الثالث: للسنة الثالثة على التوالي، يقضي الأخوة في سورية العيد خارج الديار ولاجئين عند الجيران. وبغض النظر عن من كان السّبب في من هجّرهم، أو دفعهم ليكونوا لاجئين، حسب عبارة هذا أو ذاك، فإننا نبقى ندعو للجميع دون استثناء، أن يعودوا لديارهم سالمين غانمين، ويعيدوا بناء سورية، كما كانت من قبل قبلة العلم والعلماء، ومنارة الحكمة والحكماء.
عيد القطط والكلاب والحمير: في أول يوم عيد الأضحى، جاء في خبر عاجل، عبر إحدى الفضائيات العربية .. أفتى علماء ريف دمشق، جواز أكل القطط والكلاب والحمير، بسبب الحصار المضروب على الأخوة في سورية. وبما أن كل طرف يتهم الآخر بالحصار، فإن دعوة الجزائري، هي أن يفك الأخ الحصار عن أخيه.
عيد الدماء والقنابل: المتتبع للأخبار في يوم أول عيد الأضحى، يقف على الأخبار الدامية التالية .. انتحار في مسجد بأفغانستان. تفجير بمسجد بالعراق. قصف من طرف النظام السوري للمساكن. رجم بالصواريخ من طرف المسلحين في سورية للمساكن.
عيد أم عطلة أسبوع: من الأخطاء الجارية في الجزائر، أن العيد منحصر في يومين، وإذا تصادف بيوم عطلة وطنية أو أسبوعية، فإن أيام العيد تدخل ضمن هذه الأيام، وكأنها عطلة أسبوع. وهذا العام كان العيد يومي الثلاثاء والأربعاء، ويعود الجزائري يوم الخميس إلى مقر عمله. والظاهرة اللافتة للنظر، أن الطلبة لايعودون للأقسام، بإيعاز من بعض الأولياء وبعض أساتذتهم. والعمال يمكثون في مقر عملهم لساعة أوساعتان ثم ينصرفون. مايعني أن هذا الإجراء لايترك العامل يؤدي ماعليه من واجبات تجاه علمه وعمله، ولايترك الجزائري يؤدي حقّ الزيارة والتواصل. وهذه الملاحظة تستوجب من القائمين على تحديد وتوزيع أيام العطل الدينية والوطنية من مراعاة خصوصية المجتمع، التي تجعل الفرد يؤدي حق أهله وذويه، وفي نفس الوقت حقّ المجتمع عليه.
ثلاجة العيد: إذا سألته عن عدم اقتناء الأضحية وهو القادر عليها، أجابك قائلا: ادّخرت نقود الكبش لشراء الثلاجة، أو المدفأة، أو السيارة، أو غير ذلك من متاع البيت والنفس. فهو يفعل المستحيل لكي لايضحي، ويضع الأضحية في آخر الأولويات إن وجد لها مكانا عنده، رغم قدرته المالية المالية على شراء أغلى الكباش.