حزب التحرير: فحش السلطة الأمنية بحق دعاة الخلافة يفوق جاهلية قريش
قال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إن السلطة بإجرامها المدفوع أمريكيا والمحروس يهوديا قد أحدثت أسبقيات في الفحش والقمع السياسي ومعاداة الإسلام، فاقت به السابقين من المستبدين وأعداء الإسلام، جاءت تصريحاته تلك عقب تجديد الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات بحق مئات المصلين من مسجد البيرة الكبير في رام الله بعد مغرب السبت، عندما أموه لصلاة المغرب.
وأفاد الجعبري أن أجهزة السلطة الفلسطينية أغلقت باب المسجد، وبدأت بإخراج الناس مع التفتيش على أعضاء حزب التحرير ومناصريه ممن يتابعون لقاء دعويا رتيبا في المسجد، وتحاول وزارة الأوقاف الفلسطينية منعه منذ أسابيع في محاولة وصفها ب"تكميم صوت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واحتكار منابر المساجد للترويج لقادة السلطة وتبرير تنازلاتهم".
واستطرد الجعبري قائلا: قامت أجهزة سلطة رام الله باعتقال كل من اعتبرت أنه ذا صلة بالحزب وبلقائه الدعوي وشملت الاعتقالات مصلين من غير شباب الحزب، مع العلم أن شباب الحزب لم يعقدوا لقاءهم الدعوي، بعدما استحوذ موظفو السلطة والأجهزة الأمنية على المسجد، وراحوا يكيلون التهم والسباب والشتائم مستخدمين السماعات الداخلية والخارجية.
وشدد الجعبري على جريمة إغلاق أبواب المسجد على المصلين، ووصف محاصرة بيت الله بأنه تجديد لأساليب الجاهلية البائدة، بل إنه فاقها في التعدي على حرمات بيوت الله، واعتقال الناس على باب المسجد والتنكيل بهم لمجرد أنهم أدوا الصلاة فيه.
وقال الجعبري إن قيادة السلطة الفلسطينية السادرة في غيها تستخدم أساليب الاحتلال اليهودي، وهي تخرج جيلا يستلهم سيرة المستعربين من اليهود في التصدي لأهل فلسطين.
وأكد الجعبري أن حزب التحرير ماض في حمل الدعوة لمشروع الخلافة وفي التصدي لأباطيل السلطة الفلسطينية، وفي مواجهة عنجهيتها التي تتطاول بها على أهل فلسطين، بينما تتصرف باستخذاء أمام الاحتلال اليهودي، وقال إن الحزب الذي يواجه قوى الأرض قاطبة في حمل مشروع الخلافة لن يحسب حسابا لسلطة هزيلة ولا لقادتها ممن استمرؤوا الارتماء في أحضان المحتلين والأمريكان، وممن يسترزقون من العمل السياسي على حساب مصالح الأمة، وممن يعيشون في مستنقعات الفساد التي أزكمت رائحتها الأنوف.