بشرى لكم ايها الرجال لاتدفعوا نفقات علاج زواجاتكم
في خضم الحرب القائمة بين الاسلام وغيره من الانظمة والعقائد الكافرة تبرز حرب الافكار بشكل جلي وواضح
ومنذ هدم دولة الاسلام وماقبلها وبعدها فان الغرب الكافر الحاقد على الاسلام والمسلمين والذي يعمل ليل نهار للصد
عن دين الله وذلك بضرب الافكار والاحكام الاسلامية في نفوس المسلمين
ويحمل الكثير من ابناء جلدتنا افكار الغرب ويبذل اقصى طاقاته في ضرب افكار الاسلام في نفوس المسلمين
وفي الاونة الاخيرة وعندما راى الغرب عودة الامة للاسلام فقد جن جنونه فانبرى عملاءه الفكريون بجهد مكثف واضح
للصد عن سبيل الله فطفت على السطح الصراعات الفكرية والتي تعمل وسائل الاعلام على اظهارها وتنميقها
لتظهر بمظهر عصري وتلبس ثوب الفكر والراي واخفاء المقصد الحقيقي الا وهو ضرب الاسلام من النفوس
فظهرت الفتاوى العجيبة الغريبة من ارضاع الكبير وزواج الاطفال الى ما هنالك من فتاوى عجيبة
كما ظهر واضحا جليا ضرب افكار واحكام الاسلام المتعلقة بالرجل والمراة تحت ستار الحرية والمساواة
وحقوق المراة
ومن هذه الافكار التي يتم بثها فكرة عدم وجوب انفاق الزوج على زوجته المريضة وقالوا باسلوب استهزائي
هل الزوج يتمتع بزوجته ثم يلقيها اذا مرضت ولا ينفق عليها ويلا في ستين داهية حسب قولهم
وهجومهم هذا ان دل على شيء فانما يدل على امور منها
1= عدم فهم احكام الاسلام هذا اذا اخذنا حسن النية عند من يهاجم الاسلام بمثل هذه الفكرة
2= واما ان يكون مثل الببغاء فيردد ما يوحيه الغرب دون ان يعي ما يقول
3= واما ان يكون من الدهاء بحيث يجعل من نفسه غير فاهم ويخلط الحابل بالنابل عن وعي وبصيرة
ليلتبس الامر على القاريء او السامع
تطبيب الزوجة في الاسلام
الاسلام دين الله الذي اوحاه الى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم لينظم علاقات الانسان الثلاث بربه وبنفسه وبغيره
والمجتمع الاسلامي وحدة واحدة افرادا وجماعات ودولة
والاحكام الشرعية منها ماهو متعلق بالافراد ومنها ماهو متعلق بالجماعات ومنها ماهو متعلق بالدولة
ففي عهد ما قبل الهجرة كان التشريع مناطا ومحصورا فيما يستطيع الافراد من حملة الدعوة القيام بها كافراد فلم يشرع لهم قتال ولا اقامة حدود ولا بناء سياسات معينة ولكن منهج التشريع نجده بعد اقامة الدولة في المدينة اختلف واصبح يوجه الخطاب للامة بوصفها امة ومجتمع له كيانه ويحملهم في مجموعهم التنفيذ ومسؤوليته اي هو يحمل الامة مراقبة السلطان وولي الامر ومحاسبته ان قصر او انحرف او حاد فلذلك نجده يقول انفقوا مما رزقكم الله-فاجلدوا--فاقطعوا--قاتلوا الذين يلوكم من الكفار--لاتهنواولاتحزنوا----فهذا خطاب للامة مكلف بتنفيذه الحاكم نيابة عن الامة وهي بموجب الخطاب مكلفة بالمحاسبة على اساسه.
فالخطاب موجه للجميع ولكن هل سيقوم الجميع مثلا بقطع يد السارق او جلد الزاني ولذلك كان وجود الدولة الاسلامية واجبا لتنفيذ احكام الله
وجعل الحاكم او الخليفة او الامام او السلطان او امير المؤمنين هو المسؤول عن الرعية الرعاية الكلية والفعلية
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
كلكم راع ومسئول عن رعيته ، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته . قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحسب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : والرجل في مال ابنه راع وهو مسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته .
فالامام والذي هو الحاكم هو المسؤول عن رعاية شؤون الناس في دولة الاسلام وبموجب احكام الاسلام
ولما كان الحاكم او الفئة الحاكمة هم من البشر ويصيبهم ما يصيب البشر فقد يحكمون يخطئون ويصيبون
فقد اوجب الاسلام وجود احزاب لتقوم بامر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر
وجعل قيام حزب واحد على الاقل فرضا على الامة
كما فرض الاسلام على الامام او الحاكم رعاية شؤون الناس كالعلاج للمرضى ذكورا واناثا هو من واجبات الدولة في الاسلام ومن هنا نشأ الخلاف في هذه المسالة حين ترك هذا الواجب للافراد اما الدليل على انه من واجبات الدولة ان الناس اذا مرضوا كانوا يأتون للنبي عليه السلام ويشكون اليه وجعهم فيباشر علاجهم او يوجههم للعلاج بصفته حاكم مسؤول عن رعاية الرعية حيث لم يبعث طبيبا بل بعث راعيا للبشرية .ولما اهداه المقوقس ملك مصر طبيبا ليكون الطبيب الخاص له جعل له مكانا عاما ليراجعه الناس ويتطببون عنده لذلك بعد مدة من الزمن شكى ندرة المراجعين فاخبره النبي بقواعد الصحة العامة التي سادت المجتمع المسلم وبثها فيه عليه السلام
ولذلك لم يجعل الاسلام النفقة في التطبيب للزوجة على الزوج لانها من مسؤولية الامام او الحاكم اي من مسؤولية الدولة
ولما كان الذين يعملون على ضرب افكار واحكام الاسلام انما يجعلون احكام الاسلام مقياسها دول الغرب اي دول النظام الراسمالي
ويحملون وجهة نظر الغرب في الحياة الا وهي فصل الدين عن الحياة والتي ايضا من سموم بث افكارهم يدعون القول ب فصل الدين
عن السياسة وهو قول باطل فهم يحملون فكرة فصل الدين عن الحياة وبالتالي فان صراعهم الفكري اساسه نقطة هامة
الا وهي فصل الدين عن الحياة ولذلك يبتعدون عن الصواب والحق
وياتون بالفكرة مفصولة عن اصلها فهجومهم على عدم وجوب النفقة في التطبيب على الزوج لزوجته لايذكرون من قريب ولا من بعيد
انه من واجبات الدولة في الاسلام
هذا الفصل جعل فيهم انفصام بين ما يحملون من فكر ان وجد وبين الصواب
ثم ان القياس بدول الغرب التي تفصل الدين عن الحياة ادى الى تعثر من يريد الانصاف منهم
فالدول الراسمالية دول تقوم على اساس المنفعة فجل هم الدول الراسمالية جمع الاموال باي طريقة كانت كفرض الضرائب
كما ان تلك الدول الراسمالية لاتقوم برعاية شؤون الناس كما هو الحاصل في دولة الاسلام وتقيدها باحكام الاسلام
فنشأت عندهم في الدول الراسمالية الجمعيات الخيرية والتي عدم رعاية شؤون الناس من قبل الدول الراسمالية
دفعت الناس دفعا لايجادها لرعاية الايتام ومن يحتاج الرعاية لعدم وجود من يرعاهم
خلاصة القول
ان عدم وجوب نفقة التطبيب على الزوجة من قبل الزوج لان الوجوب في النفقة على التطبيب لكل من الرجل والمراة
هو على الدولة فهو عمل من اعمال الرعاية للدولة الاسلامية
اما وجوب الرعاية على الدولة فهناك احاديث كثيرة منها
حديث الامام راع وهو مسؤول عن رعيته
ومنها قوله عليه السلام انا ابو العيال--ولقوله من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا فعلينا
اما العلاج ونفقاته فقولا واحدا هو مسؤولية الدول
-----
نبيل - القدس
في خضم الحرب القائمة بين الاسلام وغيره من الانظمة والعقائد الكافرة تبرز حرب الافكار بشكل جلي وواضح
ومنذ هدم دولة الاسلام وماقبلها وبعدها فان الغرب الكافر الحاقد على الاسلام والمسلمين والذي يعمل ليل نهار للصد
عن دين الله وذلك بضرب الافكار والاحكام الاسلامية في نفوس المسلمين
ويحمل الكثير من ابناء جلدتنا افكار الغرب ويبذل اقصى طاقاته في ضرب افكار الاسلام في نفوس المسلمين
وفي الاونة الاخيرة وعندما راى الغرب عودة الامة للاسلام فقد جن جنونه فانبرى عملاءه الفكريون بجهد مكثف واضح
للصد عن سبيل الله فطفت على السطح الصراعات الفكرية والتي تعمل وسائل الاعلام على اظهارها وتنميقها
لتظهر بمظهر عصري وتلبس ثوب الفكر والراي واخفاء المقصد الحقيقي الا وهو ضرب الاسلام من النفوس
فظهرت الفتاوى العجيبة الغريبة من ارضاع الكبير وزواج الاطفال الى ما هنالك من فتاوى عجيبة
كما ظهر واضحا جليا ضرب افكار واحكام الاسلام المتعلقة بالرجل والمراة تحت ستار الحرية والمساواة
وحقوق المراة
ومن هذه الافكار التي يتم بثها فكرة عدم وجوب انفاق الزوج على زوجته المريضة وقالوا باسلوب استهزائي
هل الزوج يتمتع بزوجته ثم يلقيها اذا مرضت ولا ينفق عليها ويلا في ستين داهية حسب قولهم
وهجومهم هذا ان دل على شيء فانما يدل على امور منها
1= عدم فهم احكام الاسلام هذا اذا اخذنا حسن النية عند من يهاجم الاسلام بمثل هذه الفكرة
2= واما ان يكون مثل الببغاء فيردد ما يوحيه الغرب دون ان يعي ما يقول
3= واما ان يكون من الدهاء بحيث يجعل من نفسه غير فاهم ويخلط الحابل بالنابل عن وعي وبصيرة
ليلتبس الامر على القاريء او السامع
تطبيب الزوجة في الاسلام
الاسلام دين الله الذي اوحاه الى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم لينظم علاقات الانسان الثلاث بربه وبنفسه وبغيره
والمجتمع الاسلامي وحدة واحدة افرادا وجماعات ودولة
والاحكام الشرعية منها ماهو متعلق بالافراد ومنها ماهو متعلق بالجماعات ومنها ماهو متعلق بالدولة
ففي عهد ما قبل الهجرة كان التشريع مناطا ومحصورا فيما يستطيع الافراد من حملة الدعوة القيام بها كافراد فلم يشرع لهم قتال ولا اقامة حدود ولا بناء سياسات معينة ولكن منهج التشريع نجده بعد اقامة الدولة في المدينة اختلف واصبح يوجه الخطاب للامة بوصفها امة ومجتمع له كيانه ويحملهم في مجموعهم التنفيذ ومسؤوليته اي هو يحمل الامة مراقبة السلطان وولي الامر ومحاسبته ان قصر او انحرف او حاد فلذلك نجده يقول انفقوا مما رزقكم الله-فاجلدوا--فاقطعوا--قاتلوا الذين يلوكم من الكفار--لاتهنواولاتحزنوا----فهذا خطاب للامة مكلف بتنفيذه الحاكم نيابة عن الامة وهي بموجب الخطاب مكلفة بالمحاسبة على اساسه.
فالخطاب موجه للجميع ولكن هل سيقوم الجميع مثلا بقطع يد السارق او جلد الزاني ولذلك كان وجود الدولة الاسلامية واجبا لتنفيذ احكام الله
وجعل الحاكم او الخليفة او الامام او السلطان او امير المؤمنين هو المسؤول عن الرعية الرعاية الكلية والفعلية
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
كلكم راع ومسئول عن رعيته ، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته . قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحسب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : والرجل في مال ابنه راع وهو مسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته .
فالامام والذي هو الحاكم هو المسؤول عن رعاية شؤون الناس في دولة الاسلام وبموجب احكام الاسلام
ولما كان الحاكم او الفئة الحاكمة هم من البشر ويصيبهم ما يصيب البشر فقد يحكمون يخطئون ويصيبون
فقد اوجب الاسلام وجود احزاب لتقوم بامر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر
وجعل قيام حزب واحد على الاقل فرضا على الامة
كما فرض الاسلام على الامام او الحاكم رعاية شؤون الناس كالعلاج للمرضى ذكورا واناثا هو من واجبات الدولة في الاسلام ومن هنا نشأ الخلاف في هذه المسالة حين ترك هذا الواجب للافراد اما الدليل على انه من واجبات الدولة ان الناس اذا مرضوا كانوا يأتون للنبي عليه السلام ويشكون اليه وجعهم فيباشر علاجهم او يوجههم للعلاج بصفته حاكم مسؤول عن رعاية الرعية حيث لم يبعث طبيبا بل بعث راعيا للبشرية .ولما اهداه المقوقس ملك مصر طبيبا ليكون الطبيب الخاص له جعل له مكانا عاما ليراجعه الناس ويتطببون عنده لذلك بعد مدة من الزمن شكى ندرة المراجعين فاخبره النبي بقواعد الصحة العامة التي سادت المجتمع المسلم وبثها فيه عليه السلام
ولذلك لم يجعل الاسلام النفقة في التطبيب للزوجة على الزوج لانها من مسؤولية الامام او الحاكم اي من مسؤولية الدولة
ولما كان الذين يعملون على ضرب افكار واحكام الاسلام انما يجعلون احكام الاسلام مقياسها دول الغرب اي دول النظام الراسمالي
ويحملون وجهة نظر الغرب في الحياة الا وهي فصل الدين عن الحياة والتي ايضا من سموم بث افكارهم يدعون القول ب فصل الدين
عن السياسة وهو قول باطل فهم يحملون فكرة فصل الدين عن الحياة وبالتالي فان صراعهم الفكري اساسه نقطة هامة
الا وهي فصل الدين عن الحياة ولذلك يبتعدون عن الصواب والحق
وياتون بالفكرة مفصولة عن اصلها فهجومهم على عدم وجوب النفقة في التطبيب على الزوج لزوجته لايذكرون من قريب ولا من بعيد
انه من واجبات الدولة في الاسلام
هذا الفصل جعل فيهم انفصام بين ما يحملون من فكر ان وجد وبين الصواب
ثم ان القياس بدول الغرب التي تفصل الدين عن الحياة ادى الى تعثر من يريد الانصاف منهم
فالدول الراسمالية دول تقوم على اساس المنفعة فجل هم الدول الراسمالية جمع الاموال باي طريقة كانت كفرض الضرائب
كما ان تلك الدول الراسمالية لاتقوم برعاية شؤون الناس كما هو الحاصل في دولة الاسلام وتقيدها باحكام الاسلام
فنشأت عندهم في الدول الراسمالية الجمعيات الخيرية والتي عدم رعاية شؤون الناس من قبل الدول الراسمالية
دفعت الناس دفعا لايجادها لرعاية الايتام ومن يحتاج الرعاية لعدم وجود من يرعاهم
خلاصة القول
ان عدم وجوب نفقة التطبيب على الزوجة من قبل الزوج لان الوجوب في النفقة على التطبيب لكل من الرجل والمراة
هو على الدولة فهو عمل من اعمال الرعاية للدولة الاسلامية
اما وجوب الرعاية على الدولة فهناك احاديث كثيرة منها
حديث الامام راع وهو مسؤول عن رعيته
ومنها قوله عليه السلام انا ابو العيال--ولقوله من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا فعلينا
اما العلاج ونفقاته فقولا واحدا هو مسؤولية الدول
-----
نبيل - القدس