عمري رهينة
فوزية شاهـين
سَلِ الأصْدَاءَ في نَبْضِ المدِينهْ
أَدَائِنـةٌ طيُـورِيْ أم مدِيـنَـهْ
سَلِ الأَحلامَ فِـي دَرْبِ التَّمنِّـي
لِمَـاذَا عَينُهَـا باتـتْ حزِينَـهْ
تُجبْكَ الرُّوحُ : إنَّ الصَّبرَ وَلَّـي
وكفُّ الدَّهرِ قد عَقَـدَتْ جبينَـهْ
فذُقْْتُ المُرَّ مذ ظمِأَتْ طيُـورِيْ
على نَهْرِيْ وكشَّرَتِ الضَّغِينَـهْ
أَنََـا أُمٌّ جـرُوحـيْ نـازِفـاتٌ
على تَغْرِيـدةِ العُمـرِ الرَّهِينَـهْ
أرَى أبنَاءَ قلبـي فـي صِـرَاعٍ
وللأهواءِ فـي دمِهـم قَرِينَـهْ
بَنِيَّ _ وَهُم عِمادِي _ قد أسَالُوا
دِماءَ العَهْدِ مِن كَفٍّ خَؤونَـهْ !
فَذَا يَرْضَى بِظلُـمٍ مِـن أَخِيِـه
ولم يَبْسُطْ علـى حَـقٍ يَمِينَـهْ
وَذَا يَأْبَى العَدَالةَ مِـن سمـاءٍ
رِسَالتُهَا إلـى الدُّنْيَـا مُبِينَـهْ
وَقَابيـلُ المَنيِّـةُ عَـادَ فِينَـا
يُهـدِّدُنَـا بِأَحـقَـادٍ دَفِيـنَـهْ
يُقتِّلُ مَنْ يَشَـاءُ بِـلا ضَميـرٍ
ويَسْلبُ مِنْ مَآقِينَـا السَّكِينَـهْ
وَيُوسُفُ إذ رَمَاهُ بقَـاعِ جُـبٍّ
أَشِقَّاءٌ وَلَـم يَرْعَـوا شجُونَـهْ
وَجَاءُوا ، وَ القَمِيصُ بِهِ دِمَـاءٌ
فيَـا بِئْـسَ افتـرَاءً يَدَّعُونَـهْ
تُرِيقُ عيُونُهُـمْ دَمعَـاً كَذُوبَـاً
وَ عَيْنُ أَبِيهُـمُ تَبْيَـضُّ دُونَـهْ
فَمَا عَرَفُـوا لِشَـرْعِ اللهِ قَـدْرَاً
وَلا هُـم وَقَّــرُوا للهِ دِيـنَـهْ
أَنَا وَطَـنٌ تَنَهَّـدَ منـذُ عَهـدٍ
فلَم يلقَ الَّذِي يَرْعَـى شؤونَـهْ
تَكَالبَـتِ الذِّئَـابُ عَلَيِـهِ لَيْـلاً
بِمخْلبِ حِقْدِها تُدْمِـي عيونَـهْ
وأَبْنائِي معَ الشَّيْطـانِ حِلْـفٌ
فمـا باتَـتْ أَيَاديهـم أمِينَـهْ
لِماذَا آثَـرُوا مـوتَ الأَمانِـي
لمـاذا آثَـرُوا قَتْـلَ السَّكِينَـهْ
فهَلا ضَمـدُوا وَطَنَـاً جَرِيِحـاً
يَئِنُّ ، فيَا تُرَى سَمِعُـوا أَنِينَـهْ
أرَاه مُكلَّلاً بالحُـزْنِ ، تَجْـرِي
بطُولِ النِّيلِ أدْمُعُـهُ السَّخِينَـهْ
بَسَطتُ الكَفَّ كي أَحْمِي غَرِيقـا
فَهَاجَ الرِّيـحُ يَقْتَلِـعُ السَّفِينَـهْ
فوزية شاهـين
سَلِ الأصْدَاءَ في نَبْضِ المدِينهْ
أَدَائِنـةٌ طيُـورِيْ أم مدِيـنَـهْ
سَلِ الأَحلامَ فِـي دَرْبِ التَّمنِّـي
لِمَـاذَا عَينُهَـا باتـتْ حزِينَـهْ
تُجبْكَ الرُّوحُ : إنَّ الصَّبرَ وَلَّـي
وكفُّ الدَّهرِ قد عَقَـدَتْ جبينَـهْ
فذُقْْتُ المُرَّ مذ ظمِأَتْ طيُـورِيْ
على نَهْرِيْ وكشَّرَتِ الضَّغِينَـهْ
أَنََـا أُمٌّ جـرُوحـيْ نـازِفـاتٌ
على تَغْرِيـدةِ العُمـرِ الرَّهِينَـهْ
أرَى أبنَاءَ قلبـي فـي صِـرَاعٍ
وللأهواءِ فـي دمِهـم قَرِينَـهْ
بَنِيَّ _ وَهُم عِمادِي _ قد أسَالُوا
دِماءَ العَهْدِ مِن كَفٍّ خَؤونَـهْ !
فَذَا يَرْضَى بِظلُـمٍ مِـن أَخِيِـه
ولم يَبْسُطْ علـى حَـقٍ يَمِينَـهْ
وَذَا يَأْبَى العَدَالةَ مِـن سمـاءٍ
رِسَالتُهَا إلـى الدُّنْيَـا مُبِينَـهْ
وَقَابيـلُ المَنيِّـةُ عَـادَ فِينَـا
يُهـدِّدُنَـا بِأَحـقَـادٍ دَفِيـنَـهْ
يُقتِّلُ مَنْ يَشَـاءُ بِـلا ضَميـرٍ
ويَسْلبُ مِنْ مَآقِينَـا السَّكِينَـهْ
وَيُوسُفُ إذ رَمَاهُ بقَـاعِ جُـبٍّ
أَشِقَّاءٌ وَلَـم يَرْعَـوا شجُونَـهْ
وَجَاءُوا ، وَ القَمِيصُ بِهِ دِمَـاءٌ
فيَـا بِئْـسَ افتـرَاءً يَدَّعُونَـهْ
تُرِيقُ عيُونُهُـمْ دَمعَـاً كَذُوبَـاً
وَ عَيْنُ أَبِيهُـمُ تَبْيَـضُّ دُونَـهْ
فَمَا عَرَفُـوا لِشَـرْعِ اللهِ قَـدْرَاً
وَلا هُـم وَقَّــرُوا للهِ دِيـنَـهْ
أَنَا وَطَـنٌ تَنَهَّـدَ منـذُ عَهـدٍ
فلَم يلقَ الَّذِي يَرْعَـى شؤونَـهْ
تَكَالبَـتِ الذِّئَـابُ عَلَيِـهِ لَيْـلاً
بِمخْلبِ حِقْدِها تُدْمِـي عيونَـهْ
وأَبْنائِي معَ الشَّيْطـانِ حِلْـفٌ
فمـا باتَـتْ أَيَاديهـم أمِينَـهْ
لِماذَا آثَـرُوا مـوتَ الأَمانِـي
لمـاذا آثَـرُوا قَتْـلَ السَّكِينَـهْ
فهَلا ضَمـدُوا وَطَنَـاً جَرِيِحـاً
يَئِنُّ ، فيَا تُرَى سَمِعُـوا أَنِينَـهْ
أرَاه مُكلَّلاً بالحُـزْنِ ، تَجْـرِي
بطُولِ النِّيلِ أدْمُعُـهُ السَّخِينَـهْ
بَسَطتُ الكَفَّ كي أَحْمِي غَرِيقـا
فَهَاجَ الرِّيـحُ يَقْتَلِـعُ السَّفِينَـهْ