اميرة الاحلام
وسَّدْتُ قلبي يا ( سماحُ )* فنامِـي
وتنعّـمـي بنسـائـمِ الأحــلامِ
ولتغسلي وجـه النهـارِ ببسمـةٍ
ولتلثمي زهرَ الريـاضِ الظامـي
هـذي بـلادُك تستعيـدُ جمالَهـا
فكأنَّهـا فـي الليـلِ بـدرُ تمـامِ
نامتْ بحضنِ الإنتصـار وفرْحُهـا
متلـونٌ مـن ثـغـركِ البـسـامِ
هذي بلادُك قـد جنيـتِ ثمارَهـا
وأريجَهـا مـن بعـدِ يــومٍ دامِ
كم قلتِ لي : إنَّ الشعوبَ تخاذلـتْ
واحدودبتْ فـي قبضـةِ الأصنـامِ
وتأرجحتْ بيـن الفسـادِ وأهلـهِ
وتكبلـتْ مـن كثـرةِ الإحـجـامِ
حتى الحكومةُ عربـدتْ خطواتِهـا
فتغافلـتْ عـن نصـرةِ الإسـلامِ
من بعد تفجيـرِ الكنيسـةِ مثَّلـتْ
حلقاتِـهـا بوسـائـلِ الإعــلامِ
حتى انتفاضـةُ شعبِنـا مسلوبـةٌ
من بعـدِ عنـفِ سريـةِ الإجـرامِ
كم قلتِ لي : إني سئمتُ عصابـةً
تزجي الشعـوبَ بمُديـة الأنعـامِ
وتـرومُ حتفـي لونبسـتُ بكلْمـةٍ
فيـذوقُ حقَّـي غرفـةَ الإعـدامِ
آهٍ بنيـة هـل رأيـتِ جحـافـلاً
تسعـى لمحـو الظلـمِ والآثـامِ ؟
هـلّا رأيـتِ شبابَنـا وشيوخَنـا
قـد زلزلـوا الميـدانَ بالأقـدامِ ؟
الآن قد قادَ الشبـابُ _ بنيتـي _
جيلاً إلى المجدِ العظيـمِ السامـي
فتوحـدتْ كلماتُهـم وصفوفُـهـم
فـي فجـرِ يـومٍ رائـعِ الأنسـامِ
هذي بلادُك يا ( سماحُ ) تبسمـتْ
وترنمـتْ فـي حـالـكِ الأيــامِ
ثم ارتدتْ ثـوبَ الصمـودِ بعـزَّةٍ
وعلى الثريـا رفرفـتْ أعلامـي
لا تقنَطي من خيـرِ أجنـادِ الدُّنـا
هم جندُ حربٍ هم غصـونُ سـلامِ
هم مـن أعـادوا للكنانـة عزّهـا
هم من أشعّوا النـورَ بعـد ظـلامِ
سطعتْ شموسُ النصرِ فوقَ ربوعِنا
والعيدُ أقبـلَ بعـد طـولِ صيـامِ
فاليومَ قد لاحَ الصباحُ_ بنيتـي _
فوقَ العروبةِ مـن سقـوطِ نظـامِ
اليومَ قد فـاحَ الأريـجُ بمِصْرِنـا
مسْتَبْـشِـراً بنسـائـمِ الإقــدامِ
والعندليـبُ تراقصَـتْ أصــداؤه
مستعـذبـاً ترنيـمـة الأقــوامِ
فلتهنئي ببـزوغِ عصـرٍ مشـرقٍ
ولتبرئـي مـن ربقـةِ الأوهــامِ
ولتؤمنـي ( فالله خيـر حافظـاً )
عـمَّ الكنانـةَ خيـرُه المُتنـامـي
إنّ الكنانـة مـأمـنُ لصفيّـهـا
فهي الأميرةُ فوقَ عـرشِ كلامـي
وهـي العزيـزةُ نيلُهـا وترابُهـا
ستظـلُ تاجِـي قبلتِـي ومَرامِـي