بسم الله الرحمن الرحيم
طبيعة دعوة الاسلام
(قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين)108يوسف
الناظر بعين العقل والتفكر في منهج سير النبي سلام الله عليه يجد ان قوى الجاهلية ادركت منذ اللحظة الاولى التي اعلن فيها صلى الله عليه وسلم عن عقيدة دينه ورسالته الجديدة التي انزلت اليه من لدن الحكيم العليم انها رسالة انقلابية جاءت لتقلب مفاهيم المجتمع وقيمه ومعتقداته واعرافه وقوانينه وتشريعاته ونظمه في كافة مناحي حياته وبالتالي تقويض ذاك الكيان الجاهلي الخادم بنيانه لاقلية شهوانية نفعية متنفذة استولت على مقاليد الامر والحكم وربطت منافع الناس ومصالحها بهم في ظل غياب وعي العامة وفساد معتقدها وبالتالي فكرها ومناهج تفكيرها فانقادت من بطونها وشهواتها لرجال استعبدوها وما سلكوا بها طريق الرشاد. لتبني هذه العقيدة الجديدة مجتمعا لاحاكمية فيه الا لله ولا شرع فيه الا شرع الله ولا هيمنة وسيادة فيه لاحد على احد الا لشرع الخالق المدبر مالك الخلائق وموجدها.
فكانت عبارة في منتهى البساطة للفهم والادراك ومختصرا في منتى الاختصار والايجاز الا انه شمل الحياة ومافيها وشمل الاخرة وما اعد فيها
(لا..اله..الا..الله................محمد رسول الله)
كلمة التوحيد الخالدةالتي جائت لتوحد بني البشر في ظل رايتها وتصهر اجناسهم في بوتقتها ليكونوا عباد الله اخوانا لامعبود يطاع وله حق السمع والطاعة والامر والنهي والتشريع والحكم على اقوالهم وافعالهم الا الله الخالق الحاكم المالك وعلى منهج النبي محمد الذي جاء بالبلاغ عن ربه بشيرا ونذيرا ورحمة مهداة ومنقذا للناس كافة وسراجا هاديا منيرا.
لقد طوت هذه الكلمة في ابعاد اعماقها تسلم السيادة كاملة غير منقوصة في المجتمع والقيادةالتامة للامم والشعوب فلذلك كان من ترغيبه سلام الله عليه لقومه وهو يدعوهم ليكونوا هم حملة لواء التغيير بها:ادعوكم الى كلمة اذا قلتموها دانت لكم رقاب العرب والعجم.
ومن هنا نسجل حقيقة ان حملة هذا الدين ورسالته سيبقون في صراع دائم مستمر مع الجاهلية ونظمها دائم ما دامت البشرية.
ولتحقيق هذا المشروع النهضوي الرباني المصدر الانساني التطبيق حملت دعوة النبي عليه السلام فكرة الدولة فاذا ما اوجدها واقامها قامت الدولة بحمل الدعوة فلذلك وجدنا فكرة الدولة لاتنفصل عن الدعوة تماما كما ان فكرة الدعوة لاتنفصل عن الدولة بل هي اساس الدعوة وادات تنفيذها في الحياة والوجود والدعوة من اهم مسؤوليات الدولة ويحرسها وينفذها جيشها الذي يجاهد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ونشرها في الارض ليعمها العدل والسلام العالمي الذي ستنعم به البشرية في ظل رايتها التي وعدنا الله تعالى بسيادتها للارض التي خلقها الله وهيئها ومهدها واودع فيها اسباب العيش للانسان وعسى ذلك ان يكون قريبا وربك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.. واذا عرفنا ان كل المباديء الارضية افلست وبان للناس عوارها فما من مستقبل للبشرية ولا منجى لها الا ان تستنير بنور ربها((يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون))8الصف. ((يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون))32التوبة فالمستقبل حتما لهذا الدين ولحملة رايته ولوائه وهذا وعد ربكم الذي نؤمن به وننتظره ونصدقه ويدفعنا للعمل والثبات على الحق والدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبيعة دعوة الاسلام
(قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين)108يوسف
الناظر بعين العقل والتفكر في منهج سير النبي سلام الله عليه يجد ان قوى الجاهلية ادركت منذ اللحظة الاولى التي اعلن فيها صلى الله عليه وسلم عن عقيدة دينه ورسالته الجديدة التي انزلت اليه من لدن الحكيم العليم انها رسالة انقلابية جاءت لتقلب مفاهيم المجتمع وقيمه ومعتقداته واعرافه وقوانينه وتشريعاته ونظمه في كافة مناحي حياته وبالتالي تقويض ذاك الكيان الجاهلي الخادم بنيانه لاقلية شهوانية نفعية متنفذة استولت على مقاليد الامر والحكم وربطت منافع الناس ومصالحها بهم في ظل غياب وعي العامة وفساد معتقدها وبالتالي فكرها ومناهج تفكيرها فانقادت من بطونها وشهواتها لرجال استعبدوها وما سلكوا بها طريق الرشاد. لتبني هذه العقيدة الجديدة مجتمعا لاحاكمية فيه الا لله ولا شرع فيه الا شرع الله ولا هيمنة وسيادة فيه لاحد على احد الا لشرع الخالق المدبر مالك الخلائق وموجدها.
فكانت عبارة في منتهى البساطة للفهم والادراك ومختصرا في منتى الاختصار والايجاز الا انه شمل الحياة ومافيها وشمل الاخرة وما اعد فيها
(لا..اله..الا..الله................محمد رسول الله)
كلمة التوحيد الخالدةالتي جائت لتوحد بني البشر في ظل رايتها وتصهر اجناسهم في بوتقتها ليكونوا عباد الله اخوانا لامعبود يطاع وله حق السمع والطاعة والامر والنهي والتشريع والحكم على اقوالهم وافعالهم الا الله الخالق الحاكم المالك وعلى منهج النبي محمد الذي جاء بالبلاغ عن ربه بشيرا ونذيرا ورحمة مهداة ومنقذا للناس كافة وسراجا هاديا منيرا.
لقد طوت هذه الكلمة في ابعاد اعماقها تسلم السيادة كاملة غير منقوصة في المجتمع والقيادةالتامة للامم والشعوب فلذلك كان من ترغيبه سلام الله عليه لقومه وهو يدعوهم ليكونوا هم حملة لواء التغيير بها:ادعوكم الى كلمة اذا قلتموها دانت لكم رقاب العرب والعجم.
ومن هنا نسجل حقيقة ان حملة هذا الدين ورسالته سيبقون في صراع دائم مستمر مع الجاهلية ونظمها دائم ما دامت البشرية.
ولتحقيق هذا المشروع النهضوي الرباني المصدر الانساني التطبيق حملت دعوة النبي عليه السلام فكرة الدولة فاذا ما اوجدها واقامها قامت الدولة بحمل الدعوة فلذلك وجدنا فكرة الدولة لاتنفصل عن الدعوة تماما كما ان فكرة الدعوة لاتنفصل عن الدولة بل هي اساس الدعوة وادات تنفيذها في الحياة والوجود والدعوة من اهم مسؤوليات الدولة ويحرسها وينفذها جيشها الذي يجاهد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ونشرها في الارض ليعمها العدل والسلام العالمي الذي ستنعم به البشرية في ظل رايتها التي وعدنا الله تعالى بسيادتها للارض التي خلقها الله وهيئها ومهدها واودع فيها اسباب العيش للانسان وعسى ذلك ان يكون قريبا وربك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.. واذا عرفنا ان كل المباديء الارضية افلست وبان للناس عوارها فما من مستقبل للبشرية ولا منجى لها الا ان تستنير بنور ربها((يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون))8الصف. ((يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون))32التوبة فالمستقبل حتما لهذا الدين ولحملة رايته ولوائه وهذا وعد ربكم الذي نؤمن به وننتظره ونصدقه ويدفعنا للعمل والثبات على الحق والدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته