جماعة التبليغ أو "جماعة التبليغ والدعوة" هي جماعة إسلامية متجولة نذرت نفسها للدعوة بالحسنى والزهد في الدنيا وأسلوبها يعتمد على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي. بدأت دعوتها في الهند، وقد استطاعت أن تجذب إلى رحابها خلقا كثيرا. وهي تقوم بأمرين أساسين : الأول هو تبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، وهدايته إلى الإسلام بالسماحة التي اكتسبوها ومُرّنوا عليها بكثرة المجاهدة والذكر. والثاني هو دعوة العاصين من المسلمين إلى الصلاة أولا بوصفها عماد الدين، ولأنها، كما يذكر القرآن، «تنهى عن الفحشاء والمنكر»، ثم يخرجون بهم للدعوة في سبيل الله أياما ليروا صورة من صور إيمانهم وإخلاصهم والمحبة بينهم. وهذه الجماعة على كبر حجمها ليس لها ناطق رسمي ولا ممثل أو مخاطَب معتمد.
يعود تأسيس جماعة التبليغ والدعوة إلى الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1303 – 1364هـ)، ولد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، ومركزها في دلهي، ولا يعرف إلا القليل عن مؤسسها، فهو من أصحاب المربّي الروحي عبد القادر الراي بوري، وكان أبو الحسن علي الحسني الندوي الكاتب الإسلامي المعروف، أحد أصداقائه المتواصلين معه منذ التقائهما عام 1939م. ويذكر أن الجماعة تأسست عام 1926م حيث كان مؤسسها محمد إلياس أول أمير لها حتى وفاته.ثم ابنه محمد يوسف ثم انعام الحسن. وهذة الجماعة من أهل السنة والجماعة.
انتشرت الجماعة سريعا في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي حيث صار لها أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والسعوديةوقطر. وبعد ذلك انتشرت دعوتها في معظم بلدان العالم، ولها جهود في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوروبا وأمريكا. ملاحظة: الشيخ الياس ليس مؤسس جماعة التبليغ ولكن الصحيح ((ان الله اجرى عليه ترتيب الدعوة على سنة النبى بما يناسب هذا العصر وتعلم الناس منه فهى ليست جماعة ولا فرقة هم مسلمون من المسلمين عملوا بالدعوة إلى الله على هذا الترتيب))
اعتقاداتهم
تنتمي جماعة التبليغ والدعوة إلى في كل عقائدهم، ولهم بعض التعاليم تجعل منهم تيارا خاصا. وهي كما يلي:
ينهون عن المنكر ولكنهم لا يتعرضون إلى قضية "النهي عن المنكر" كبلاغ جماعي معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام ببلاغ كهذا قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم.
يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد، فرداً فرداً، فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه. فالخروج ليس هدف ولكنه وسيلة لتعلم اليقين وزيادة الإيمان ولتعلم أصول الدعوة وأدابها.
يبتعدون كل البعد عن الخوض في الخلافات المذهبية اتقاء الجدال والانقسام والعداوة.
لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض فيها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي ترك السياسة.
طريقتهم في الدعوة
لهذه الجماعة أصول للعمل تعارفوا عليها وتوافقوا على تطبيقها في مجال الدعوة في الحضر والسفر ولم يكتبوها في كتب ولكنهم تواصوا بها وتوارثوها. وتقوم على ما يلي:
إذا خرجوا للدعوة أمرّوا عليهم احدهم، فليس لديهم مناصب محددة ولا وظائف دائمة.
تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والقليل من المال على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بالخدمة وبتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة (أو البيان كما يسمونه).
إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعضا من قصار السور، حلقات حلقات، ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس على الخروج معهم للتبليغ والدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً أو شهراً، كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه. ووالجماعة تحدّد طريقة لترتيب الخروج أن يكون ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر على الأقل وهذه لتسهيل عملية السفر والتنقل وهي ليست بشرط بل يمكن ان تكون المدد أقل أو أكثر.
لا ينزلون ضيوفا على أحد، ويقيمون في المساجد.
لا يعتمد بعضهم على بعض في النفقات بل كل واحد منهم ينفق على نفسة من ماله الخاص في السفر والحضر، فلا تكاد تجد واحدا منهم يعيش عالة على أخيه وهم يتعاونون ويكرمون بعضهم البعض.
يعتمدون بصفة كبيرة على قيام الليل في طريقتهم في الدعوة. وفي ذلك التضرع والبكاء بين يدي الله حتى يهدي الله من دعوهم في النهار. فهم يُعرفون بقيامهم الليل وانه ركيزه في الدين. جماعة الدعوة والتبليغ
الصفات الستة
قد نظر أولئك الذين أسسوا هذة الجماعة في سيرة النبي وسيرة أصحابة واستطاعوا بعد التأمل في عبادتهم ومعاملاتهم وعاداتهم فوجدوا أنها لا تخرج عن الأوصاف التالية:
شهادة لاإله إالا الله وأن محمدا رسول الله. وفي ذلك صدق اليقين على الله والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بالصورة والسيرة والسريرة.
الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
تعلم العلم الشرعي حتى يُعرف الله حق المعرفة، وذكر الله حتى تُطرد الغفلة من القلوب.
إكرام المسلمين جميعا وبذل ما يحتاجون الية بسخاء وطيب نفس، مع التعفف والزهد عما في ايديهم، ويدخل في إكرام المسلمين المحافظة على أعراضهم وأموالهم والكف عن النظر في عوراتهم وتتبع مساوئهم بقصد إحراجهم أو الشماتة فيهم.
أخلاص الأعمال والنوايا لله وحده لا شريك له ومراقبة النفس ومحاسبتها وتعديل مسارها في الحياة، وردها إلى الله كلما غفلت عن ذكره وشكره وحسن عبادته.
الخروج في سبيل الله لنشر الدعوة وقد اشترطوا لهذا الخروج اربعة اشياء: الخروج بالنفس، المال الحلال، الوقت الحلال، وبالافتقار إلى الله. ومعنى الخروج بالنفس، الخروج عن رغبة ورضا وإخلاص فلا يكفي ان يجهز بالمال من يخرج مكانه. والخروج بالمال الحلال يجعل العمل صحيحا مقبولا كما هو معلوم من نصوص القران والسنة. والمراد بالوقت الحلال الوقت الذي لا يكون المسلم مكلفا فية بعمل ضروري يتطلب وجوده في مكان ما أو بعمل اخذ علية أجرا، وأن لا يكون خروجة لمصلحة السفر أو السياحة أو بقصد العمل أو ما شابة ذلك. ومعنى الخروج بالافتقار إلى الله ان يعتمد على الله في تحقيق المراد من الخروج فلا يغتر بعلمة ولا بقوتة ولا بكثرة مالة ولا بعظمة جاهه وعلو منصبه.
وهم يقللون من اربعة اشياء : الطعام والمنام والكلام في غير ذكر الله ووقت قضاءالحاجات.
----------------
المصدر
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
يعود تأسيس جماعة التبليغ والدعوة إلى الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1303 – 1364هـ)، ولد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، ومركزها في دلهي، ولا يعرف إلا القليل عن مؤسسها، فهو من أصحاب المربّي الروحي عبد القادر الراي بوري، وكان أبو الحسن علي الحسني الندوي الكاتب الإسلامي المعروف، أحد أصداقائه المتواصلين معه منذ التقائهما عام 1939م. ويذكر أن الجماعة تأسست عام 1926م حيث كان مؤسسها محمد إلياس أول أمير لها حتى وفاته.ثم ابنه محمد يوسف ثم انعام الحسن. وهذة الجماعة من أهل السنة والجماعة.
انتشرت الجماعة سريعا في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي حيث صار لها أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والسعوديةوقطر. وبعد ذلك انتشرت دعوتها في معظم بلدان العالم، ولها جهود في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوروبا وأمريكا. ملاحظة: الشيخ الياس ليس مؤسس جماعة التبليغ ولكن الصحيح ((ان الله اجرى عليه ترتيب الدعوة على سنة النبى بما يناسب هذا العصر وتعلم الناس منه فهى ليست جماعة ولا فرقة هم مسلمون من المسلمين عملوا بالدعوة إلى الله على هذا الترتيب))
اعتقاداتهم
تنتمي جماعة التبليغ والدعوة إلى في كل عقائدهم، ولهم بعض التعاليم تجعل منهم تيارا خاصا. وهي كما يلي:
ينهون عن المنكر ولكنهم لا يتعرضون إلى قضية "النهي عن المنكر" كبلاغ جماعي معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام ببلاغ كهذا قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم.
يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد، فرداً فرداً، فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه. فالخروج ليس هدف ولكنه وسيلة لتعلم اليقين وزيادة الإيمان ولتعلم أصول الدعوة وأدابها.
يبتعدون كل البعد عن الخوض في الخلافات المذهبية اتقاء الجدال والانقسام والعداوة.
لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض فيها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي ترك السياسة.
طريقتهم في الدعوة
لهذه الجماعة أصول للعمل تعارفوا عليها وتوافقوا على تطبيقها في مجال الدعوة في الحضر والسفر ولم يكتبوها في كتب ولكنهم تواصوا بها وتوارثوها. وتقوم على ما يلي:
إذا خرجوا للدعوة أمرّوا عليهم احدهم، فليس لديهم مناصب محددة ولا وظائف دائمة.
تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والقليل من المال على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بالخدمة وبتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة (أو البيان كما يسمونه).
إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعضا من قصار السور، حلقات حلقات، ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس على الخروج معهم للتبليغ والدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً أو شهراً، كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه. ووالجماعة تحدّد طريقة لترتيب الخروج أن يكون ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر على الأقل وهذه لتسهيل عملية السفر والتنقل وهي ليست بشرط بل يمكن ان تكون المدد أقل أو أكثر.
لا ينزلون ضيوفا على أحد، ويقيمون في المساجد.
لا يعتمد بعضهم على بعض في النفقات بل كل واحد منهم ينفق على نفسة من ماله الخاص في السفر والحضر، فلا تكاد تجد واحدا منهم يعيش عالة على أخيه وهم يتعاونون ويكرمون بعضهم البعض.
يعتمدون بصفة كبيرة على قيام الليل في طريقتهم في الدعوة. وفي ذلك التضرع والبكاء بين يدي الله حتى يهدي الله من دعوهم في النهار. فهم يُعرفون بقيامهم الليل وانه ركيزه في الدين. جماعة الدعوة والتبليغ
الصفات الستة
قد نظر أولئك الذين أسسوا هذة الجماعة في سيرة النبي وسيرة أصحابة واستطاعوا بعد التأمل في عبادتهم ومعاملاتهم وعاداتهم فوجدوا أنها لا تخرج عن الأوصاف التالية:
شهادة لاإله إالا الله وأن محمدا رسول الله. وفي ذلك صدق اليقين على الله والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بالصورة والسيرة والسريرة.
الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
تعلم العلم الشرعي حتى يُعرف الله حق المعرفة، وذكر الله حتى تُطرد الغفلة من القلوب.
إكرام المسلمين جميعا وبذل ما يحتاجون الية بسخاء وطيب نفس، مع التعفف والزهد عما في ايديهم، ويدخل في إكرام المسلمين المحافظة على أعراضهم وأموالهم والكف عن النظر في عوراتهم وتتبع مساوئهم بقصد إحراجهم أو الشماتة فيهم.
أخلاص الأعمال والنوايا لله وحده لا شريك له ومراقبة النفس ومحاسبتها وتعديل مسارها في الحياة، وردها إلى الله كلما غفلت عن ذكره وشكره وحسن عبادته.
الخروج في سبيل الله لنشر الدعوة وقد اشترطوا لهذا الخروج اربعة اشياء: الخروج بالنفس، المال الحلال، الوقت الحلال، وبالافتقار إلى الله. ومعنى الخروج بالنفس، الخروج عن رغبة ورضا وإخلاص فلا يكفي ان يجهز بالمال من يخرج مكانه. والخروج بالمال الحلال يجعل العمل صحيحا مقبولا كما هو معلوم من نصوص القران والسنة. والمراد بالوقت الحلال الوقت الذي لا يكون المسلم مكلفا فية بعمل ضروري يتطلب وجوده في مكان ما أو بعمل اخذ علية أجرا، وأن لا يكون خروجة لمصلحة السفر أو السياحة أو بقصد العمل أو ما شابة ذلك. ومعنى الخروج بالافتقار إلى الله ان يعتمد على الله في تحقيق المراد من الخروج فلا يغتر بعلمة ولا بقوتة ولا بكثرة مالة ولا بعظمة جاهه وعلو منصبه.
وهم يقللون من اربعة اشياء : الطعام والمنام والكلام في غير ذكر الله ووقت قضاءالحاجات.
----------------
المصدر
ويكيبيديا الموسوعة الحرة