الأحد: 03 جمادى الأول 1436هجري، الموافق لـ 22 فيفري 2015
حول كتب السيرة النبوية
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
قرأت عشرات كتب السيرة النبوية .. وكذا الدراسات.. والمقالات.. والدروس.. والحكم والعبر المتناثرة.. منذ الطفولة إلى يومنا هذا.. ومازال الحبر يتدفق .. حين تحين الفرصة.. ويفتح ربك على عبده .. من حيث القراءة والكتابة.. فكانت هذه الملاحظات العابرة..
مرحلة تاريخية.. كل كاتب .. كتب عن السيرة النبوية .. إلا ويعبّر عن مرحلة تاريخية معينة.. فالقارئ دون أن يشعر.. يجد نفسه يقرأ لمرحلة تاريخية عاشها الكاتب.. وأرّخ لها .. عبر تطرقه للسيرة النبوية..
السيرته الذاتية.. كل كاتب تطرق للسيرة النبوية.. إلا وتطرق لسيرته الذاتية.. وهذه الملاحظة يقف عندها القارئ.. حين يستعين الكاتب بأمثلة من حياته الشخصية.. ليزيد الصورة وضوحا..
زوايا متعددة.. كل كاتب.. تطرق للسيرة النبوية .. من خلال التخصص الذي يتقنه ويؤمن به.. إبن كثير، أعطى للسيرة صبغة تاريخية.. وابن هشام جمعها، لأن الجمع حينها كان هو الأصل.. وشيت خطاب، نظر إليها من الناحية العسكرية.. ومحمد سعيد رمضان البوطي، من جهة الأخلاق والصفاء.. وابن القيم الحنبلي من زاوية آداب سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وآخر نظر إليها من الناحية السياسية .. والصراع حول السلطة.. وإنتقال السلطة.. والبعض ركّز على شخصيات بعينها.. كنساء النبي.. ورجال حول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والخلفاء الراشدين.. وآل البيت..
يفهم من هذا السرد.. أن السيرة النبوية.. لايمكن حصرها في موضوع محدد.. ولا شخص معين.. وفي كل عصر.. يأتي من ينظر للسيرة النبوية.. من الزاوية الجديدة المتجددة..
الأحسن والسيء.. مادام كتاب السيرة النبوية كثر.. والمواضيع متعددة لاتنقطع بشخص ولا زمان.. لا يمكن القول إذن.. أن الكتاب الفلاني أحسن الكتب وأفضلهم.. وأن الكتاب الفلاني لايمكن قراءته، لأنه سيء..
لايوجد في السيرة النبوية.. كتاب أحسن على الإطلاق.. أو كتاب سيّء على الإطلاق.. إنما هناك كتاب يمكن أن يستفيد منه القارئ في نقاط معينة.. ويمكن أن يستغني عنه في نقاط معينة.. لعدة أسباب ..
كل معرض للنقد.. لايوجد أحد.. مهما بلغ من العلم والمعلومات والتحليل والدراية .. إلا وتعرض ويتعرض للنقد.. فيما كتب .. وتوصل إليه.. والقادمون سيتعرضون أيضا للنقد .. مهما كان مستواهم العلمي والأدبي والأخلاقي..
فالقارئ مطالب .. أن يأخذ من كاتب السيرة .. أقصى الايجابيات.. .. ويترك سلبياته .. وليتقدم إلى الأمام .. ليزداد علما.. وفهما..
لايمكن فرض كتاب سيرة نبوية بعينه.. ولا يمكن أيضا منع كتاب سيرة نبوية.. فإن ذلك حجر مذموم.. لايليق بالإبداع.. ويمنع فضل الكتب التي منعت وحرمت من القراءة.
حول كتب السيرة النبوية
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
قرأت عشرات كتب السيرة النبوية .. وكذا الدراسات.. والمقالات.. والدروس.. والحكم والعبر المتناثرة.. منذ الطفولة إلى يومنا هذا.. ومازال الحبر يتدفق .. حين تحين الفرصة.. ويفتح ربك على عبده .. من حيث القراءة والكتابة.. فكانت هذه الملاحظات العابرة..
مرحلة تاريخية.. كل كاتب .. كتب عن السيرة النبوية .. إلا ويعبّر عن مرحلة تاريخية معينة.. فالقارئ دون أن يشعر.. يجد نفسه يقرأ لمرحلة تاريخية عاشها الكاتب.. وأرّخ لها .. عبر تطرقه للسيرة النبوية..
السيرته الذاتية.. كل كاتب تطرق للسيرة النبوية.. إلا وتطرق لسيرته الذاتية.. وهذه الملاحظة يقف عندها القارئ.. حين يستعين الكاتب بأمثلة من حياته الشخصية.. ليزيد الصورة وضوحا..
زوايا متعددة.. كل كاتب.. تطرق للسيرة النبوية .. من خلال التخصص الذي يتقنه ويؤمن به.. إبن كثير، أعطى للسيرة صبغة تاريخية.. وابن هشام جمعها، لأن الجمع حينها كان هو الأصل.. وشيت خطاب، نظر إليها من الناحية العسكرية.. ومحمد سعيد رمضان البوطي، من جهة الأخلاق والصفاء.. وابن القيم الحنبلي من زاوية آداب سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وآخر نظر إليها من الناحية السياسية .. والصراع حول السلطة.. وإنتقال السلطة.. والبعض ركّز على شخصيات بعينها.. كنساء النبي.. ورجال حول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والخلفاء الراشدين.. وآل البيت..
يفهم من هذا السرد.. أن السيرة النبوية.. لايمكن حصرها في موضوع محدد.. ولا شخص معين.. وفي كل عصر.. يأتي من ينظر للسيرة النبوية.. من الزاوية الجديدة المتجددة..
الأحسن والسيء.. مادام كتاب السيرة النبوية كثر.. والمواضيع متعددة لاتنقطع بشخص ولا زمان.. لا يمكن القول إذن.. أن الكتاب الفلاني أحسن الكتب وأفضلهم.. وأن الكتاب الفلاني لايمكن قراءته، لأنه سيء..
لايوجد في السيرة النبوية.. كتاب أحسن على الإطلاق.. أو كتاب سيّء على الإطلاق.. إنما هناك كتاب يمكن أن يستفيد منه القارئ في نقاط معينة.. ويمكن أن يستغني عنه في نقاط معينة.. لعدة أسباب ..
كل معرض للنقد.. لايوجد أحد.. مهما بلغ من العلم والمعلومات والتحليل والدراية .. إلا وتعرض ويتعرض للنقد.. فيما كتب .. وتوصل إليه.. والقادمون سيتعرضون أيضا للنقد .. مهما كان مستواهم العلمي والأدبي والأخلاقي..
فالقارئ مطالب .. أن يأخذ من كاتب السيرة .. أقصى الايجابيات.. .. ويترك سلبياته .. وليتقدم إلى الأمام .. ليزداد علما.. وفهما..
لايمكن فرض كتاب سيرة نبوية بعينه.. ولا يمكن أيضا منع كتاب سيرة نبوية.. فإن ذلك حجر مذموم.. لايليق بالإبداع.. ويمنع فضل الكتب التي منعت وحرمت من القراءة.