بسم الله..والحمد لله؟والصﻻة والسﻻم على رسول الله..وعلى بركة الله.....
الدرس العاشر
كنا قد فصلنا اﻷمر عن اﻷسماء الستة...وأرجعناها لخمسة..وقد خرجت ،،هن،، ﻷنه يغلب عليها اﻹعراب بالحروف...مع أن غيرها قد يعرب بالحروف..وقد يثبت على حالة واحدة عند بعض قبائل العرب...ففي ،، أب وأخ وحم،، وردت استعماﻻت إﻻ أنها نادرة..أو لنقل شذت عن القاعدة..فنتجاوزها... ولكن ﻻ بأس باﻹحاطة بها...فقد روي عن رؤبة بن العجاج ..قوله..
بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم..
وطبعا المدح في عدي بن حاتم،،رض،، صاحب رسول الله ،،ص،،..وهنا تعرب بالحركات..ومثل ذلك قولهم ،، هذا أبه وأخه وحمه ،،بضم الباء والخاء والميم..رفعا بالضمة ، وكذلك قالوا في النصب والجر ،،رأيت أبه وأخه وحمه ...بفتح الباء والخاء والميم ..وفي الجر كسرت هذه الحروف..مررت بأبه وأخه وحمه ،،....
وهناك لغة أخرى في ،،أب وأخ وحم،، أن تكون مرفوعة ومنصوبة ومجرورة باﻷلف...وكأن اﻷلف تقدر عليها الضمة والفتحة والكسرة..في الرفع والنصب والجر...فقالوا ،،هذا أباه وأخاه وحماه ، ورأيت أباه وأخاه وحماه ، ومررت بأباه وأخاه وحماه،،....وعليه قول الشاعر..
إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها..
وهذه لغات شاذة ﻻ نأبه بها..وﻻ نتكلم بها..ولكن إن وردت في أقواا وأشعار اﻷقدمين...أعربناها بتقدير الحركات....فدعونا منها...ولم نعرض لها إﻻ من باب العلم بالشئ وﻻ الجهل به..
أما اللغة الصحيحة..فاحفظ عليه هذا المثال ..وطبقه...كانت جارية تحمل قربة ماء بغير وكاء..يعني لم يربط بابها..فضعفت يدها..وخافت أن ينسكب الماء منها فنادت أباها..قائلة ،،يا أبت أدرك فاها..غلبني فوها..ﻻ طاقة لي بفيها ،،..فجاءت بكلمة ،،فو،،...فم القربة..مرة منصوبة باﻷلف أدرك فاها... أدرك ..فعل أمر مبني على السكون..والفاعل ،،أنت..ضمير المخاطب المستتر ..تنادي أباها،،..أما فاها..فكلمتان ،،فا،،..مفعول به منصوب باﻷلف ﻷنه من اﻷسماء الخمسة..وهو مضاف..و ،،ها،، ضمير متصل مبني في محل جر ﻷنه مضاف إليه.. وأما غلبني فوها ،،فو،، فاعل مرفوع وعﻻمة رفعه الواو ﻷنه من اﻷسماء الخمسة..وهو مضاف ،،ها،،مضاف إليه...وأما ،،فيها،، فقد اتصل بها حرف جر..وهو الباء..ب..،،في،، مجرور بالباء..وعﻻمة جره الياء ﻷنه من اﻷسماء الخمسة وهو مضاف...،،ها،، مضاف إليه...
فاحفظ المثال هداك الله...
يا أبت أدرك ،،فاها،،.....غلبني ،،فوها،،.... ﻻ طاقة لي ،،بفيها،، ..وهناك مﻻحظة بالنسبة للمثنى...فالذي نسميه،، المثنى،،..هو اﻹسم الذي يدل على إثنين..أوإثنتين...فهناك أسماء تنتهي بألف ونون تدل على مفرد...مثل ،، عدنان..وعثمان..وحسان..وغسان ،،وهذه تعرب بالحركات..وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة..ﻷنها ممنوعة من الصرف..جوعان..عطشان..تعبان ...وهناك أسماء تنتهي بألف ونون تدل على الجمع ..مثل ،، غلمان..وصنوان..ورغفان...الخ،،..وهذه تعرب بالحركات...وليس إعرابها كإعراب المثنى...
نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا..وأن يعلمنا ما ينفعنا..وأن يزيدنا علما..فإنه هو العليم الحكيم...وغفر الله لنا ولكم .
.ورحم موتانا وموتاكم...آمين..