بسم الله الرحمن الرحيم...والحمد لله رب العالمين..والصﻻة والسﻻم على خاتم اﻷنبياء والمرسلين...
الدرس التاسع
اﻹعراب...والبناء..
يقول صاحب اﻷلفية.... ،،واﻹسم من معرب ومبني
لشبه من الحروف مدني
ولنبق قليﻻ مع اﻹسم المعرب بقسميه ،، المتمكن اﻷمكن ..والمتمكن غير اﻷمكن ،،..
قلنا بأن عﻻمات اﻹعراب اﻷصلية لﻹسم ،، الضمة ..عﻻمة الرفع ، والفتحة ..عﻻمة النصب ، والكسرة..عﻻمة الجر ،...وقلنا بأن هذا يظهر في اﻹسم المفرد ، وفي جمع التكسير ، وفي جمع المؤنث السالم.....ولنعد إلى بعض اﻷمثلة ...من حاﻻت الرفع المتعة لﻹسم وقوعه فاعﻻ...فالفاعل دائما مرفوع..ولنطبق عليه أمثلتنا..والفاعل اصطﻻح في علم النحو على من قام بالفعل...
شرب الولد اللبن ...فالولد هو الشارب..الذي قام بفعل الشرب..فهو الفاعل ..والولد هنا مفرد مذكر...ولو قلنا ...شربت البنت اللبن...لكانت البنت هي الفاعل...ولو قلنا...شرب اﻷوﻻد اللبن...لكان اﻷوﻻد هم الفاعلون..واﻷوﻻد جمع تكسير ، فالمفرد ،،ولد،،..لم تثبت حروفه ..الواو..والﻻم ..والدال..على ترتيبها..فتكسرت..وكذلك لو قلنا...شربت المعلمات اللبن...فالمعلمات جمع مؤنث سالم..يعني يدل على مجموعة من اﻹناث..وقد سلم مفرده من التغيير.. فكلمة معلمة..احتففظت بحروفها وبنفس الترتيب...يعني سلمت من التغيير والتكسير..فهو جمع مؤنث سالم...
نﻻحظ أن الفاعل ،، الولد..البنت..اﻷوﻻد..المعلمات..،، كلها مرفوعة..وعﻻمة رفعها الضمة الظاهرة على اﻵخر..فنسمعها..ونرسمها في الكتابة... وكل اسم مفرد..مذكر أو مؤنث..وجمع تكسير.وجمع مؤنث سالم ..تظهر عليه العﻻمة..وهي الضمة كعﻻمة رفع...
دعونا اﻵن ننتقل إلى عﻻمات الرفع الفرعية..وتكون مع المثنى باﻷلف..ومع جمع المذكر السالم بالواو..ومع اﻷسماء الخمسة بالواو ...أيضا..
ولنعط على ذلك أمثلة...
المثنى جمع المذكر السالم
جاء المعلمان جاء المعلمون
صام المسلمان صام المسلمون
وصل المسافران وصل المسافرون....الخ..
ولو بقينا نعطي ألوف اﻷمثلة..لﻻحظنا أن المثنى عند وقوعه فاعﻻ...يرفع وعﻻمة رفعه اﻷلف..،، لعب الولدان...لعبت البنتان..نام الطفﻻن...نامت الطفلتان...الخ،،
وإذا ﻻحظنا جمع المذكر السالم لوجدناه عند وقوعه فاعﻻ ...مرفوعا وعﻻمة رفعه الواو ﻷنه جمع مذكر سالما..،، صلى المسلمون...نام الساجدون...قام النائمون....أفلح المؤمنون..الخ،،..
وأما اﻷسماء الخمسة..وهي ،، أب..أخ..حم..فو...ذو..،،..كانت في اﻷصل ستة أسماء..وسادسها ،، هن ،،بفتح الهاء وضم النون...ومعناها ينصرف إلى الفرج..للذكر واﻷنثى...وقد رفعوها من بين اﻷسماء الستة فصارت خمسة..إما استحاء..كي ﻻ يقال...،، هن فﻻن...وهن فﻻنة ،،..وإما ﻷنها في الغالب تعرب كاﻹسم المفرد..فترفع بالضمة..وتنصب بالفتحة..وتجر بالكسرة...
وفي هذه اﻷسماء قال صاحب اﻷلفية..
وارفع بواو ، وانصبن باﻷلف ، واجرر بياء..ما من اﻷسما أصف
من ذاك،، ذو،، إن صحبة أبانا والفم ، حيث الميم منه بانا
أب ، أخ ، حم..كذاك و هن والنقص في هذا اﻷخير أحسن
وفي أب وتالييه يندر وقصرها من نقصهن أشهر..
دعك من أبيات اﻷلفية...وركز معي جيدا .. اﻷب معروف..في الكنية نقول هذا ،،أبو فﻻن،،...وعند ذكر اﻷخ نقول هذا ،،أخو فﻻن،،..وعند ذكر الحم وهو الصهر نقول هذا ،،حمو فﻻن،،..لوالد زوجته أو أخيها.. وأما ،،فو،، فتعني الفم..فنقول فو حمدان...و فو سمية...الخ... وأما ،،ذو ،، فتعني صاحب..فنقول علي ذو خلق عال...و سلمان ذو مال.... وسﻻمة ذو إبل...وراشد ذو أغنام...الخ..
وشرط رفعها باﻷلف أن ﻻ تضاف إلى ياء المتكلم...فﻻ تظهر الواو في قولك..هذا أبي..وذاك أخي..وهناك حمي...الخ..ولنضرب لها أمثلة في حالة الرفع...حالة الفاعلية...فقول..
جاء أبو محمد... وحضر أبو علي... وكتب أبو سلمان...وهكذا.
جاء أخو حسن .....وغاب أخو نورة........ وشرب أخو راشد ...الخ..
جاء حمو سليم....... وقام حمو أحمد......... وخطب حمو فيصل...
أعجبني فو سعيد...... وسلم فو فﻻح........ تحطم فو بشار...
جاء ذو مال .......تكلم ذو جاه........... سافر ذو علم...الخ......
اللهم انفعنا بما علمتنا..وعلمنا ما ينفعنا...وزدنا علما..إنك أنت العليم الحكيم...
واغفر لنا ولوالدينا..وللمسلمين والمسلمات..رحم الله والديكم..