بسم الله الرحمن الرحيم
هل قرأنا القران في شهر القران..؟!ام رتلناه ؟! ام تلوناه؟؟
صيغ ثلاثة امرنا بها فما الفرق بينها ؟
قال الله تعالى ذكرهوَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)106الاسراء ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما:{ فرَّقناه} بالتشديد أي أنزلناه آية آية مبيناً مفسراً، ولهذا قال: { لتقرأه على الناس} أي لتبلغه الناس وتتلوه عليهم { على مكث} أي مهل { ونزلناه تنزيلا} شيئاً بعد شيء.اه.
فالقراءة تكون للاعلام والتبليغ وتكون للتعلم وتكون للتعليم والايضاح والتفسير والتفهيم.
وفي تفسير الجلالين:{ وقرآنا } منصوب بفعل يفسره { فرقناه } نزلناه مفرقا في عشرين سنة أو ثلاث { لتقرأه على الناس على مكث } مهل وتؤدة ليفهموه { ونزلناه تنزيلا } شيئا بعد شيء على حسب المصالح .
وتكون القراءة للاطلاع والتذكر والتذكير لاقامة الحجة والمحاسبة كما في قوله تعالى( ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )) وتكون القراءة بقصد التعبد بها ذاتها كما في قوله تعالى:-(( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْآنِ ----)) والقراءة تكون بقصد الدعوة والبيان لمن يستحق سماعه قال الله تعالى( وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً )).والقراءة لاي مكتوب مخطوط في سطور كما في قوله تعالى( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ))
اما الترتيل :
رتل في اللسان
الرتل : حسن تناسق الشيء - من " رَتَلَ - يَرْتُلُ ": جعله " يَرْتُلُ ": جعله يتقدم بحيث تأتي أجزاؤه بشكل رتل متناسق، أي تأتي خلف بعضها بشكل مرتب ومنظم وواضح
قال الله تعالى (( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً))
وقال تعالى ((وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ [ تَرْتِيلاً] )) فالترتيل هيئة العرض والتنزيل والقراءة للكلام الموزون باسلوب جديد فريد من اساليب الكلام العربي الذي لا ينبغي للبشر الاتيان بمثله او بمثل ايات منه ليبقى المعجزة والاية الخالدة الى ان يرث الله تعالى الارض ومن عليها اسمه القران العظيم كلام رب العالمين المخاطب به كافة البشر نورا وهدى للعالمين وبينات من الهدى والفرقان لقوم يتفكرون.
اما التلاوة
فالتلاوة : من أيسر معاني التلاوة القراءة بشرط أن يتدبر ويعقل المرء ما يقرأ ويتفهمه لقوله تعالى(افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها))ولقوله تعالى افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).
وتلاوة القرآن تأتي بمعنى اتباعه، وهو الأهم
كما قال الله (( وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا - وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا )) اي تبعها في الضياء
ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،فجعل عدم اتباعه كفرا به.
وقد ذكر الطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله.
فالتلاوة تشمل القراءة ((أي تلاوة اللفظ كما انزل بشرط أن يتدبر و يعقل المرء ما يقرأه)) و الاتباع لامره واجتناب نهيه واقامة احكامه قال الله تعالى:-(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
اللهم اجعلنا واياكم من الذين يتدبرونه فيتلونه حق تلاوته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل قرأنا القران في شهر القران..؟!ام رتلناه ؟! ام تلوناه؟؟
صيغ ثلاثة امرنا بها فما الفرق بينها ؟
قال الله تعالى ذكرهوَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)106الاسراء ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما:{ فرَّقناه} بالتشديد أي أنزلناه آية آية مبيناً مفسراً، ولهذا قال: { لتقرأه على الناس} أي لتبلغه الناس وتتلوه عليهم { على مكث} أي مهل { ونزلناه تنزيلا} شيئاً بعد شيء.اه.
فالقراءة تكون للاعلام والتبليغ وتكون للتعلم وتكون للتعليم والايضاح والتفسير والتفهيم.
وفي تفسير الجلالين:{ وقرآنا } منصوب بفعل يفسره { فرقناه } نزلناه مفرقا في عشرين سنة أو ثلاث { لتقرأه على الناس على مكث } مهل وتؤدة ليفهموه { ونزلناه تنزيلا } شيئا بعد شيء على حسب المصالح .
وتكون القراءة للاطلاع والتذكر والتذكير لاقامة الحجة والمحاسبة كما في قوله تعالى( ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )) وتكون القراءة بقصد التعبد بها ذاتها كما في قوله تعالى:-(( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْآنِ ----)) والقراءة تكون بقصد الدعوة والبيان لمن يستحق سماعه قال الله تعالى( وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً )).والقراءة لاي مكتوب مخطوط في سطور كما في قوله تعالى( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ))
اما الترتيل :
رتل في اللسان
الرتل : حسن تناسق الشيء - من " رَتَلَ - يَرْتُلُ ": جعله " يَرْتُلُ ": جعله يتقدم بحيث تأتي أجزاؤه بشكل رتل متناسق، أي تأتي خلف بعضها بشكل مرتب ومنظم وواضح
قال الله تعالى (( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً))
وقال تعالى ((وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ [ تَرْتِيلاً] )) فالترتيل هيئة العرض والتنزيل والقراءة للكلام الموزون باسلوب جديد فريد من اساليب الكلام العربي الذي لا ينبغي للبشر الاتيان بمثله او بمثل ايات منه ليبقى المعجزة والاية الخالدة الى ان يرث الله تعالى الارض ومن عليها اسمه القران العظيم كلام رب العالمين المخاطب به كافة البشر نورا وهدى للعالمين وبينات من الهدى والفرقان لقوم يتفكرون.
اما التلاوة
فالتلاوة : من أيسر معاني التلاوة القراءة بشرط أن يتدبر ويعقل المرء ما يقرأ ويتفهمه لقوله تعالى(افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها))ولقوله تعالى افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).
وتلاوة القرآن تأتي بمعنى اتباعه، وهو الأهم
كما قال الله (( وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا - وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا )) اي تبعها في الضياء
ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،فجعل عدم اتباعه كفرا به.
وقد ذكر الطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله.
فالتلاوة تشمل القراءة ((أي تلاوة اللفظ كما انزل بشرط أن يتدبر و يعقل المرء ما يقرأه)) و الاتباع لامره واجتناب نهيه واقامة احكامه قال الله تعالى:-(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
اللهم اجعلنا واياكم من الذين يتدبرونه فيتلونه حق تلاوته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.