هجر القران وتلاوته ونحن نستقبل شهر القران
قوله تعالى في سورة الفرقان : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .
معنى هذه الآية الكريمة ظاهر ، وهو أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - شكا إلى ربه هجر قومه ، وهم كفارقريش لهذا القرآن العظيم ، أي : تركهم لتصديقه والعمل به ، واتباعه وهذه شكوى عظيمة ، وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن العظيم ، فلم يعمل بما فيه من الحلال والحرام والآداب والمكارم ، ولم يعتقد ما فيه من العقائد ، ويعتبر بما فيه من الزواجر والقصص والأمثال . وفي سورة الكهف قال سبحانه: واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك .
قال في اضواء البيان: أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة : أن يتلو هذا القرآن الذي أوحاه إليه ربه . والأمر في قوله " واتل " [ 18 \ 27 ] ، شامل للتلاوة بمعنى القراءة ، والتلو : بمعنى الاتباع ، وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أمره تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن العظيم واتباعه جاء مبينا في آيات أخر ; كقوله تعالى في سورة " العنكبوت " : اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة الآية [ 29 \ 45 ] ، وكقوله تعالى في آخر سورة " النمل " : إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن الآية [ 27 \ 91 ، 92 ] ، ورتل القرآن ترتيلا [ 73 \ 4 ] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على الأمر بتلاوته ، وكقوله تعالى على الأمر باتباعه : اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين [ 6 \ 106 ] ، وقولـه تعالى : فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم [ 43 \ 43 ] ، وقولـه تعالى : قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين [ 46 \ 9 ] ، وقولـه تعالى : قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [ 10 \ 15 ] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على الأمر باتباع هذا القرآن العظيم .
وقد بين في مواضع أخر بعض النتائج التي تحصل بسبب تلاوة القرآن واتباعه ، كقوله تعالى : إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور [ 35 \ 29 ] ، وقوله تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون [ 2 \ 121 ] ، والعبرة في هذه الآية بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . فهجر القران قد يكون بعدم قرائته وقد يكون بعدم تدبره وقد يكون بعدم اتباعه واتلاء احكامه وهو الاخطر بلا شك اللهم ارزقنا تلاوة القران اناء الليل واطراف النهار وفهمنا اياته وارزقنا اتباع واقامة احكامه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قوله تعالى في سورة الفرقان : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .
معنى هذه الآية الكريمة ظاهر ، وهو أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - شكا إلى ربه هجر قومه ، وهم كفارقريش لهذا القرآن العظيم ، أي : تركهم لتصديقه والعمل به ، واتباعه وهذه شكوى عظيمة ، وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن العظيم ، فلم يعمل بما فيه من الحلال والحرام والآداب والمكارم ، ولم يعتقد ما فيه من العقائد ، ويعتبر بما فيه من الزواجر والقصص والأمثال . وفي سورة الكهف قال سبحانه: واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك .
قال في اضواء البيان: أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة : أن يتلو هذا القرآن الذي أوحاه إليه ربه . والأمر في قوله " واتل " [ 18 \ 27 ] ، شامل للتلاوة بمعنى القراءة ، والتلو : بمعنى الاتباع ، وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أمره تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن العظيم واتباعه جاء مبينا في آيات أخر ; كقوله تعالى في سورة " العنكبوت " : اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة الآية [ 29 \ 45 ] ، وكقوله تعالى في آخر سورة " النمل " : إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن الآية [ 27 \ 91 ، 92 ] ، ورتل القرآن ترتيلا [ 73 \ 4 ] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على الأمر بتلاوته ، وكقوله تعالى على الأمر باتباعه : اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين [ 6 \ 106 ] ، وقولـه تعالى : فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم [ 43 \ 43 ] ، وقولـه تعالى : قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين [ 46 \ 9 ] ، وقولـه تعالى : قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [ 10 \ 15 ] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على الأمر باتباع هذا القرآن العظيم .
وقد بين في مواضع أخر بعض النتائج التي تحصل بسبب تلاوة القرآن واتباعه ، كقوله تعالى : إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور [ 35 \ 29 ] ، وقوله تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون [ 2 \ 121 ] ، والعبرة في هذه الآية بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . فهجر القران قد يكون بعدم قرائته وقد يكون بعدم تدبره وقد يكون بعدم اتباعه واتلاء احكامه وهو الاخطر بلا شك اللهم ارزقنا تلاوة القران اناء الليل واطراف النهار وفهمنا اياته وارزقنا اتباع واقامة احكامه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.