من الذي يقرأ؟
من مساوئ وسائل التواصل كثرة التكرار، والمنشور نفسه، يلصق ثلاث أو خمس مرات، لا يفصل بينهما -في المجموعة الواحدة- إلا منشور أو اثنان، إني لأتساءل لمن يقصون ويلصقون، ومن ذا الذي يقرأ ما ينشرون، إذا كان أولئك الفاعلون غير مطلعين على ما نشره غيرهم؟!
بل باتت وظيفة بعض الناس نقل المنشورات من هنا لهناك؟! فإذا ملوا وتوقفوا، وسعدنا بذلك! جاء قوم غيرهم يتابعون عملهم بنشاط وحيوية أكبر، فيزحمون المجموعات بعشرات المنشورات المعادة المعروفة المكرورة، وإذا غاب المرء ساعة رجع ليجد المجموعة قد طالت شبرا بلا فائدة تذكر.
وفي بعض المرات ومن أجل إنجاز أعمال مهمة نفتح صفحة أو مجموعة صغيرة، ونأخذ العهود والمواثيق على أفرادها القلائل بألا يكتبوا فيها إلا ما يخص ذلك العمل (والتقوى في هذا الموضع ضرورية) لكيلا تضيع الواجبات. ولا يمر إلا بضع ساعات، أو يوم أو بعض يوم حتى يكون مصيرها القص واللصق ونقل الحكم والمواعظ والنكات، وكل ما يخطر بالبال.... فتثقل وتطول، وتسبب الملل...
حتى أصبحت أنا -من وراء هذه الممارسات- مثل الحكومات، أي ضد توزيع المنشورات، فهي حقاً ليست للصالح العام: يصدقها الناس وتصبح همهم ويشتغلون بها عن الضرورات
عايدة المؤيد
من مساوئ وسائل التواصل كثرة التكرار، والمنشور نفسه، يلصق ثلاث أو خمس مرات، لا يفصل بينهما -في المجموعة الواحدة- إلا منشور أو اثنان، إني لأتساءل لمن يقصون ويلصقون، ومن ذا الذي يقرأ ما ينشرون، إذا كان أولئك الفاعلون غير مطلعين على ما نشره غيرهم؟!
بل باتت وظيفة بعض الناس نقل المنشورات من هنا لهناك؟! فإذا ملوا وتوقفوا، وسعدنا بذلك! جاء قوم غيرهم يتابعون عملهم بنشاط وحيوية أكبر، فيزحمون المجموعات بعشرات المنشورات المعادة المعروفة المكرورة، وإذا غاب المرء ساعة رجع ليجد المجموعة قد طالت شبرا بلا فائدة تذكر.
وفي بعض المرات ومن أجل إنجاز أعمال مهمة نفتح صفحة أو مجموعة صغيرة، ونأخذ العهود والمواثيق على أفرادها القلائل بألا يكتبوا فيها إلا ما يخص ذلك العمل (والتقوى في هذا الموضع ضرورية) لكيلا تضيع الواجبات. ولا يمر إلا بضع ساعات، أو يوم أو بعض يوم حتى يكون مصيرها القص واللصق ونقل الحكم والمواعظ والنكات، وكل ما يخطر بالبال.... فتثقل وتطول، وتسبب الملل...
حتى أصبحت أنا -من وراء هذه الممارسات- مثل الحكومات، أي ضد توزيع المنشورات، فهي حقاً ليست للصالح العام: يصدقها الناس وتصبح همهم ويشتغلون بها عن الضرورات
عايدة المؤيد