مأمون الشناوى • ليّست كُلها شراً !! •
••••••••••••••••••••••
إنطبع فى أذهان الجميع ، تقريباً ، أن وسائل التواصل الاجتماعي كلها شرٌ مُطبق ، مستطير ، ومُصيبة أحلّت بنا ، وكارثة كُبرى ، وكم من بيوتٍ خربت بسببها ، وفضائح ، وجُرس ، وانتقامات ، تمت من خلالها ، وكم من أعراض أنتهكت ، وقيّم أُهدرت ، وحرائر أهينت جراء استخدامها السئ ، وهذا والله مُخالفٌ لجوهر الحقيقة ، وفيه قدر من المبالغة ، مثل الوجه المظلم للقمر ، وإن كان حدث ، فإنه يظل حالاتٍ شاذة واستثنائية ، ارتبطت بالجهل ، وسوء الخلق الناتج عن سوء التربية ، وانحدار المجتمع وفساد منظومة القيّم والأخلاق فيه ! .
وقد كتب العظيم « توفيق الحكيم » مسرحيته « نحو حياة افضل » مُنذ خمسين عاماً ، وكأنها نبوءة ولىّ ، ففيها يُحذر مما نحن فيه الآن ونُعانيه اليوّم ، وهو هجوم التكنولوجيا على بشر مُتخلفين ، وقوم غيّر مُؤهلين إنسانياً لاستخدامها فى موضعها الصحيح ، وأنه ينبغى أن تُمهد الأرض ، وتُعبْد النفوس ، وتتأهل العقول لاستقبال هذا الوافد الجهنمي الخطير ! .
ومن خلال تجربتى أنا الشخصية ، والتى امتدت لسنوات ، أُطل فيها كل يوم على قُرائىّ الأعزاء ، أستطيع القوّل أننى سألقى الله بملفٍ رائع مُشرفٍ ، يحتوى الكثير والكثير مما قد يشفع لى بعض ذلاتى ، فهذه التكنولوجيا قد مكنتنى من حلّ العديد من المشكلات الإجتماعية الصعبة ، حين أعرضها فيتطوع قرائى العظماء بالاهتمام بها وطرح حلول لها من واقع خبراتهم وتجاربهم الرائعة ، يستفيد منها صاحب المشكلة المطروحة ، بل تعدى الأمر إلى مساعدات حياتية لمن يتعففون ولا يسألون الناس إلحافاً ، فما كنت سوى واسطة لتواصل الخير ممن هداهم الله إلى فعله وإلى من يستحقونه ويمنعهم حياؤهم أن يطلبوه ! .
وكم من شخصية عظيمة ماكان لى أن ألتقيها أو أتعرف عليها ، إلا هنا ! .
وكم من مثقفين ، ومثقفات ، ومبدعين ، ومبدعات ، ماكان لهم أن يطرحوا رؤاهم ونتاج موهبتهم وثمار فكرهم ، واجتهاداتهم إلا هنا ! .
نحن إذن المسؤولون عن توجيه دفة هذا المركب ، توجيها راقياً مُتحضراً ، فيُصبح وسيلة للتواصل الجميل ، والتنوير ، ويصبح أداة فاعلة لترسيخ القيم النبيلة ، والحب ، والخير ، والألفة ، والمودة ، والصداقة ، والاستنارة ، والفضفضة ، والتنفيس ، والعلاج ، والدواء ، والمشاركة ، والتهنئة ، والمواساة ، والسؤال ، والمساندة ، والعلم ، والفهم ، والإدراك ، والتحاور ، والنقاش ، وأن نُجبر ذوى النفوس المريضة أن يحذوا حذونا ، وألا يسيئوا إستخدامه ، وأن نُعيد صياغة القضية ، فليست كل تلك الوسائل شراً لنا ، بل فيها الخير كل الخير ، لو تأهلنا لها جيداً ، نفسياً ، وحضارياً ! .
• مأمون الشناوي •
••••••••••••••••••••••
إنطبع فى أذهان الجميع ، تقريباً ، أن وسائل التواصل الاجتماعي كلها شرٌ مُطبق ، مستطير ، ومُصيبة أحلّت بنا ، وكارثة كُبرى ، وكم من بيوتٍ خربت بسببها ، وفضائح ، وجُرس ، وانتقامات ، تمت من خلالها ، وكم من أعراض أنتهكت ، وقيّم أُهدرت ، وحرائر أهينت جراء استخدامها السئ ، وهذا والله مُخالفٌ لجوهر الحقيقة ، وفيه قدر من المبالغة ، مثل الوجه المظلم للقمر ، وإن كان حدث ، فإنه يظل حالاتٍ شاذة واستثنائية ، ارتبطت بالجهل ، وسوء الخلق الناتج عن سوء التربية ، وانحدار المجتمع وفساد منظومة القيّم والأخلاق فيه ! .
وقد كتب العظيم « توفيق الحكيم » مسرحيته « نحو حياة افضل » مُنذ خمسين عاماً ، وكأنها نبوءة ولىّ ، ففيها يُحذر مما نحن فيه الآن ونُعانيه اليوّم ، وهو هجوم التكنولوجيا على بشر مُتخلفين ، وقوم غيّر مُؤهلين إنسانياً لاستخدامها فى موضعها الصحيح ، وأنه ينبغى أن تُمهد الأرض ، وتُعبْد النفوس ، وتتأهل العقول لاستقبال هذا الوافد الجهنمي الخطير ! .
ومن خلال تجربتى أنا الشخصية ، والتى امتدت لسنوات ، أُطل فيها كل يوم على قُرائىّ الأعزاء ، أستطيع القوّل أننى سألقى الله بملفٍ رائع مُشرفٍ ، يحتوى الكثير والكثير مما قد يشفع لى بعض ذلاتى ، فهذه التكنولوجيا قد مكنتنى من حلّ العديد من المشكلات الإجتماعية الصعبة ، حين أعرضها فيتطوع قرائى العظماء بالاهتمام بها وطرح حلول لها من واقع خبراتهم وتجاربهم الرائعة ، يستفيد منها صاحب المشكلة المطروحة ، بل تعدى الأمر إلى مساعدات حياتية لمن يتعففون ولا يسألون الناس إلحافاً ، فما كنت سوى واسطة لتواصل الخير ممن هداهم الله إلى فعله وإلى من يستحقونه ويمنعهم حياؤهم أن يطلبوه ! .
وكم من شخصية عظيمة ماكان لى أن ألتقيها أو أتعرف عليها ، إلا هنا ! .
وكم من مثقفين ، ومثقفات ، ومبدعين ، ومبدعات ، ماكان لهم أن يطرحوا رؤاهم ونتاج موهبتهم وثمار فكرهم ، واجتهاداتهم إلا هنا ! .
نحن إذن المسؤولون عن توجيه دفة هذا المركب ، توجيها راقياً مُتحضراً ، فيُصبح وسيلة للتواصل الجميل ، والتنوير ، ويصبح أداة فاعلة لترسيخ القيم النبيلة ، والحب ، والخير ، والألفة ، والمودة ، والصداقة ، والاستنارة ، والفضفضة ، والتنفيس ، والعلاج ، والدواء ، والمشاركة ، والتهنئة ، والمواساة ، والسؤال ، والمساندة ، والعلم ، والفهم ، والإدراك ، والتحاور ، والنقاش ، وأن نُجبر ذوى النفوس المريضة أن يحذوا حذونا ، وألا يسيئوا إستخدامه ، وأن نُعيد صياغة القضية ، فليست كل تلك الوسائل شراً لنا ، بل فيها الخير كل الخير ، لو تأهلنا لها جيداً ، نفسياً ، وحضارياً ! .
• مأمون الشناوي •