فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب
لم يخلق الله تعالى الناس عبثا { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ }
فلذلك لن يترك سدى يعيش بهواه كيفما يشاء وكيفما يريد قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ، أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ، فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ، أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ . لذلك لا بد له من الابتلاء والفتنة لتمحيص ايمانه واختبار مساره واستقامته
(الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ العنكبوت.
لا مكان للعبثية واللعب واللهو والباطل في منظومة النظام والدقة المتناهية في هذا الكون الذي استقام بنور ربه (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾. [ سورة الدخان الآيات : 38-39 ]. فما من خلق في هذا الملكوت العظيم الا وله غاية ووظيفة ومنهاج عليه وبه يستقيم فالناظر بعين العقل لا يملك الا ان يستسلم لربه ويقول :- رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
نعم لم يترك الله تعالى البشرية هملا بل ارسل لهم وانزل لهم الكتاب مبينا لهم طريق الاستقامة والهداية التي بها النجاة ودرب السلامة وجعل القرآن الكريم كتاب هداية للناس يقول الله - تعالى - في ذلك: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} ولأهمية الاستقامة وعظم فضلها فقد شرع الله - تبارك وتعالى - لنا أن ندعوه ونسأله إياها في كل ركعة من الصلاة قال الله - تبارك وتعالى -: {إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} وبيّن سبحانه هدايته لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة كرما منه ومنة عليهم كما قال الله - تبارك وتعالى -: {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
وانظر معي اخي الى ثمار الاستقامة على منهج الله تعالى ومؤداها في الدنيا والاخرة
1- نزول الملائكة بالبشرى عند الموت بأن لا يخاف ولا يحزن، وتبشره كذلك بالجنة قال الله - تبارك وتعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}, وقال الله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.
2- ومن ثمار الاستقامة: نزول الغيث من السماء، فينتفع الناس به، ورغد العيش في الدنيا وهنأته وفي ذلك يقول الله - تبارك وتعالى -: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} . روى الإمام أحمد وغيره عن سفيان بن عبد الله الثقفي - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك (قال أبو معاوية: بعدك)؟ قال: ((قل آمنت بالله ثم استقم)), وروي عنه - رضي الله عنه - بلفظ: قال يا رسول الله أخبرني أمراً في الإسلام لا أسأل عنه أحداً بعدك؟ قال: ((قل آمنت بالله، ثم استقم)) قال: يا رسول الله فأي شيء أتقي؟ قال: فأشار بيده إلى لسانه)).
واسمع ايها المسلم لقوله تعالى : (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير )الشورى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم يخلق الله تعالى الناس عبثا { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ }
فلذلك لن يترك سدى يعيش بهواه كيفما يشاء وكيفما يريد قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ، أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ، فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ، أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ . لذلك لا بد له من الابتلاء والفتنة لتمحيص ايمانه واختبار مساره واستقامته
(الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ العنكبوت.
لا مكان للعبثية واللعب واللهو والباطل في منظومة النظام والدقة المتناهية في هذا الكون الذي استقام بنور ربه (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾. [ سورة الدخان الآيات : 38-39 ]. فما من خلق في هذا الملكوت العظيم الا وله غاية ووظيفة ومنهاج عليه وبه يستقيم فالناظر بعين العقل لا يملك الا ان يستسلم لربه ويقول :- رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
نعم لم يترك الله تعالى البشرية هملا بل ارسل لهم وانزل لهم الكتاب مبينا لهم طريق الاستقامة والهداية التي بها النجاة ودرب السلامة وجعل القرآن الكريم كتاب هداية للناس يقول الله - تعالى - في ذلك: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} ولأهمية الاستقامة وعظم فضلها فقد شرع الله - تبارك وتعالى - لنا أن ندعوه ونسأله إياها في كل ركعة من الصلاة قال الله - تبارك وتعالى -: {إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} وبيّن سبحانه هدايته لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة كرما منه ومنة عليهم كما قال الله - تبارك وتعالى -: {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
وانظر معي اخي الى ثمار الاستقامة على منهج الله تعالى ومؤداها في الدنيا والاخرة
1- نزول الملائكة بالبشرى عند الموت بأن لا يخاف ولا يحزن، وتبشره كذلك بالجنة قال الله - تبارك وتعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}, وقال الله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.
2- ومن ثمار الاستقامة: نزول الغيث من السماء، فينتفع الناس به، ورغد العيش في الدنيا وهنأته وفي ذلك يقول الله - تبارك وتعالى -: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} . روى الإمام أحمد وغيره عن سفيان بن عبد الله الثقفي - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك (قال أبو معاوية: بعدك)؟ قال: ((قل آمنت بالله ثم استقم)), وروي عنه - رضي الله عنه - بلفظ: قال يا رسول الله أخبرني أمراً في الإسلام لا أسأل عنه أحداً بعدك؟ قال: ((قل آمنت بالله، ثم استقم)) قال: يا رسول الله فأي شيء أتقي؟ قال: فأشار بيده إلى لسانه)).
واسمع ايها المسلم لقوله تعالى : (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير )الشورى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.