التواصل بين المسلمين في المجتمع المسلم
يقول الأعمش رحمه الله: كنا نقعد في المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه، فإن كان مريضاً عدناه.
ليس بعيدا في القدم ولا غريبا على تقاليد مجتمعاتنا اجتماع الناس للسهر والسمر ولو لمجرد تبادل اطراف الاحاديث أوطرح وجهات النظر فيما سمعوا من خبر او طرأ عليهم من خطر فيكون مجلسهم فيه العلم وفيه الخبر وفيه يتعلم الرجال مواجهة الخطر والاخذ باسباب الحيطة والحذر وينهون فيه ما نشب من خلاف وما بينهم شجر وتختلط فيه الاجيال لتستفيد تجارب من شاخ من ابائهم وكبر فيتواصل الماضي بحكمته مع الحاضر بعنفوانه وما ابتكر ليؤهل اهل المستقبل بما كل جيل منهم علم وخبر .
افتقدنا اليوم هذه المجالس التي كانت هي للرجولة ومعانيها المدارس يتخرج منها الرجال ارباب اسرناجحون وقادة عائلات وبلدات وقرى واحياء وعشائرواذا لزم الامر قادة ميادين افذاذ ابطال اذا حضر احدهم عده الرجال واذا غاب حسبوا حسابه وافتقدوا حضوره.انها دواويننا التي لم تكن للاتراح والافراح فقط ...بل كانت الدواوين العامرة باهلها وليس بابنيتها...تؤوي ابن السبيل وتقري الضيف وتغيث الملهوف وتهب لنجدة الضعيف لتحصل له حقه...انها الدواوين التي كنا نجتمع فيها مشتاق كل منا لرؤية اخيه بمحبة صادقة لا نفاق فيها ولا رياء...كنا نقدم فيها الطعام وكان اباؤنا يوصنا عندما نتكلف طعاما غريبا على قومنا بقولهم يا ولدي قدم في الديوان ما يستطيع ان يقدمه اضعف قومك كي لا تحرجه فيمتنع المعروف بين الناس اذا ازدروا نعمة الله عليهم ولا تتكلف الا لضيف قادم من بعيد غريب.
انهى التلفزيون جزءا كبيرا من دواويننا وجائتنا التكنولوجيا بالنت على الجوال فقضت على ما تبقى منها
حتى النزر الذي بقي على استحياء لم يعد عامرا وان اجتمع اهله او بعضهم فيه فعلاوة على مصيبة وافة الحسد التي فتكت باهله وما سببته بينهم من احقاد وان تعانقوا فتكفل بها النقال او الجوال ان يباعد بينهم وهم يشتركون في مجلس واحد ويتراكون على متكأ واحد الا ان قلوبهم اصبحت شتى ولك منهم نته الذي ينتنت به . فلم نعد نسال عن غائب ولا مريض ولم نعد نتواصل الا اذا مات احدنا اجتمعنا في مجلس عزاءه فهل انا بحاجتك يا ابن عمي او اخي بعد الموت وهل انت بحاجتي وهل يستطيع احدنا بعد موت صاحبه ان يقدم له شيئا وهو لم يقدم له شيئا حيا!!؟؟
يقول الأعمش رحمه الله: كنا نقعد في المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه، فإن كان مريضاً عدناه.
ليس بعيدا في القدم ولا غريبا على تقاليد مجتمعاتنا اجتماع الناس للسهر والسمر ولو لمجرد تبادل اطراف الاحاديث أوطرح وجهات النظر فيما سمعوا من خبر او طرأ عليهم من خطر فيكون مجلسهم فيه العلم وفيه الخبر وفيه يتعلم الرجال مواجهة الخطر والاخذ باسباب الحيطة والحذر وينهون فيه ما نشب من خلاف وما بينهم شجر وتختلط فيه الاجيال لتستفيد تجارب من شاخ من ابائهم وكبر فيتواصل الماضي بحكمته مع الحاضر بعنفوانه وما ابتكر ليؤهل اهل المستقبل بما كل جيل منهم علم وخبر .
افتقدنا اليوم هذه المجالس التي كانت هي للرجولة ومعانيها المدارس يتخرج منها الرجال ارباب اسرناجحون وقادة عائلات وبلدات وقرى واحياء وعشائرواذا لزم الامر قادة ميادين افذاذ ابطال اذا حضر احدهم عده الرجال واذا غاب حسبوا حسابه وافتقدوا حضوره.انها دواويننا التي لم تكن للاتراح والافراح فقط ...بل كانت الدواوين العامرة باهلها وليس بابنيتها...تؤوي ابن السبيل وتقري الضيف وتغيث الملهوف وتهب لنجدة الضعيف لتحصل له حقه...انها الدواوين التي كنا نجتمع فيها مشتاق كل منا لرؤية اخيه بمحبة صادقة لا نفاق فيها ولا رياء...كنا نقدم فيها الطعام وكان اباؤنا يوصنا عندما نتكلف طعاما غريبا على قومنا بقولهم يا ولدي قدم في الديوان ما يستطيع ان يقدمه اضعف قومك كي لا تحرجه فيمتنع المعروف بين الناس اذا ازدروا نعمة الله عليهم ولا تتكلف الا لضيف قادم من بعيد غريب.
انهى التلفزيون جزءا كبيرا من دواويننا وجائتنا التكنولوجيا بالنت على الجوال فقضت على ما تبقى منها
حتى النزر الذي بقي على استحياء لم يعد عامرا وان اجتمع اهله او بعضهم فيه فعلاوة على مصيبة وافة الحسد التي فتكت باهله وما سببته بينهم من احقاد وان تعانقوا فتكفل بها النقال او الجوال ان يباعد بينهم وهم يشتركون في مجلس واحد ويتراكون على متكأ واحد الا ان قلوبهم اصبحت شتى ولك منهم نته الذي ينتنت به . فلم نعد نسال عن غائب ولا مريض ولم نعد نتواصل الا اذا مات احدنا اجتمعنا في مجلس عزاءه فهل انا بحاجتك يا ابن عمي او اخي بعد الموت وهل انت بحاجتي وهل يستطيع احدنا بعد موت صاحبه ان يقدم له شيئا وهو لم يقدم له شيئا حيا!!؟؟