بسم الله الرحمن الرحيم ... من احاديث رمضان
............وقفة مع حديث من ارسله الله رحمة للعالمين .........
.....السلام عليكم اخوتي ورحمة الله وبركاته:-
قال صلى الله عليه وسلم:- ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما.
قال النووي في شرح مسلم:
ّّالسب في اللغة الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه . والفسق في اللغة : الخروج . والمراد به في الشرع الخروج عن الطاعة .
فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أهل الحق كفرا يخرج به من الملة إلا إذا استحله، فإذا تقرر هذا، فقيل في تأويل الحديث أقوال: أحدها: أنه في المستحل، والثاني: أن المراد كفر الإحسان والنعمة وأخوة الإسلام لا كفر الجحود. والثالث: أنه يؤول إلى الكفر بشؤمه. والرابع: أنه كفعل الكفار.انتهى
ان هذا الحديث أرشد إلى عفتين عفة اللسان وعفة اليد وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن.وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خصلتين محرمتين في التعامل مع المسلمين. الأولى: سب المسلم وشتمه بأي لفظ سيء سواء كان باللعن والتقبيح أو تعييره بعيب أو خلق أو غير ذلك من الألفاظ التي تؤذيه وتدخل الحزن عليه.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم -قدوتنا- عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا فلم يكن فاحشا ولا متفحشا بالقول حتى مع خصومه من يهود وغيرهم وكان رفيقا في خطابه لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون لسانه طيبا عفيفا يصدر عنه أحسن الكلام وأعذبه.
والخصلة الثانية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قتل المسلم والعياذ بالله وهذا الفعل من أكبر الكبائرو ورد فيه الوعيد الشديد. قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
هذا وان نزغ الشيطان بين المؤمنين ونشب قتال لا سمح الله بين اخوة الايمان فانه يتوجب على الامة كاملة انت تقوم بواجبها الشرعي وهو وقف الاقتتال بين اخوتهم في الدين والعقيدة والاصلاح بين المتقاتلين فان بغى طرف على طرف ورفض الصلح قاتلته الامة حتى يفيء الى امر الله بالتزام الصلح والعودة للمؤاخاة والاخوةفقد قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). والمسلم له حرمة عظيمة في نفسه أعظم من حرمة البيت العتيق فيحرم انتهاكها إلا بحق. وأهل الإيمان أعف الناس في باب الدماء لا يسفكون دما ولا يخفرون ذمة ولا ينقضون عهدا خلافا للمنافقين والكفار والفجار الذين يستخفون بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-(( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ))رواه مسلم.
فلاحظ حفظك الله انه نهى وحرم كل ما من شأنه بث الفرقة ودب الخلاف بين الاخوة ابناء الامة الواحدة والملة الواحدة ويحرم المسلم على اخيه المسلم دمه وماله وعرضه وكرامته ويجعل من اكبر انواع الشر ان يحقر المسلم اخاه المسلم فيخذله ولا ينصره او يسلمه لعدو.
فصوموا يامة محمد عن دماء بعضكم بعضا ولا تحقرون من دماءكم شيئا ولا تستحلون ما حرم الله فتعودوا بعد نبيكم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وعظموا ربكم وامره وتويوا اليه في شهر التوبة والغفران عسى ان يتقبلكم ربكم بقبول حسن.
حفظكم الله يا امة الاسلام وحفظ الله دمائكم واموالكم واعراضكم وحفظكم الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وحفظكم الله من كيد شياطين الانس والجن وفتن الدجاجلة وسلمكم من كل بغي وظلم وفساد وافساد في الارض ورد الله كيد اعدائنا الى نحورهم اللهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم والف بين قلوبنا في مشارق الارض ومغاربها واجمعنا اخوة متآخين متحابين فيك على طاعتك ومحبتك ونصرة دينك ورفع رايتك راية الحق والتوحيد والايمان والحكم بكتابك وسنة نبيك في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة تمكن لنا بها في الارض انك نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
............وقفة مع حديث من ارسله الله رحمة للعالمين .........
.....السلام عليكم اخوتي ورحمة الله وبركاته:-
قال صلى الله عليه وسلم:- ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما.
قال النووي في شرح مسلم:
ّّالسب في اللغة الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه . والفسق في اللغة : الخروج . والمراد به في الشرع الخروج عن الطاعة .
فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أهل الحق كفرا يخرج به من الملة إلا إذا استحله، فإذا تقرر هذا، فقيل في تأويل الحديث أقوال: أحدها: أنه في المستحل، والثاني: أن المراد كفر الإحسان والنعمة وأخوة الإسلام لا كفر الجحود. والثالث: أنه يؤول إلى الكفر بشؤمه. والرابع: أنه كفعل الكفار.انتهى
ان هذا الحديث أرشد إلى عفتين عفة اللسان وعفة اليد وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن.وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خصلتين محرمتين في التعامل مع المسلمين. الأولى: سب المسلم وشتمه بأي لفظ سيء سواء كان باللعن والتقبيح أو تعييره بعيب أو خلق أو غير ذلك من الألفاظ التي تؤذيه وتدخل الحزن عليه.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم -قدوتنا- عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا فلم يكن فاحشا ولا متفحشا بالقول حتى مع خصومه من يهود وغيرهم وكان رفيقا في خطابه لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون لسانه طيبا عفيفا يصدر عنه أحسن الكلام وأعذبه.
والخصلة الثانية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قتل المسلم والعياذ بالله وهذا الفعل من أكبر الكبائرو ورد فيه الوعيد الشديد. قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
هذا وان نزغ الشيطان بين المؤمنين ونشب قتال لا سمح الله بين اخوة الايمان فانه يتوجب على الامة كاملة انت تقوم بواجبها الشرعي وهو وقف الاقتتال بين اخوتهم في الدين والعقيدة والاصلاح بين المتقاتلين فان بغى طرف على طرف ورفض الصلح قاتلته الامة حتى يفيء الى امر الله بالتزام الصلح والعودة للمؤاخاة والاخوةفقد قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). والمسلم له حرمة عظيمة في نفسه أعظم من حرمة البيت العتيق فيحرم انتهاكها إلا بحق. وأهل الإيمان أعف الناس في باب الدماء لا يسفكون دما ولا يخفرون ذمة ولا ينقضون عهدا خلافا للمنافقين والكفار والفجار الذين يستخفون بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-(( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ))رواه مسلم.
فلاحظ حفظك الله انه نهى وحرم كل ما من شأنه بث الفرقة ودب الخلاف بين الاخوة ابناء الامة الواحدة والملة الواحدة ويحرم المسلم على اخيه المسلم دمه وماله وعرضه وكرامته ويجعل من اكبر انواع الشر ان يحقر المسلم اخاه المسلم فيخذله ولا ينصره او يسلمه لعدو.
فصوموا يامة محمد عن دماء بعضكم بعضا ولا تحقرون من دماءكم شيئا ولا تستحلون ما حرم الله فتعودوا بعد نبيكم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وعظموا ربكم وامره وتويوا اليه في شهر التوبة والغفران عسى ان يتقبلكم ربكم بقبول حسن.
حفظكم الله يا امة الاسلام وحفظ الله دمائكم واموالكم واعراضكم وحفظكم الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وحفظكم الله من كيد شياطين الانس والجن وفتن الدجاجلة وسلمكم من كل بغي وظلم وفساد وافساد في الارض ورد الله كيد اعدائنا الى نحورهم اللهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم والف بين قلوبنا في مشارق الارض ومغاربها واجمعنا اخوة متآخين متحابين فيك على طاعتك ومحبتك ونصرة دينك ورفع رايتك راية الحق والتوحيد والايمان والحكم بكتابك وسنة نبيك في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة تمكن لنا بها في الارض انك نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.