السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفتة مهمة في التعامل مع احاديث الفتن
رويت احاديث كثيرة في الفتن والملاحم وما سيكون في مستقبل الزمان من احداث، ومنها الضعيف والموضوع والمكذوب وقليل منها الصحيح، وتقبل الناس على تداولها وتنزيلها على الوقائع والاحداث دون وعي ، اما لتاييد موقف معين واما لتبرير الكسل والقعود وترك الامور للاقدار، واما اظهار العلم والمعرفة بخفايا الامور بعقلية المنجمين المشعوذين.
ومع ذلك نقول يجب التعامل مع ما صح منها على انه انذار وتحذير للامة كي تتجنب نواهي الله وان لا تخالف هدي منهج الوحي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث الله تعالى ظهور الفتن عاقبة من حاد عن شرعه وهداه، ففي القران الكريم ظهور الفتنة مرتبط بكل وضوح بعدم سماع النبي وبعدم طاعته وبالتولي عن منهجه وشريعته وعدم طاعته في دعوته :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
وعليه فان احاديث الفتن اخبار يتطلب بمجمله الحيطة والحذر من وقوع المحذور كي لا تقع العقوبات، وكما ان نصوص الطلب بالفعل او الترك المستفادة منها الاحكام عند تنزيلها على الواقع تحتاج الى علم بتحقيق المناط وبحث الواقع وادراكه لاعطاءه الحكم ، كذلك فان احاديث الاخبار تحتاج الى تحقيق مناط بدقة متناهية لننزلها على الواقع،
جاء في صحيح البخاري قال: قال علي رضي الله عنه :"حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذب الله ورسوله" وفي لفظ: " أتحبون أن يكذب الله ورسوله ". وهذا الأثر قاله علي رضي الله عنه حين كثر القصاص في خلافته، وصاروا يذكرون أحاديث لا تعرف من هذا القبيل، فربما استنكرها بعض الناس وردها. وقد كان هؤلاء القصاص لعدم تحريهم الصدق سببا في وضع كثير من الأحاديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- , ذكرها أئمة الجرح والتعديل, وحذروا الناس منها. ودونوا دواوين الصحاح والسنن والمسانيد. وقد روى ابوداود والامام احمد عن عوف بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقص إلا أمير, أو مأمور, أو مختال". أخرجه أبو داود وأحمد. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : (( ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة )). رواه مسلم.
فلا تخوضوا عباد الله مع الخائضين واحذروا عواقب الاهمال والتقصير في جناب الله المعبود، بالتمترس بدرع العمل وصلاحه واخلاص النية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لفتة مهمة في التعامل مع احاديث الفتن
رويت احاديث كثيرة في الفتن والملاحم وما سيكون في مستقبل الزمان من احداث، ومنها الضعيف والموضوع والمكذوب وقليل منها الصحيح، وتقبل الناس على تداولها وتنزيلها على الوقائع والاحداث دون وعي ، اما لتاييد موقف معين واما لتبرير الكسل والقعود وترك الامور للاقدار، واما اظهار العلم والمعرفة بخفايا الامور بعقلية المنجمين المشعوذين.
ومع ذلك نقول يجب التعامل مع ما صح منها على انه انذار وتحذير للامة كي تتجنب نواهي الله وان لا تخالف هدي منهج الوحي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث الله تعالى ظهور الفتن عاقبة من حاد عن شرعه وهداه، ففي القران الكريم ظهور الفتنة مرتبط بكل وضوح بعدم سماع النبي وبعدم طاعته وبالتولي عن منهجه وشريعته وعدم طاعته في دعوته :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
وعليه فان احاديث الفتن اخبار يتطلب بمجمله الحيطة والحذر من وقوع المحذور كي لا تقع العقوبات، وكما ان نصوص الطلب بالفعل او الترك المستفادة منها الاحكام عند تنزيلها على الواقع تحتاج الى علم بتحقيق المناط وبحث الواقع وادراكه لاعطاءه الحكم ، كذلك فان احاديث الاخبار تحتاج الى تحقيق مناط بدقة متناهية لننزلها على الواقع،
جاء في صحيح البخاري قال: قال علي رضي الله عنه :"حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذب الله ورسوله" وفي لفظ: " أتحبون أن يكذب الله ورسوله ". وهذا الأثر قاله علي رضي الله عنه حين كثر القصاص في خلافته، وصاروا يذكرون أحاديث لا تعرف من هذا القبيل، فربما استنكرها بعض الناس وردها. وقد كان هؤلاء القصاص لعدم تحريهم الصدق سببا في وضع كثير من الأحاديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- , ذكرها أئمة الجرح والتعديل, وحذروا الناس منها. ودونوا دواوين الصحاح والسنن والمسانيد. وقد روى ابوداود والامام احمد عن عوف بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقص إلا أمير, أو مأمور, أو مختال". أخرجه أبو داود وأحمد. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : (( ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة )). رواه مسلم.
فلا تخوضوا عباد الله مع الخائضين واحذروا عواقب الاهمال والتقصير في جناب الله المعبود، بالتمترس بدرع العمل وصلاحه واخلاص النية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.