9- مصطلحات خبيثة تخدم فكرا هداما -9-
البراجماتية Pragmatism :-
البراجماتية لفظ افرنجي اجنبي كما هو ظاهر وهواسم مشتق من اللفظ اليوناني براجما (pragme) وتعني " العمل " .
اما البراجماتية كمصطلح فانه يطلق على تيارفلسفي فكري مسلكي يدعو إلى الذرائعية ، وتمييع المفاهيم ، وتقديس الواقعية ، وتسويغ الوسائل للوصول إلى الغايات العملية بغض النظر عن الوسيلة ، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة .
ويعرفونه هم في مراجعهم بانه تيارفلسفي يدعو إلى أن حقيقة كل المفاهيم لا تثبت إلا بالتجربة العلمية . ويقولون ان البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة عنها . فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير ، كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك ؛ فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ الغد ؛ فالمنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية ليست حقائق مطلقه ، بل ربما أمكننا أن نقول حسب زعمهم: إنها خاطئة .
ان النهج البراغماتي وطريقة تفكيره كان من اكثر الافكار الوافدة الغازية تأثيرا في عالمنا الاسلامي على كافة المستويات والطبقات واصبح اثره بارزا لدى علماء ومفكرين ودعاة وحتى فقهاء وقادة وساسة واقتصاديون ورجال اعلام ورجال اعمال وسيدات مجتمع مما اذاب الهوية وبرر التبعية وجعل الامة جاهزة لعبور الغزاة الى عقر دارها وقبول كل ما يطرح عليها لان الفكر البراغماتي مرتبط بالنفعية والمصلحة الذاتية الانانية فتوغل في الامة توغل الوحش الكاسر في القطيعفانعدمت الثقة بين الناس لانهم اصبحوا في ظلاله كل يغني على ليلاه وكل منشغل بتوجهات هواه فدمرت الروابط وتفتت الاسر وتعادت الاقارب وقطعت اواصر ووشائج القربى واصبح كل يمثل نفسه حتى ان الاب لا يستطيع ان ينطق باسم ابناءه
فانطبق علينا المثل القائل -كأولاد الشنير او الشنار- وهو نوع معروف من الطيور لاترابط بين ابناء جنسه الا في فترة التزاوج ثم يفر كل واحد في جهة.
لقد ساهمت عوامل متعددة في انتشار هذا التيار الفلسفي المدمر الهدام الخبيث في مجتمعاتنا من ابرزها 1- الجهل بالدين عقيدة وشريعة وقاد الى 2-عدم اتخاذ العقيدة الاسلامية قاعدة فكرية لتكون اساسا للنهوض وتحقيق النهضة للامة مما ادى الى 3- الانفصال بين العلماء والفقهاءمن جهة وبين المفكرين المبدأيين من جهة اخرى والذي بدوره ادى الى 4- جهل الفقهاء والعلماء والمتعلمين - الذين هم طليعة الامة - بالمصطلحات ومواجهتها مما ادى الى 5- تعطيل وظيفة الامر بالمعروف وقبوله والنهي عن المنكرورفضه في الامة فكرا وقولا وسلوكا مما ادى الى 6- انبهار الناس وخاصة طبقات المتعلمين بالمصطلحات الفضفاضة وترديدها دون الوقوف على حقيقتها وغاياتها واثارها المدمرة للدين ومفاهيمه وللقيم والمجتمع وفكره وهويته.
انها بلا شك الحرب بالمصطلحات والثقافة فالمصطلح دوما وسيلة ناقلة لثقافة واضعيه وحرب فكرية لاتعرف الا نزع الهوية عن المقابل وصبغه بصبغة الغازي ليمكن التعايش معه بعد تجريده من كل قيمه ومفاهيمه السلوكية وافكاره المميزة لكيانه ووجوده وصدق الله العظيم حيث يقول :-(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولان اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير).البقرة 120). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البراجماتية Pragmatism :-
البراجماتية لفظ افرنجي اجنبي كما هو ظاهر وهواسم مشتق من اللفظ اليوناني براجما (pragme) وتعني " العمل " .
اما البراجماتية كمصطلح فانه يطلق على تيارفلسفي فكري مسلكي يدعو إلى الذرائعية ، وتمييع المفاهيم ، وتقديس الواقعية ، وتسويغ الوسائل للوصول إلى الغايات العملية بغض النظر عن الوسيلة ، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة .
ويعرفونه هم في مراجعهم بانه تيارفلسفي يدعو إلى أن حقيقة كل المفاهيم لا تثبت إلا بالتجربة العلمية . ويقولون ان البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة عنها . فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير ، كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك ؛ فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ الغد ؛ فالمنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية ليست حقائق مطلقه ، بل ربما أمكننا أن نقول حسب زعمهم: إنها خاطئة .
ان النهج البراغماتي وطريقة تفكيره كان من اكثر الافكار الوافدة الغازية تأثيرا في عالمنا الاسلامي على كافة المستويات والطبقات واصبح اثره بارزا لدى علماء ومفكرين ودعاة وحتى فقهاء وقادة وساسة واقتصاديون ورجال اعلام ورجال اعمال وسيدات مجتمع مما اذاب الهوية وبرر التبعية وجعل الامة جاهزة لعبور الغزاة الى عقر دارها وقبول كل ما يطرح عليها لان الفكر البراغماتي مرتبط بالنفعية والمصلحة الذاتية الانانية فتوغل في الامة توغل الوحش الكاسر في القطيعفانعدمت الثقة بين الناس لانهم اصبحوا في ظلاله كل يغني على ليلاه وكل منشغل بتوجهات هواه فدمرت الروابط وتفتت الاسر وتعادت الاقارب وقطعت اواصر ووشائج القربى واصبح كل يمثل نفسه حتى ان الاب لا يستطيع ان ينطق باسم ابناءه
فانطبق علينا المثل القائل -كأولاد الشنير او الشنار- وهو نوع معروف من الطيور لاترابط بين ابناء جنسه الا في فترة التزاوج ثم يفر كل واحد في جهة.
لقد ساهمت عوامل متعددة في انتشار هذا التيار الفلسفي المدمر الهدام الخبيث في مجتمعاتنا من ابرزها 1- الجهل بالدين عقيدة وشريعة وقاد الى 2-عدم اتخاذ العقيدة الاسلامية قاعدة فكرية لتكون اساسا للنهوض وتحقيق النهضة للامة مما ادى الى 3- الانفصال بين العلماء والفقهاءمن جهة وبين المفكرين المبدأيين من جهة اخرى والذي بدوره ادى الى 4- جهل الفقهاء والعلماء والمتعلمين - الذين هم طليعة الامة - بالمصطلحات ومواجهتها مما ادى الى 5- تعطيل وظيفة الامر بالمعروف وقبوله والنهي عن المنكرورفضه في الامة فكرا وقولا وسلوكا مما ادى الى 6- انبهار الناس وخاصة طبقات المتعلمين بالمصطلحات الفضفاضة وترديدها دون الوقوف على حقيقتها وغاياتها واثارها المدمرة للدين ومفاهيمه وللقيم والمجتمع وفكره وهويته.
انها بلا شك الحرب بالمصطلحات والثقافة فالمصطلح دوما وسيلة ناقلة لثقافة واضعيه وحرب فكرية لاتعرف الا نزع الهوية عن المقابل وصبغه بصبغة الغازي ليمكن التعايش معه بعد تجريده من كل قيمه ومفاهيمه السلوكية وافكاره المميزة لكيانه ووجوده وصدق الله العظيم حيث يقول :-(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولان اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير).البقرة 120). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.