سلسلة مصطلحات خبيثه تخدم فكرا هداما (1)
مفهوم مصطلح الحداثة
الحداثة لغة من الفعل " حَدَثَ " بمعنى جد ووجد او استجد او وقع وحصل والحدث هو الامر المستجد والولد الصغير الذي لاخبرة ولا دراية له بامور الحياة والحديث الجديد وهو ضد القديم ، والحداثة أول الأمر وابتداؤه ، وهي الشباب وأول العمر .
ومصطلح الحداثة للوهلة الاولى عند اطلاقه يتبادر لذهن السامع حسن النوايا من وراءه ويستحضر السامع في ذهنه معاني التجديد التي يلوح بريقها من لمعان الكلمة ذاتها.في حين انه مذهب ادبي ومنهج فكري لمجموعة مفكرين اوروبيين في الاصل يدعوا الى التمرد على كل موروث ونبذه ورفضه. فهو اصلا من افرازات الفكر والعقل الاوروبي الثائر على كنيسته واثارها عليه في العصور الوسطى وهو من مفرزات الثورة الفكرية الاوروبية على الموروث الكنسي .لقد ظهر تيار الحداثة في الغرب نتيجة للمد الطبيعي الذي دخلته أوروبا منذ العصور الوثنية في العهدين اليوناني والروماني ، امتدادا إلى عصر الظلمات ، مرورا بالعصور المتلاحقة التي تزاحمت بكل أنواع المذاهب الفكرية ، والفلسفات الوثنية المتناقضة والمتلاحقة ، وقد كان كل مذهب عبارة عن ردة فعل لمذهب سابق ، وكل مذهب من هذه المذاهب كان يحمل في ذاته عناصر اندثاره وفنائه . لذلك فانه كان من الطبيعي أن نرى تخبط الغرب ، وتقلباته وثوراته على كل شيء من حوله ، ما دام لا توجد أرضية عقائدية ثابتةصلبة مستوية ينطلق منها ، لتصور مقبول للحياة والإنسان والكون عامة ولا توابث قوية لهم لتكون مرتكزا يتكئون عليه نحو تقدمهم المادي ، ورقيهم الفكري والحضاري ، مما أدى إلى ظهور كثير من المتناقضات والتضاد ، وأن يهدموا اليوم بمعاول التمرد والثورة ما بنوه بالأمس على ارضية الشك والوهم والظن الزلقة المتناهية الوهن والهشاشة.
وهناك فرق وتفريق يجب ان يكون بين مصطلحين ترجمهما هواة العمالة الفكرية للغرب بنفس الترجمة وبنفس الكلمة لانهم مهووسون بمخلفات الغرب وانتاجه حتى بروث دوابهم، فاعماهم الشغف بالغرب وتقليده الاعمى عن كثير من خفايا الامور. فالغرب عندهم مصطلحان هما :- ( modernism ) والذي يعني الحداثة التي هي مقصد البيان في هذا المقال ويعني في مراجع القوم ومصادرهم مذهبا أدبيا ، بل نظريه فكرية لا تستهدف الحركة الإبداعية وحدها ، بل تدعو إلى التمرد على الواقع بكل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعقائدية. . . وهو المصطلح الذي انتقل إلى أدبنا العربي الحديث ، بواسطة عملاء وهواة كل ماهو افرنجي حتى التعري وكشف العورات والسوءات..
ومصطلح ( modernity ) او (modernization ) والذي يعني المعاصرة وهي مواكبة العصر ومكتشفاته وابتكاراته وهو يعني التجديد بوجه عام دون الارتباط بنظرية ترتبط بمفاهيم وفلسفات متداخلة متشابكة . فقد تجدد انت وفق وجهة نظرك ومعتقدك كما يجدد غيرك وفق وجهة نظره ومعتقده فليس امر المعاصرة يحمل فكرا ومنهجا...وذلك بعكس مفهوم الحداثة الذي هو عبارة عن منهج يدعوا الى التمرد والرفض.
ان معظم رواد هذا المنهج - منهج الحداثة - ممن يقال عنهم المفكرين العرب هم من ابناء الحركة الماسونية اليهودية العالمية والتي يلتقون معها في افكارها ودعوتها واهدافها لافساد العالم ليتسنى لهم حسب امانيهم اقامة الدولة اليهودية العالمية. ولا ادل على ذلك من قول عميد الحداثيين العرب وكبير سدنتها المدعو على أحمد سعيد الملقب بأودنيس فيقول:- " إن الإنسان حين يحرق المحرم يتساوى بالله " ويزيد تمردا على ربه فيقول " : إن التساوي بالله يقود إلى نفيه وقتله ، فهذا التساوي يتضمن رفض العالم كما هو ، أو كما نظمه الله ن والرفض هنا يقف عند حدود هدمه ، ولا يتجاوزها إلى إعادة بنائه ، ومن هنا كان بناء عالم جديد يقتضي قتل الله نفسه مبدأ العالم القديم ، وبتعبير آخر لا يمكن الارتفاع إلى مستوى الله إلا بأن يهدم صورة العالم الراهن وقتل الله نفسه " (من محاضرة الحداثة والتراث د . محمد هدارة) .
ان الحداثة ايها الاخوة ما هي الا ثورة على الدين على التاريخ على الماضي على التراث على اللغة على الأخلاق والفضيلة والقيم والمفاهيم، انها ثورة دمار لكل شيء ولاتحمل مشروع بناء بل هي فقط مشروع هدم لا بناء فيه ولا بعده. انها اخطر من مصطلحات الليبرالية والماسونية والديمفراطية والماركسية لانها تخدمها جميعا وبها يروج لكل ضلال والحاد لدمار عقول العباد وافساد البلاد.
فانتبهوا يا اولي الالباب فلا يعجبنكم زخرف القول فاشد الافاعي سما ما نعم ملمسها وحلي لونها. اللهم حصنا وعقولنا وامتنا بنورك الذي لا يضام ولكم التحية والسلام.
مفهوم مصطلح الحداثة
الحداثة لغة من الفعل " حَدَثَ " بمعنى جد ووجد او استجد او وقع وحصل والحدث هو الامر المستجد والولد الصغير الذي لاخبرة ولا دراية له بامور الحياة والحديث الجديد وهو ضد القديم ، والحداثة أول الأمر وابتداؤه ، وهي الشباب وأول العمر .
ومصطلح الحداثة للوهلة الاولى عند اطلاقه يتبادر لذهن السامع حسن النوايا من وراءه ويستحضر السامع في ذهنه معاني التجديد التي يلوح بريقها من لمعان الكلمة ذاتها.في حين انه مذهب ادبي ومنهج فكري لمجموعة مفكرين اوروبيين في الاصل يدعوا الى التمرد على كل موروث ونبذه ورفضه. فهو اصلا من افرازات الفكر والعقل الاوروبي الثائر على كنيسته واثارها عليه في العصور الوسطى وهو من مفرزات الثورة الفكرية الاوروبية على الموروث الكنسي .لقد ظهر تيار الحداثة في الغرب نتيجة للمد الطبيعي الذي دخلته أوروبا منذ العصور الوثنية في العهدين اليوناني والروماني ، امتدادا إلى عصر الظلمات ، مرورا بالعصور المتلاحقة التي تزاحمت بكل أنواع المذاهب الفكرية ، والفلسفات الوثنية المتناقضة والمتلاحقة ، وقد كان كل مذهب عبارة عن ردة فعل لمذهب سابق ، وكل مذهب من هذه المذاهب كان يحمل في ذاته عناصر اندثاره وفنائه . لذلك فانه كان من الطبيعي أن نرى تخبط الغرب ، وتقلباته وثوراته على كل شيء من حوله ، ما دام لا توجد أرضية عقائدية ثابتةصلبة مستوية ينطلق منها ، لتصور مقبول للحياة والإنسان والكون عامة ولا توابث قوية لهم لتكون مرتكزا يتكئون عليه نحو تقدمهم المادي ، ورقيهم الفكري والحضاري ، مما أدى إلى ظهور كثير من المتناقضات والتضاد ، وأن يهدموا اليوم بمعاول التمرد والثورة ما بنوه بالأمس على ارضية الشك والوهم والظن الزلقة المتناهية الوهن والهشاشة.
وهناك فرق وتفريق يجب ان يكون بين مصطلحين ترجمهما هواة العمالة الفكرية للغرب بنفس الترجمة وبنفس الكلمة لانهم مهووسون بمخلفات الغرب وانتاجه حتى بروث دوابهم، فاعماهم الشغف بالغرب وتقليده الاعمى عن كثير من خفايا الامور. فالغرب عندهم مصطلحان هما :- ( modernism ) والذي يعني الحداثة التي هي مقصد البيان في هذا المقال ويعني في مراجع القوم ومصادرهم مذهبا أدبيا ، بل نظريه فكرية لا تستهدف الحركة الإبداعية وحدها ، بل تدعو إلى التمرد على الواقع بكل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعقائدية. . . وهو المصطلح الذي انتقل إلى أدبنا العربي الحديث ، بواسطة عملاء وهواة كل ماهو افرنجي حتى التعري وكشف العورات والسوءات..
ومصطلح ( modernity ) او (modernization ) والذي يعني المعاصرة وهي مواكبة العصر ومكتشفاته وابتكاراته وهو يعني التجديد بوجه عام دون الارتباط بنظرية ترتبط بمفاهيم وفلسفات متداخلة متشابكة . فقد تجدد انت وفق وجهة نظرك ومعتقدك كما يجدد غيرك وفق وجهة نظره ومعتقده فليس امر المعاصرة يحمل فكرا ومنهجا...وذلك بعكس مفهوم الحداثة الذي هو عبارة عن منهج يدعوا الى التمرد والرفض.
ان معظم رواد هذا المنهج - منهج الحداثة - ممن يقال عنهم المفكرين العرب هم من ابناء الحركة الماسونية اليهودية العالمية والتي يلتقون معها في افكارها ودعوتها واهدافها لافساد العالم ليتسنى لهم حسب امانيهم اقامة الدولة اليهودية العالمية. ولا ادل على ذلك من قول عميد الحداثيين العرب وكبير سدنتها المدعو على أحمد سعيد الملقب بأودنيس فيقول:- " إن الإنسان حين يحرق المحرم يتساوى بالله " ويزيد تمردا على ربه فيقول " : إن التساوي بالله يقود إلى نفيه وقتله ، فهذا التساوي يتضمن رفض العالم كما هو ، أو كما نظمه الله ن والرفض هنا يقف عند حدود هدمه ، ولا يتجاوزها إلى إعادة بنائه ، ومن هنا كان بناء عالم جديد يقتضي قتل الله نفسه مبدأ العالم القديم ، وبتعبير آخر لا يمكن الارتفاع إلى مستوى الله إلا بأن يهدم صورة العالم الراهن وقتل الله نفسه " (من محاضرة الحداثة والتراث د . محمد هدارة) .
ان الحداثة ايها الاخوة ما هي الا ثورة على الدين على التاريخ على الماضي على التراث على اللغة على الأخلاق والفضيلة والقيم والمفاهيم، انها ثورة دمار لكل شيء ولاتحمل مشروع بناء بل هي فقط مشروع هدم لا بناء فيه ولا بعده. انها اخطر من مصطلحات الليبرالية والماسونية والديمفراطية والماركسية لانها تخدمها جميعا وبها يروج لكل ضلال والحاد لدمار عقول العباد وافساد البلاد.
فانتبهوا يا اولي الالباب فلا يعجبنكم زخرف القول فاشد الافاعي سما ما نعم ملمسها وحلي لونها. اللهم حصنا وعقولنا وامتنا بنورك الذي لا يضام ولكم التحية والسلام.