مصطلحات خبيثة تخدم افكارا هدامة(4)
المواطنة...(Citizenship)
من الترجمة العربية للمصطلح قد يتوهم البعض ان كلمة المواطنة مشتقة من كلمة الوطن وهذا ليس صحيحا حيث لا علاقة للوطن بالمصطلح الذي زور العلمانيون ترجمته كعادتهم لتسهيل قبول الفكرة ومصطلحها للمورد لهم هذا المفهوم الغريب على ثقافتهم ومفاهيمهم وعقيدتهم وهذا ديدنهم في الترجمات الغير امينة والغير نزيهة للمصطلحات الاجنبية.
فالمصطلح افرنجي ولا علاقة له بثقافة العرب ولا بمفاهيم وافكار الاسلام اصلا وهو في الاساس مصطلح يوناني اغريقي وكما هو معروف تاريخيا عندهم باعتبار وحدات المدن مقابل تقريبا وحدات القبائل عند العرب في التنظيم الاجتماعي وربط المجتمعات. وكما هو ظاهر من المصطلح الافرنجي ستزن شب اي العلاقة بين اهل المدينة على اعتبار انها وحدة سكانية تجمع بين ساكنيها وما يتطلب ذلك من التزامات عليهم ولهم كالدفاع عن المدينة في حالات الاعتداء وتهديد الامن.واظن ان الترجمة الانسب لهذا المفهوم هي (العلاقة المدائنية)
وتطور المفهوم عبر مراحل تاريخية ليصبح مصطلحا يطلق على علاقة الافراد بالدولة ذات الحدود الجغرافية المعينة .
ويذكر الباحثون أن أوروبا قبلت فكرة (المواطنة) بمعنى العلاقة والانتماء للدولة في منتصف القرن السابع عشر درءا للفتن بسبب تنوّع الشيع الدينية، بعد أن تقوّضت سلطة الكنيسة الكاثوليكية، واستمرت الفتن حتى بلغت حدا من الشدة حمل الناس على أن يقبلوا، ولو ببطء وتردد، أن يتجاوزوا الاعتقاد الديني إلى فكرة المواطنة بمفهومها الاوروبي، وأن يسلموا بمبدأ آخر، هو الاختلاف في العقيدة الدينية أو غيرها من الاختلافات التي لا تحول دون الانتساب إلى علاقة مشتركةوهي علاقة الانتماء للدولة بحدودها الجغرافية، ليمثّل قاعدة وفكرة ما اسموه مترجموه المواطنة أساس عملية الاندماج الوطني في الدولة الحديثة، كما كان المدخل إلى إرساء أسس النظام الديمقراطي بفتح مجال للحريات الفردية .
وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أن المواطنة " علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة متضمنة مرتبة من الحرية وما يصاحبها من مسؤوليات وتسبغ عليه حقوقاً سياسية مثل حقوق الانتخاب وتولي المناصب العامة . وميزت الدائرة بين المواطنة والجنسية التي غالباً ما تستخدم في إطار الترادف إذ أن الجنسية تضمن بالإضافة إلى المواطنة حقوقاً أخرى مثل الحماية في الخارج .
لقد ارتبطت الرؤية الغربية لمفهوم المواطنة الديمقراطية على النزعة الفردية ضد الكنيسة وحكم الملوك الأخلاقي، من أجل تقييد سلطانهما وردهما إلى الشعب، أي تحوّل موازين القوى (القوة، السيطرة، الثروة) في الغرب تحت مظلة الإيمان بالإنسان فردا مكرّما إلى الجماعة قيمة مصدرية للحقوق والحريات، وحتى في الوقت الذي تبنى فيه الغرب موقع الريادة لنشر حقوق الإنسان والدفاع عنه بعقد المجالس والهيئات القضائية والإدارية والإعلامية والاقتصادية لصيانتها والترويج لها في العالم.
هذا خلاصة المفهوم كما هو من مصدره واهله الافرنج والتزوير الظاهر هو ما اشرنا اليه في ترجمات العلمانيين العرب الذين يستعملون تلبيس ابليس في تجميل وتحلية ما هو بشع من عفن فكر الغربي.
والعرب لا في جاهليتهم ولا في اسلامهم كان عندهم ما يعرف بالرابطة الوطنية لان الرابطة المعظمة عندهم في جاهليتهم كانت رابطة الدم والانتماء القبلي والعشائري والذي حول الاسلام الناس عنه الى الرابطة الاسمى والاقدس رابطة الاخاء العقائدي وجعل الانتماء والولاء والبراء على اساسه وبنيت الاحكام الشرعية العملية على هذا الاساس كوجوب النصرة وحرمة الخذلان ووجوب التعاون وحتى التوارث بين القربى على اساس هذه الرابطة فتكون مانعا منه عند اختلاف الدين وموجبة له عند الاشتراك في الدين ومانعة للزواج ومفرقة بين الازواج كذلك....فاصبح الولاء والانتماء للدين والعقيدة وما الدم الا قرابة تعطيك اولوية الخير والمعروف طالما انها لا تعادي دينك وما التراب والاوطان الى مواقع يطلب فيها العيش ويطبق فيها شرع الله ويدعى له وموطن الانسان كجنس هو الارض باكملها وموضع استخلاف ربه له...وقد سبق وان كتبنا ونشرنا هنا عن مفهوم الوطنية وانه لم يكن من مفاهيم العرب في جاهليتهم ولا من مفاهيم الاسلام بل هو من المفاهيم الوافدة الغازية الهادفة لتشتيت الامة الواحدة وتمزيقها اشلاء لا تقوم لهم بعدها حياة.
[فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }غافر44.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المواطنة...(Citizenship)
من الترجمة العربية للمصطلح قد يتوهم البعض ان كلمة المواطنة مشتقة من كلمة الوطن وهذا ليس صحيحا حيث لا علاقة للوطن بالمصطلح الذي زور العلمانيون ترجمته كعادتهم لتسهيل قبول الفكرة ومصطلحها للمورد لهم هذا المفهوم الغريب على ثقافتهم ومفاهيمهم وعقيدتهم وهذا ديدنهم في الترجمات الغير امينة والغير نزيهة للمصطلحات الاجنبية.
فالمصطلح افرنجي ولا علاقة له بثقافة العرب ولا بمفاهيم وافكار الاسلام اصلا وهو في الاساس مصطلح يوناني اغريقي وكما هو معروف تاريخيا عندهم باعتبار وحدات المدن مقابل تقريبا وحدات القبائل عند العرب في التنظيم الاجتماعي وربط المجتمعات. وكما هو ظاهر من المصطلح الافرنجي ستزن شب اي العلاقة بين اهل المدينة على اعتبار انها وحدة سكانية تجمع بين ساكنيها وما يتطلب ذلك من التزامات عليهم ولهم كالدفاع عن المدينة في حالات الاعتداء وتهديد الامن.واظن ان الترجمة الانسب لهذا المفهوم هي (العلاقة المدائنية)
وتطور المفهوم عبر مراحل تاريخية ليصبح مصطلحا يطلق على علاقة الافراد بالدولة ذات الحدود الجغرافية المعينة .
ويذكر الباحثون أن أوروبا قبلت فكرة (المواطنة) بمعنى العلاقة والانتماء للدولة في منتصف القرن السابع عشر درءا للفتن بسبب تنوّع الشيع الدينية، بعد أن تقوّضت سلطة الكنيسة الكاثوليكية، واستمرت الفتن حتى بلغت حدا من الشدة حمل الناس على أن يقبلوا، ولو ببطء وتردد، أن يتجاوزوا الاعتقاد الديني إلى فكرة المواطنة بمفهومها الاوروبي، وأن يسلموا بمبدأ آخر، هو الاختلاف في العقيدة الدينية أو غيرها من الاختلافات التي لا تحول دون الانتساب إلى علاقة مشتركةوهي علاقة الانتماء للدولة بحدودها الجغرافية، ليمثّل قاعدة وفكرة ما اسموه مترجموه المواطنة أساس عملية الاندماج الوطني في الدولة الحديثة، كما كان المدخل إلى إرساء أسس النظام الديمقراطي بفتح مجال للحريات الفردية .
وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أن المواطنة " علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة متضمنة مرتبة من الحرية وما يصاحبها من مسؤوليات وتسبغ عليه حقوقاً سياسية مثل حقوق الانتخاب وتولي المناصب العامة . وميزت الدائرة بين المواطنة والجنسية التي غالباً ما تستخدم في إطار الترادف إذ أن الجنسية تضمن بالإضافة إلى المواطنة حقوقاً أخرى مثل الحماية في الخارج .
لقد ارتبطت الرؤية الغربية لمفهوم المواطنة الديمقراطية على النزعة الفردية ضد الكنيسة وحكم الملوك الأخلاقي، من أجل تقييد سلطانهما وردهما إلى الشعب، أي تحوّل موازين القوى (القوة، السيطرة، الثروة) في الغرب تحت مظلة الإيمان بالإنسان فردا مكرّما إلى الجماعة قيمة مصدرية للحقوق والحريات، وحتى في الوقت الذي تبنى فيه الغرب موقع الريادة لنشر حقوق الإنسان والدفاع عنه بعقد المجالس والهيئات القضائية والإدارية والإعلامية والاقتصادية لصيانتها والترويج لها في العالم.
هذا خلاصة المفهوم كما هو من مصدره واهله الافرنج والتزوير الظاهر هو ما اشرنا اليه في ترجمات العلمانيين العرب الذين يستعملون تلبيس ابليس في تجميل وتحلية ما هو بشع من عفن فكر الغربي.
والعرب لا في جاهليتهم ولا في اسلامهم كان عندهم ما يعرف بالرابطة الوطنية لان الرابطة المعظمة عندهم في جاهليتهم كانت رابطة الدم والانتماء القبلي والعشائري والذي حول الاسلام الناس عنه الى الرابطة الاسمى والاقدس رابطة الاخاء العقائدي وجعل الانتماء والولاء والبراء على اساسه وبنيت الاحكام الشرعية العملية على هذا الاساس كوجوب النصرة وحرمة الخذلان ووجوب التعاون وحتى التوارث بين القربى على اساس هذه الرابطة فتكون مانعا منه عند اختلاف الدين وموجبة له عند الاشتراك في الدين ومانعة للزواج ومفرقة بين الازواج كذلك....فاصبح الولاء والانتماء للدين والعقيدة وما الدم الا قرابة تعطيك اولوية الخير والمعروف طالما انها لا تعادي دينك وما التراب والاوطان الى مواقع يطلب فيها العيش ويطبق فيها شرع الله ويدعى له وموطن الانسان كجنس هو الارض باكملها وموضع استخلاف ربه له...وقد سبق وان كتبنا ونشرنا هنا عن مفهوم الوطنية وانه لم يكن من مفاهيم العرب في جاهليتهم ولا من مفاهيم الاسلام بل هو من المفاهيم الوافدة الغازية الهادفة لتشتيت الامة الواحدة وتمزيقها اشلاء لا تقوم لهم بعدها حياة.
[فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }غافر44.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.