8- مصطلحات خبيثة تخدم فكرا هداما -8-
مصطلح التنوير
من مصطلحات العلمانية الوافدة الغازية التي تهدف الى تدمير الدين وتشويه مفاهيمه وحقائقه
واستبداله بالالحاد والدعوة الى التنوير نظير التبشير عند النصارى مع فارق في الهدف والغاية فهناكيهدفون الى تنصير الناس وهنا يهدفون الى تغريب الامة والمجتمع بما يعتقدون انه النور الذي يبحثون عنه ولن يجدوه بمسارهم المنحرف وان ما وجدوه عند الغرب ما هو الا الضلال والظلام والبعد بالانسان عن الهدى والنور الحق فما اعتقده الغرب بانه النور واطلق على حركته الحركة التنويرية فما كان الا الخروج من ظلمات الجهل والتسليم للسلطات الكنسية وما تقره وتقرره الى ظلمات تحمل مسمى العلم والعقل والفكر ووجدوا في الالحاد تحررا وحلا يطلق لهم حرية شهواتهم ونزواتهم فعادوا للبهيمية وانحطوا بالانسان لينزلوه الى الدرك الاسفل في سلم المخلوقات وخير دليل الواقع الذي يعيشه الغرب وواقع ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بنا في كل شبر من بلاد الاسلام الذي اطاحوا بنظامه وحطموا اهله. وتحكموا بمصائر شعوبه.
لقد كانت حركة التنوير في أوروبا ردَّ فعلٍ طبيعياً على الجبروت الذي كانت السلطات الكنسية تمارسه ضد العقل والإرادة الإنسانية. وهو وضعٌ لم تعرفه الحضارة الإسلامية، وحالةٌ لم يعشها المسلمون قط ولم يكن المسلمون وشعوبهم يتشابهون في واقعهم مع غيرهم من شعوب اوروبا التي كانت ترزخ تحت ما عرف بعصر الظلمات بل كانت تلك العصور عندنا تسمى العصور الذهبية في تاريخ البشرية. ولم نكن في عقيدة الاسلام ودينه وشريعته بحاجة لاحد ليدلنا على اهمية العقل وحرمة تعطيله ووجوب وعيه واستنارة تفكيره.. فان عقيدتنا بنيت من اول يوم على العقل وبينت اهميته ودعته ليقرأ في اول كلمة وحي ابتدأتها مع الانسان.فكانت ثورة على الجهل وسياسات التجهيل وطالبت بالدليل والبرهان والبينة والتثبت لبناء القناعة والرأي السديد وحرمت اقتفاء ما ليس لك به علم ولم يكن لديك عليه برهان وبينت مسؤولية العقل وادوات الادراك عن ذلك :-
(ولاتقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا..)
لقد نشأ هذا المصطلح في ظروف تاريخية عاشتها دول أوروبا شرقاً وغرباً، وكانت ثقافة الشعوب في أوروبا خلالها قاصرة على ما يمليه عليهم سدنة الكنيسة ورجالها، وكانت السيطرة الثقافية واللاهوتية وتفسير الظواهر الطبيعية خاضعة لرجال اللاهوت الكنسي، لا يجوز مخالفتها، باعتبار ذلك وحياً والهاما الاهيا لا تجوز مخالفته...فلذلك راى الثائرون ان الحل الامثل هو ابعاد الدين ورجال الكنيسة من حياتهم وعليه فإن التنوير في المفهوم الغربي، كان تنويراً للقرون الوسطى المظلمة التي عاشتها أوروبا وتمثل عندهم في تحرير العقل من اسباب تخلف وعلى راسها من وجهة نظرهم خرافات وخزعبلات الكنسيون. وهنا ينبغي أن ننبه إلى أن كلمة (القرون الوسطى المظلمة)، لا تمثّلنا نحن امة الاسلام بل كنا في تلك العصور نسعى لتحريرهم من الاوهام وكانت تصدنا قوى جهلهم التي كانت وما تزال ترفع شعار الصليب لتضفي صفة القداسة على حربهم ضد اقوام ابتعثهم الله تعالى لاخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبودية العباد الى عبودية رب العباد. وعليه نستطيع القول وبكل ثقة ان قضية التنوير هي قضية اوروبية محضة لا دخل لنا بها ولا تلزمنا بشيء فمشكلاتنا لم تكن مع الدين ولا بسبب الدين وانما مشكلاتنا سببها الحقيقي السياسات الاوروبية الاستعمارية وليدة التنوير الاوروبي القذر وفرض هيمنتهم علينا وعلى بلادنا وخيراتها...
..نعم إن مصطلح التنوير -كغيره من المصطلحات العَلمانية- ووفد إلينا من الغرب ضمن مجموع المصطلحات التي غزت ثقافتنا المعاصرة خلال حركة الهجمة الشرسة الهمجية التي ما زالت متوالية على فكر امتنا بالغزو الفكري والعسكري والاقتصادي والسياسي وكل اصناف الغزو لا تحطم الامة ولكن تتحطم الامة وتذوب وتنتهي هويتها اذا غيرت افكارها وقيمها ومفاهيمها والطريق الى ذلك لايكون الا بتغيير طريقة تفكيرها ونزع الثقة من مرجعيتها بخلق مرجعيات وهمية محتقرة مبتذلة...
ويتلخص مفهوم ومضمون مصطلح التنوير الذي يروجه لنا دعاة التبعية والتغريب والمبهورين بالغرب وقارته بالتلخيص التالي:- فهو عندهم الاستخدام العام لعقل الإنسان في جميع القضايا، وتبني شعار "لا سلطان على العقل إلا للعقل ،" ويقولون هو شجاعة استخدام العقل ولو كان ذلك ضد الدين وضد النص، والدعوة إلى تجاوز العقائد الغيبية، والإيمان بقدرة الإنسان الذاتية على الفهم والتحليل والتشريع، والدعوة إلى الدولة العلمانية، وتجاوز النص الديني أو إهماله أو تفسيره تفسيرات بعيدة عن سياقه وعن قواعد التفسير الموضوعي ، وهو الدعوة إلى المنهج التجريبي الحسي المادي واعتباره المنهج الوحيد الجدير بالثقة والاتباع حسب زعمهم ولايخفى عليكم ما في ذلك من توجهات وايحاءات لاستئصال الدين فان صدق هذا على اديانهم فانه لا يصدق على ديننا واسلامنا الذي هو مصدر عزنا وسعادتنا ولا يجوز او يصح ان نبغي عنه حولا.
واستودعكم من لا تضيع ودائعه دينكم واماناتكم وخواتيم اعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مصطلح التنوير
من مصطلحات العلمانية الوافدة الغازية التي تهدف الى تدمير الدين وتشويه مفاهيمه وحقائقه
واستبداله بالالحاد والدعوة الى التنوير نظير التبشير عند النصارى مع فارق في الهدف والغاية فهناكيهدفون الى تنصير الناس وهنا يهدفون الى تغريب الامة والمجتمع بما يعتقدون انه النور الذي يبحثون عنه ولن يجدوه بمسارهم المنحرف وان ما وجدوه عند الغرب ما هو الا الضلال والظلام والبعد بالانسان عن الهدى والنور الحق فما اعتقده الغرب بانه النور واطلق على حركته الحركة التنويرية فما كان الا الخروج من ظلمات الجهل والتسليم للسلطات الكنسية وما تقره وتقرره الى ظلمات تحمل مسمى العلم والعقل والفكر ووجدوا في الالحاد تحررا وحلا يطلق لهم حرية شهواتهم ونزواتهم فعادوا للبهيمية وانحطوا بالانسان لينزلوه الى الدرك الاسفل في سلم المخلوقات وخير دليل الواقع الذي يعيشه الغرب وواقع ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بنا في كل شبر من بلاد الاسلام الذي اطاحوا بنظامه وحطموا اهله. وتحكموا بمصائر شعوبه.
لقد كانت حركة التنوير في أوروبا ردَّ فعلٍ طبيعياً على الجبروت الذي كانت السلطات الكنسية تمارسه ضد العقل والإرادة الإنسانية. وهو وضعٌ لم تعرفه الحضارة الإسلامية، وحالةٌ لم يعشها المسلمون قط ولم يكن المسلمون وشعوبهم يتشابهون في واقعهم مع غيرهم من شعوب اوروبا التي كانت ترزخ تحت ما عرف بعصر الظلمات بل كانت تلك العصور عندنا تسمى العصور الذهبية في تاريخ البشرية. ولم نكن في عقيدة الاسلام ودينه وشريعته بحاجة لاحد ليدلنا على اهمية العقل وحرمة تعطيله ووجوب وعيه واستنارة تفكيره.. فان عقيدتنا بنيت من اول يوم على العقل وبينت اهميته ودعته ليقرأ في اول كلمة وحي ابتدأتها مع الانسان.فكانت ثورة على الجهل وسياسات التجهيل وطالبت بالدليل والبرهان والبينة والتثبت لبناء القناعة والرأي السديد وحرمت اقتفاء ما ليس لك به علم ولم يكن لديك عليه برهان وبينت مسؤولية العقل وادوات الادراك عن ذلك :-
(ولاتقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا..)
لقد نشأ هذا المصطلح في ظروف تاريخية عاشتها دول أوروبا شرقاً وغرباً، وكانت ثقافة الشعوب في أوروبا خلالها قاصرة على ما يمليه عليهم سدنة الكنيسة ورجالها، وكانت السيطرة الثقافية واللاهوتية وتفسير الظواهر الطبيعية خاضعة لرجال اللاهوت الكنسي، لا يجوز مخالفتها، باعتبار ذلك وحياً والهاما الاهيا لا تجوز مخالفته...فلذلك راى الثائرون ان الحل الامثل هو ابعاد الدين ورجال الكنيسة من حياتهم وعليه فإن التنوير في المفهوم الغربي، كان تنويراً للقرون الوسطى المظلمة التي عاشتها أوروبا وتمثل عندهم في تحرير العقل من اسباب تخلف وعلى راسها من وجهة نظرهم خرافات وخزعبلات الكنسيون. وهنا ينبغي أن ننبه إلى أن كلمة (القرون الوسطى المظلمة)، لا تمثّلنا نحن امة الاسلام بل كنا في تلك العصور نسعى لتحريرهم من الاوهام وكانت تصدنا قوى جهلهم التي كانت وما تزال ترفع شعار الصليب لتضفي صفة القداسة على حربهم ضد اقوام ابتعثهم الله تعالى لاخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبودية العباد الى عبودية رب العباد. وعليه نستطيع القول وبكل ثقة ان قضية التنوير هي قضية اوروبية محضة لا دخل لنا بها ولا تلزمنا بشيء فمشكلاتنا لم تكن مع الدين ولا بسبب الدين وانما مشكلاتنا سببها الحقيقي السياسات الاوروبية الاستعمارية وليدة التنوير الاوروبي القذر وفرض هيمنتهم علينا وعلى بلادنا وخيراتها...
..نعم إن مصطلح التنوير -كغيره من المصطلحات العَلمانية- ووفد إلينا من الغرب ضمن مجموع المصطلحات التي غزت ثقافتنا المعاصرة خلال حركة الهجمة الشرسة الهمجية التي ما زالت متوالية على فكر امتنا بالغزو الفكري والعسكري والاقتصادي والسياسي وكل اصناف الغزو لا تحطم الامة ولكن تتحطم الامة وتذوب وتنتهي هويتها اذا غيرت افكارها وقيمها ومفاهيمها والطريق الى ذلك لايكون الا بتغيير طريقة تفكيرها ونزع الثقة من مرجعيتها بخلق مرجعيات وهمية محتقرة مبتذلة...
ويتلخص مفهوم ومضمون مصطلح التنوير الذي يروجه لنا دعاة التبعية والتغريب والمبهورين بالغرب وقارته بالتلخيص التالي:- فهو عندهم الاستخدام العام لعقل الإنسان في جميع القضايا، وتبني شعار "لا سلطان على العقل إلا للعقل ،" ويقولون هو شجاعة استخدام العقل ولو كان ذلك ضد الدين وضد النص، والدعوة إلى تجاوز العقائد الغيبية، والإيمان بقدرة الإنسان الذاتية على الفهم والتحليل والتشريع، والدعوة إلى الدولة العلمانية، وتجاوز النص الديني أو إهماله أو تفسيره تفسيرات بعيدة عن سياقه وعن قواعد التفسير الموضوعي ، وهو الدعوة إلى المنهج التجريبي الحسي المادي واعتباره المنهج الوحيد الجدير بالثقة والاتباع حسب زعمهم ولايخفى عليكم ما في ذلك من توجهات وايحاءات لاستئصال الدين فان صدق هذا على اديانهم فانه لا يصدق على ديننا واسلامنا الذي هو مصدر عزنا وسعادتنا ولا يجوز او يصح ان نبغي عنه حولا.
واستودعكم من لا تضيع ودائعه دينكم واماناتكم وخواتيم اعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.