امة الاسلام والويلات من الداخل ومن الخارج
ما ان علم اهل الكتاب وخاصة يهود ان النبوة قد انتقلت من بني اسرائيل لغيرهم حتى نما عندهم من علم ومن مؤشرات وعلامات تنبئهم بميلاد نبي الهدى والنور النبي الخاتم حتى
ملأ الغيظ والحسد قلوبهم فتربصوا به وناوؤه العداء وبيتوا النية لقتله ليطفئوا نور الله.
وما اعلن صلى الله عليه وسلم عن دعوته وجهر بما يؤمر الا وجاء وفدهم لقريش يؤيدها في عدائها له ولدينه ويثبتوهم على كفرهم ويحرضون عليه. فلذلك وجدنا الايات تتنزل في مكة قبل احتكاكه المباشر مع يهود تبين له طباع يهود وتحذره منهم. فسورة الاسراء المسماة سورة بني اسرائيل تنزيلها مكي ونلاحظ ما فيها من خطاب ونصائح ووعيد لبني اسرائيل قبل الهجرة والدولة. ولا يخفى عليكم مؤامرات يهود بعد الهجرة ونقضهم للعهود وتاليبهم الكفار وتحالفهم مع المشركين في غزوة الخندق وغيرها ولم يامن المسلمون على كيانهم الا بعد ان طهروا المدينة من وجودهم.
واستمرت المؤامرات فتظاهر ابو عامر الراهب بالاسلام وجمع حوله المنافقين وتواصلوا مع الروم وبنوا وكرا للتجسس على المسلمين واتخذوه مسجدا ضرارا وتعلمون قصته.
وحاول الفرس وكسراهم جلب النبي مكتوفا اليه في المدائن مصدرا اوامره بذلك ومكلفا حاكم اليمن باذان بتلك المهمة وتعلمون انه انقلب عليه ابنه كسرويه فقتله واستلم الحكم مكان ابيه فاخبرهم النبي بما حصل في صبيحة تلك الليلة فلما عادوا لباذان وكان رجلا حكيما صبر شهرا حتى وصله الخبر عبر رسول كسرويه اليه يطلب منه البيعة والولاء فاسلم باذان واصبح اليمن تابعا لدولة الاسلام دولة النبوة، واخذ البحرين وهجر من المجوس الفرس قبل تلك السنة اي في السنة السابعة من الهجرة. وما لحق النبي الكريم بالرفيق الاعلى الا وقد دانت الجزيرة العربية بدين الاسلام وخضعت لسيادة الشرع والدين. بل وبدات الدولة مناوشاتها للروم بقيادته سلام الله عليه وفي حياته فكانت غزوة تبوك الحصن المتقدم للروم في بداية صحاري الجزيرة من الجهة الشمالية ثم معركة مؤته الشهيرة على اراضي البلقاء الشامية.
وباعلان وفاة النبي ارتدت القبائل العربية والاعراب الذين اسلموا ولما يدخل الايمان في قلوبهم فاستطاع ابوبكر ان يقود الصحابة والامة بثبات ورباطة جئش وان يعيد توحيد الامة وان يبقي الثغور محمية محروسة وان يحافظ على مسيرة الفتح منطلقة. فما ان هدات الجزيرة وانتهت فيها حروب الردة حتى استلم الراية عمر الفاروق فانطلق محاربا لاعتى واعظم قوتين في الارض في نفس الوقت وحاربت جنوده على الجبهتين الشرقية والغربية في ان معا وكان نصر الله دوما حليف من يقاتل في سبيله ولا يستمد العون الا منه.
وهكذا بدات الدولة تغزوا ولا تغزى وتقهر ولا تقهر.
فخرجت فتنة ومؤامرة اليهود والمجوس فقتلوا عمر ثم استمروا في الكيد والمكر حتى تمكنوا من مقتل عثمان واوقعوا الفتنة الكبرى في امة يومها لم تكن ذا علم بمفهوم المؤامرة والكيد الخفي لدرجة انهم كان احدهم لا يعتبرها مرجلة ان يرمي صيده بسهمه او بسلاحه حتى ينفره ولا يثأر من قاتل ابيه او اخيه حتى ينبهه لياخذ حذره وسلاحه ويلاقيه ملاقاة رجل لرجل.
فهم الذين في جاهليتهم نبذوا الغدر وذموه وهجوه وعدوه من رذائل الاخلاق.
نعم لقد كان مقتل عمر رضي الله عنه الباب الذي دخلت منه الفتن على الامة وما زال بابها شرخا في الامة لم يردم..ومنه دخلت الاهواء وتشكلت لها الملل والنحل التي يرفع شعارها كل مغرض وصاحب هوى يريد بالامة شراعبر التاريخ ومازال .فلكل عصر خوارجه ولكل جيل زنادقته ولكل قرن قرامطته ومرتزقته وعلاقمته ...لقد عانى المسلمون الوهن والبسوا لباس الهوان ليس بقوة اعداءهم ولا بكثرة جيوش الاعداء ولا بتفوق عدتهم وسلاحهم بل على ايدي ابناءهم المنتسبين اليهم زورا وبهتانا بنتساب ملل الزندقة لاهل الملة وهم اشد على الامة حقدا من الاعداء . وما ان انفرط عقد اهل الاسلام وزالت جامعة امرهم الخلافة حتى رسمت لهم حدود سايكس بيكو التي زادت الطين بلة وعرقلت مسيرة النهوض وزادت تمزيق الجسد وباعدت اشلائه بعداوات مصطنعة زرعت التحاسد والتباغض بين ابناء الامة الواحدة التي لا يقبلها الله الا امة واحدة متآخية لا فرق لعربيها على اعجميها الا بالتقوى والتقوى موضعها القلب ولا يعلم ما في القلوب وغيبها الا الله تعالى خالقها وربها فالى طريق التقوى والتوحد يامسلمين الى رضى الرب الواحد الذي اكرمكم بان تكونوا بعبادته اخوانا لتتخلصوا من كيد اعداءكم وتفرحوا بنصر ربكم وتاييده فانبذوا كل ما يفرقكم وكونوا عباد الله اخوانا ولا تكونوا خدما وادوات لمشاريع اعداءكم وحرموا ما حرم عليكم ربكم فان دماءكم بينكم حرام كحرمة الايام الحرام وحرمة البلد الحرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما ان علم اهل الكتاب وخاصة يهود ان النبوة قد انتقلت من بني اسرائيل لغيرهم حتى نما عندهم من علم ومن مؤشرات وعلامات تنبئهم بميلاد نبي الهدى والنور النبي الخاتم حتى
ملأ الغيظ والحسد قلوبهم فتربصوا به وناوؤه العداء وبيتوا النية لقتله ليطفئوا نور الله.
وما اعلن صلى الله عليه وسلم عن دعوته وجهر بما يؤمر الا وجاء وفدهم لقريش يؤيدها في عدائها له ولدينه ويثبتوهم على كفرهم ويحرضون عليه. فلذلك وجدنا الايات تتنزل في مكة قبل احتكاكه المباشر مع يهود تبين له طباع يهود وتحذره منهم. فسورة الاسراء المسماة سورة بني اسرائيل تنزيلها مكي ونلاحظ ما فيها من خطاب ونصائح ووعيد لبني اسرائيل قبل الهجرة والدولة. ولا يخفى عليكم مؤامرات يهود بعد الهجرة ونقضهم للعهود وتاليبهم الكفار وتحالفهم مع المشركين في غزوة الخندق وغيرها ولم يامن المسلمون على كيانهم الا بعد ان طهروا المدينة من وجودهم.
واستمرت المؤامرات فتظاهر ابو عامر الراهب بالاسلام وجمع حوله المنافقين وتواصلوا مع الروم وبنوا وكرا للتجسس على المسلمين واتخذوه مسجدا ضرارا وتعلمون قصته.
وحاول الفرس وكسراهم جلب النبي مكتوفا اليه في المدائن مصدرا اوامره بذلك ومكلفا حاكم اليمن باذان بتلك المهمة وتعلمون انه انقلب عليه ابنه كسرويه فقتله واستلم الحكم مكان ابيه فاخبرهم النبي بما حصل في صبيحة تلك الليلة فلما عادوا لباذان وكان رجلا حكيما صبر شهرا حتى وصله الخبر عبر رسول كسرويه اليه يطلب منه البيعة والولاء فاسلم باذان واصبح اليمن تابعا لدولة الاسلام دولة النبوة، واخذ البحرين وهجر من المجوس الفرس قبل تلك السنة اي في السنة السابعة من الهجرة. وما لحق النبي الكريم بالرفيق الاعلى الا وقد دانت الجزيرة العربية بدين الاسلام وخضعت لسيادة الشرع والدين. بل وبدات الدولة مناوشاتها للروم بقيادته سلام الله عليه وفي حياته فكانت غزوة تبوك الحصن المتقدم للروم في بداية صحاري الجزيرة من الجهة الشمالية ثم معركة مؤته الشهيرة على اراضي البلقاء الشامية.
وباعلان وفاة النبي ارتدت القبائل العربية والاعراب الذين اسلموا ولما يدخل الايمان في قلوبهم فاستطاع ابوبكر ان يقود الصحابة والامة بثبات ورباطة جئش وان يعيد توحيد الامة وان يبقي الثغور محمية محروسة وان يحافظ على مسيرة الفتح منطلقة. فما ان هدات الجزيرة وانتهت فيها حروب الردة حتى استلم الراية عمر الفاروق فانطلق محاربا لاعتى واعظم قوتين في الارض في نفس الوقت وحاربت جنوده على الجبهتين الشرقية والغربية في ان معا وكان نصر الله دوما حليف من يقاتل في سبيله ولا يستمد العون الا منه.
وهكذا بدات الدولة تغزوا ولا تغزى وتقهر ولا تقهر.
فخرجت فتنة ومؤامرة اليهود والمجوس فقتلوا عمر ثم استمروا في الكيد والمكر حتى تمكنوا من مقتل عثمان واوقعوا الفتنة الكبرى في امة يومها لم تكن ذا علم بمفهوم المؤامرة والكيد الخفي لدرجة انهم كان احدهم لا يعتبرها مرجلة ان يرمي صيده بسهمه او بسلاحه حتى ينفره ولا يثأر من قاتل ابيه او اخيه حتى ينبهه لياخذ حذره وسلاحه ويلاقيه ملاقاة رجل لرجل.
فهم الذين في جاهليتهم نبذوا الغدر وذموه وهجوه وعدوه من رذائل الاخلاق.
نعم لقد كان مقتل عمر رضي الله عنه الباب الذي دخلت منه الفتن على الامة وما زال بابها شرخا في الامة لم يردم..ومنه دخلت الاهواء وتشكلت لها الملل والنحل التي يرفع شعارها كل مغرض وصاحب هوى يريد بالامة شراعبر التاريخ ومازال .فلكل عصر خوارجه ولكل جيل زنادقته ولكل قرن قرامطته ومرتزقته وعلاقمته ...لقد عانى المسلمون الوهن والبسوا لباس الهوان ليس بقوة اعداءهم ولا بكثرة جيوش الاعداء ولا بتفوق عدتهم وسلاحهم بل على ايدي ابناءهم المنتسبين اليهم زورا وبهتانا بنتساب ملل الزندقة لاهل الملة وهم اشد على الامة حقدا من الاعداء . وما ان انفرط عقد اهل الاسلام وزالت جامعة امرهم الخلافة حتى رسمت لهم حدود سايكس بيكو التي زادت الطين بلة وعرقلت مسيرة النهوض وزادت تمزيق الجسد وباعدت اشلائه بعداوات مصطنعة زرعت التحاسد والتباغض بين ابناء الامة الواحدة التي لا يقبلها الله الا امة واحدة متآخية لا فرق لعربيها على اعجميها الا بالتقوى والتقوى موضعها القلب ولا يعلم ما في القلوب وغيبها الا الله تعالى خالقها وربها فالى طريق التقوى والتوحد يامسلمين الى رضى الرب الواحد الذي اكرمكم بان تكونوا بعبادته اخوانا لتتخلصوا من كيد اعداءكم وتفرحوا بنصر ربكم وتاييده فانبذوا كل ما يفرقكم وكونوا عباد الله اخوانا ولا تكونوا خدما وادوات لمشاريع اعداءكم وحرموا ما حرم عليكم ربكم فان دماءكم بينكم حرام كحرمة الايام الحرام وحرمة البلد الحرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.