فائدة لغوية خطية:-
كتب ابن البناء المراكشي المتوفى سنة 721 هـ في كتابه عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ص 110، قال رحمه الله: "ومن ذلك: (النعمة) مدت في أحد عشر موضعا. أحدها في سورة إبراهيم: (وَإِن تَعُدوا نِعمَتَ اللَهِ لا تُحصوها)(ابراهيم:34) الآية. فهذه بمعنى الحاصلة بالفعل في الوجود. يدلك عليه قوله تعالى: (إِنّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّار) (ابراهيم:34) فهذه نعمة متصلة بالظلوم "الكفار" في تنزلها وقال تعالى في سورة النحلوَإِن تَعُدوا نِعمَةَ اللهِ لا تُحصوها)(النحل: 18) وهذه قبضت تاؤها لأنها بمعنى الإسم. يدلك عليه قوله تعالى: (إِنّ اللَهَ لَغَفورٌ رَحيم) (النحل 18) فهذه نعمة وصلت من الرب الغفور فهي ملكوتية ختمها باسمه عز وجل و ختم الأولى باسم الإنسان".
وقال محمد شملول في كتابه إعجاز رسم القرآن وإعجاز تلاوته :-
( وردت (نعمة) بالتاء المربوطة 25 مرة في القرآن الكريم . ووردت (نعمت) بالتاء المفتوحة 11 مرة في القرآن الكريم .
ونلاحظ حين تدبرنا للآيات الكريمة التي وردت فيها (نعمة) بالتاء المربوطة أنها تتحدث إما عن نعم الله الظاهرة للعيان وهي النعم العامة للبشر جميعًا ... أو تتحدث عن أقل شيء يطلق عليه (نعمة) مثل : (وما بكم من نعمة فمن الله )[النحل :53] ، أي أن ما بكم من أقل شيء يطلق عليه (نعمة) فهو من الله وليس أي مخلوق بقادر على أن ينعم عليكم بأقل نعمة ... وطبيعي أن تأتي كلمة (نعمة) في هذا المجال بالتاء المربوطة ؛ لأنها محدودة ومربوطة ...
أما حينما تأتي (نعمت) بالتاء المفتوحة فإنها تدل على النعمة الخاصة التي وهبها الله للمؤمنين من عباده ...
كما أنها تدل على النعم المفتوحة التي لا يمكن إحصاء عددها ...
وجدير بالذكر أنه حينما تذكر (نعمت) في أي آية من القآن الكريم فيكون ذلك من أجل لفت انتباه قارئ القرآن لتدبر هذه الآية وما حولها من آيات واستخلاص الحكمة والعبرة ....).
وعليه فالتاء إذا لحقت بالفعل فتحت وإذا التحقت بالاسم ربطت، وإذا فتحت التاء المرتبطة بالاسم فهذا يجعلها بمعنى الفعل فتفتح التاء. مثال ذلك التاء في نعمة التي في سورة ابراهيم لأنها نعمت حصلت فكأنها مضت فلم تشكر فكانت كأنها فعل ماض ففتحت تاؤها ويدل على ذلك أن التذييل جاء بأن الإنسان ظلوم كفار.
والتي في سورة النحل نعمة متجددة مستمرة فهي بمعنى الاسم لأن الاسم لايرتبط بزمن ولهذا ربطت تاؤها ويؤيده أن التذييل جاء بقوله عز من قائل إن الله لغفور رحيم.والله أعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتب ابن البناء المراكشي المتوفى سنة 721 هـ في كتابه عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ص 110، قال رحمه الله: "ومن ذلك: (النعمة) مدت في أحد عشر موضعا. أحدها في سورة إبراهيم: (وَإِن تَعُدوا نِعمَتَ اللَهِ لا تُحصوها)(ابراهيم:34) الآية. فهذه بمعنى الحاصلة بالفعل في الوجود. يدلك عليه قوله تعالى: (إِنّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّار) (ابراهيم:34) فهذه نعمة متصلة بالظلوم "الكفار" في تنزلها وقال تعالى في سورة النحلوَإِن تَعُدوا نِعمَةَ اللهِ لا تُحصوها)(النحل: 18) وهذه قبضت تاؤها لأنها بمعنى الإسم. يدلك عليه قوله تعالى: (إِنّ اللَهَ لَغَفورٌ رَحيم) (النحل 18) فهذه نعمة وصلت من الرب الغفور فهي ملكوتية ختمها باسمه عز وجل و ختم الأولى باسم الإنسان".
وقال محمد شملول في كتابه إعجاز رسم القرآن وإعجاز تلاوته :-
( وردت (نعمة) بالتاء المربوطة 25 مرة في القرآن الكريم . ووردت (نعمت) بالتاء المفتوحة 11 مرة في القرآن الكريم .
ونلاحظ حين تدبرنا للآيات الكريمة التي وردت فيها (نعمة) بالتاء المربوطة أنها تتحدث إما عن نعم الله الظاهرة للعيان وهي النعم العامة للبشر جميعًا ... أو تتحدث عن أقل شيء يطلق عليه (نعمة) مثل : (وما بكم من نعمة فمن الله )[النحل :53] ، أي أن ما بكم من أقل شيء يطلق عليه (نعمة) فهو من الله وليس أي مخلوق بقادر على أن ينعم عليكم بأقل نعمة ... وطبيعي أن تأتي كلمة (نعمة) في هذا المجال بالتاء المربوطة ؛ لأنها محدودة ومربوطة ...
أما حينما تأتي (نعمت) بالتاء المفتوحة فإنها تدل على النعمة الخاصة التي وهبها الله للمؤمنين من عباده ...
كما أنها تدل على النعم المفتوحة التي لا يمكن إحصاء عددها ...
وجدير بالذكر أنه حينما تذكر (نعمت) في أي آية من القآن الكريم فيكون ذلك من أجل لفت انتباه قارئ القرآن لتدبر هذه الآية وما حولها من آيات واستخلاص الحكمة والعبرة ....).
وعليه فالتاء إذا لحقت بالفعل فتحت وإذا التحقت بالاسم ربطت، وإذا فتحت التاء المرتبطة بالاسم فهذا يجعلها بمعنى الفعل فتفتح التاء. مثال ذلك التاء في نعمة التي في سورة ابراهيم لأنها نعمت حصلت فكأنها مضت فلم تشكر فكانت كأنها فعل ماض ففتحت تاؤها ويدل على ذلك أن التذييل جاء بأن الإنسان ظلوم كفار.
والتي في سورة النحل نعمة متجددة مستمرة فهي بمعنى الاسم لأن الاسم لايرتبط بزمن ولهذا ربطت تاؤها ويؤيده أن التذييل جاء بقوله عز من قائل إن الله لغفور رحيم.والله أعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.