أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 526 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 525 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

محمد بن يوسف الزيادي

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
معتصم - 12434
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 
العرين - 1193
أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_rcapأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_voting_barأهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى - محمد نور الدين

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

أهم مخاطر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى


أفاض كثير من الاقتصاديين المصريين على اختلاف مدارسهم الفكرية ومواقعهم العملية فى الحديث عن أهمية قيام الحكومة المصرية بمعالجة مشاكلنا الاقتصادية بعيدا عن صندوق النقد الدولي، وقدموا فى ذلك كثيرا من الحلول والبدائل للتغلب على مشاكل الوضع الاقتصادي الراهن. ومن يتابع ما شهده عامي 2015 و 2016 على سبيل المثال من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وما نشر من دراسات ومقالات وما بثته وسائل الإعلام والفضائيات من حوارات ومداخلات، سوف يكتشف أن جهودا كبيرة ومخلصة قد بذلت بالفعل للبحث عن بدائل وحلول لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح الذي يكفل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية وليس مجرد التغلب على مشاكل الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات وهي المشاكل التي بسببها استدعت الحكومة صندوق النقد الدولي ليقحم انفه فى سياساتنا الاقتصادية ويحدد أهدافها وأولوياتها ويراقب تنفيذها.
رغم كل ذلك فان حوارا مجتمعيا حقيقيا لم يتم ولم تستمع الحكومة ولم تناقش واعتبرت أن كل ما قيل هو مجرد آراء لا يجب حتى الرد عليها وتفنيدها. وبذلك تم تعويم الجنيه تعويما مطلقا والموافقة على ضريبة القيمة المضافة وإصدار قانون الخدمة المدنية وتوقيع الاتفاق مع الصندوق والحصول على دفعة أولى من قرض يتطلب الحصول على باقي دفعاته التزاما حديديا طبقا لجدول محدد طوال 3 سنوات نخضع فيها للتفتيش المالي كل 6 شهور ليتأكد الصندوق من تنفيذ الحكومة للشروط قبل صرف كل دفعة.
معاناة الفقراء
ومع مرور نحو 5 شهور على البدء فى تعويم الجنيه باعتباره محور الاتفاق مع الصندوق، بدأت النتائج تظهر بشكل واضح متمثلة فى شكل فقدان الجنيه المصري لنحو نصف قيمته الخارجية وارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 32 % وارتباك أسواق العديد من السلع المستوردة والمحلية وازدياد معاناة الطبقات الفقيرة وذوي الدخول الثابتة وأيضا الطبقة المتوسطة التي تنحدر مستويات معيشتها بسرعة بالغة.
وتشير متابعة نصوص الوثائق الخاصة بالاتفاق مع الصندوق إلى أننا سنكون بصدد العديد من المخاطر خلال الفترة المقبلة، منبعها الرئيسي هو المخاطر المتعلقة بافتقاد الصفة العلمية والموضوعية لبرنامج الصندوق، حيث أكد الواقع عدم صحة توقعاته رغم ما استخدمه من معادلات ومعطيات.. وبالتالي فان هناك خطورة كبيرة إذا ما اعتقدنا بصحة برامجه ونصائحه.. لان كل ما يهمه هو تطبيق السياسات التي يقترحها ويفرضها بغض النظر عن النتائج… أي الانكماش الاقتصادي وتخلي الدولة عن دورها الإنتاجي وبيع ما تمتلكه من مصانع وشركات ومن مرافق عامة وفتح الباب على مصراعيه للاستثمار الأجنبي والسلع المستوردة.
الصندوق يعتبر أن مشاكلنا هي مشكلة توازنات مالية فقط، ومن ثم يركز على مشاكل الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات، متجاهلا أن مشكلتنا هي حاجتنا الماسة لتحقيق معدلات نمو كبيرة وتحقيق تنمية مستمرة يتطور معها الهيكل الإنتاجي.وهو حين يهتم بزيادة إيرادات الموازنة فانه يحصل عليها من جيوب الفقراء عن طريق ضريبة القيمة المضافة، وبتخفيض الإنفاق العام على بند الأجور والدعم.. أي أيضا على حساب الفقراء وذوي الدخل الثابت أما دخول الطبقات الغنية فلا تمس وأما المستثمرون الأجانب فحقوقهم مقدمة على حقوق مصر كلها..
جذب الاستثمار
وبمجرد تعويم الجنيه انخفضت قيمته للنصف مقابل العملات الأجنبية وبدأت معدلات التضخم فى الارتفاع بالغ الخطورة حيث تجاوزت 32 %_، الأمر الذي يعني مزيدا من صعوبات الحساب الاقتصادي أمام المستثمر سواء المصري أو حتى الأجنبي بدلا من تيسير مهمته، وبالتالي فان ما يستهدفه الاتفاق من اجتذاب للاستثمار الأجنبي يصبح محلا للشك لغياب ما يستهدفه أي مستثمر من عدم وجود معدلات مرتفعه للتضخم. ويعني التعويم وما صاحبه من إجراءات رفعت معدل التضخم مزيدا من أعباء الحياة على المصريين وخاصة الفقراء بعد أن وصلت الزيادة فى الأسعار إلى 40 % بالنسبة للغذاء وهو البند الذي يستوعب الجزء الأكبر من دخول الفقراء.
البيع للأجانب
وبانخفاض قيمة الجنيه تزداد مخاطر استيلاء الأجانب على مشروعاتنا الاقتصادية العامة والخاصة بعد أن أصبحت رخيصة بالنسبة لهم ( أعتقد أن هذا هو الهدف الأساسي للاتفاق مع الصندوق وأرجو أن أكون مخطئا وأن تثبت السنوات القادمة أني بالغت فى تصوري )، وهنا بصفة خاصة لابد من الإشارة إلى أن الصندوق يلزم الحكومة ببيع عدد من شركات البترول والبنوك بحيث تكون للأجانب حصة مسيطرة فى هيكل ملكيتها.. الأمر ليس مجرد خصخصة ولكن اشتراط البيع للأجانب يعني أن المجتمع المصري ممنوع من السيطرة على موارده ومن أرباح هذه المشروعات.
و يتضمن البرنامج سياسة انكماشية شديدة بتقليل الإنفاق العام وزيادة معدلات الفائدة المصرفية مع حجب الأموال التي يتم تجميعها كمدخرات من البنوك لكي لا تستخدم فى تمويل المشروعات؟. وهذا كله معناه مزيد من التضييق على قطاعات الإنتاج وعدم توفير التمويل المصرفى اللازم، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب زيادة أسعار المكون الأجنبي المستورد وارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة مما سيؤدي بالضرورة إلى خروج الآلاف من هذه المشروعات من السوق خاصة المصانع والمشروعات الصغيرة التي لن تقوى على تعويض ارتفاع تكلفة الإنتاج ولا على منافسة المنتجات المستوردة. وبانخفاض مستوى النشاط الاقتصادي ستزداد معدلات البطالة وحالات التعثر المصرفى وندخل فى دائرة لا يعلم أبعادها إلا الله. والمهم أن انخفاض النشاط الاقتصادي يعني أيضا انخفاض الحصيلة الضريبية وبالتالي المزيد من عجز الموازنة وليس العكس.
الرهن للبنوك
وهناك قيود شديدة على قيام ألدولة وهيئاتها بالاستيراد بما فى ذلك السلع التموينية والإستراتيجية..ولا تستطيع الدولة تقييد الواردات أو أن تطلب من منظمة التجارة العالمية مساعدتها فى ضبط الاستيراد بسبب ظروفنا غير المستقرة..فقد تنازلت الحكومة وبصراحة عن حقها فى طلب وضع بعض القيود بالاتفاق مع منظمة التجارة العالمية والدول المصدرة، باعتبار أن الزيادة فى الأسعار كفيلة بمفردها للحد من الواردات.. وبلاش الناس تاكل…
وأخيرا فان الاتفاق يجعل إدارة الاقتصاد المصري كله بهدف أساسي هو سداد ديون واستثمارات الأجانب، حيث يتم حجز القروض الأجنبية من المنظمات الدولية لتعلية الاحتياطيات وليس لتمويل التنمية.ولعلنا لاحظنا التهليل الإعلامي لارتفاع رقم الاحتياطيات الدولية كما لو كانت زيادة هذه الاحتياطيات هي الهدف النهائي للسياسة الاقتصادية.. كما أن موارد النقد الأجنبي الزائدة عن حاجة البنوك التجارية والتي يشتريها منها البنك المركزي لا يمكن استخدامها بمعرفة الحكومة والقطاع العام ولكنها تستخدم أساسا لتعلية الاحتياطيات.. أي أننا نقترض نقدا أجنبيا ونرهنه فى البنوك الخارجية لتطمين المستثمر الأجنبي والدائن الأجنبي ولا نستخدمه لتمويل التنمية والمهم ألا تكون علينا مستحقات لأي مستثمر أجنبي بما فى ذلك شركات البترول العاملة فى مصر..
صندوق النقد الدولي لا يلعب دورا محايدا لحل مشاكل أحد وإنما يؤدي دوره كمؤسسة تابعة للشركات دولية النشاط التي تحكم الاقتصاد العالمي وتمد نفوذها إلى كل أركانه وتحول كل الدول إلى أسواق لمنتجاتها. وفى هذا الإطار ينبغي فهمه وتقييم دوره وتغيير الاتفاق معه.

محمد نور الدين


أفاض كثير من الاقتصاديين المصريين على اختلاف مدارسهم الفكرية ومواقعهم العملية فى الحديث عن أهمية قيام الحكومة المصرية بمعالجة مشاكلنا الاقتصادية بعيدا عن صندوق النقد الدولي، وقدموا فى ذلك كثيرا من الحلول والبدائل للتغلب على مشاكل الوضع الاقتصادي الراهن. ومن يتابع ما شهده عامي 2015 و 2016 على سبيل المثال من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وما نشر من دراسات ومقالات وما بثته وسائل الإعلام والفضائيات من حوارات ومداخلات، سوف يكتشف أن جهودا كبيرة ومخلصة قد بذلت بالفعل للبحث عن بدائل وحلول لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح الذي يكفل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية وليس مجرد التغلب على مشاكل الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات وهي المشاكل التي بسببها استدعت الحكومة صندوق النقد الدولي ليقحم انفه فى سياساتنا الاقتصادية ويحدد أهدافها وأولوياتها ويراقب تنفيذها.
رغم كل ذلك فان حوارا مجتمعيا حقيقيا لم يتم ولم تستمع الحكومة ولم تناقش واعتبرت أن كل ما قيل هو مجرد آراء لا يجب حتى الرد عليها وتفنيدها. وبذلك تم تعويم الجنيه تعويما مطلقا والموافقة على ضريبة القيمة المضافة وإصدار قانون الخدمة المدنية وتوقيع الاتفاق مع الصندوق والحصول على دفعة أولى من قرض يتطلب الحصول على باقي دفعاته التزاما حديديا طبقا لجدول محدد طوال 3 سنوات نخضع فيها للتفتيش المالي كل 6 شهور ليتأكد الصندوق من تنفيذ الحكومة للشروط قبل صرف كل دفعة.
معاناة الفقراء
ومع مرور نحو 5 شهور على البدء فى تعويم الجنيه باعتباره محور الاتفاق مع الصندوق، بدأت النتائج تظهر بشكل واضح متمثلة فى شكل فقدان الجنيه المصري لنحو نصف قيمته الخارجية وارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 32 % وارتباك أسواق العديد من السلع المستوردة والمحلية وازدياد معاناة الطبقات الفقيرة وذوي الدخول الثابتة وأيضا الطبقة المتوسطة التي تنحدر مستويات معيشتها بسرعة بالغة.
وتشير متابعة نصوص الوثائق الخاصة بالاتفاق مع الصندوق إلى أننا سنكون بصدد العديد من المخاطر خلال الفترة المقبلة، منبعها الرئيسي هو المخاطر المتعلقة بافتقاد الصفة العلمية والموضوعية لبرنامج الصندوق، حيث أكد الواقع عدم صحة توقعاته رغم ما استخدمه من معادلات ومعطيات.. وبالتالي فان هناك خطورة كبيرة إذا ما اعتقدنا بصحة برامجه ونصائحه.. لان كل ما يهمه هو تطبيق السياسات التي يقترحها ويفرضها بغض النظر عن النتائج… أي الانكماش الاقتصادي وتخلي الدولة عن دورها الإنتاجي وبيع ما تمتلكه من مصانع وشركات ومن مرافق عامة وفتح الباب على مصراعيه للاستثمار الأجنبي والسلع المستوردة.
الصندوق يعتبر أن مشاكلنا هي مشكلة توازنات مالية فقط، ومن ثم يركز على مشاكل الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات، متجاهلا أن مشكلتنا هي حاجتنا الماسة لتحقيق معدلات نمو كبيرة وتحقيق تنمية مستمرة يتطور معها الهيكل الإنتاجي.وهو حين يهتم بزيادة إيرادات الموازنة فانه يحصل عليها من جيوب الفقراء عن طريق ضريبة القيمة المضافة، وبتخفيض الإنفاق العام على بند الأجور والدعم.. أي أيضا على حساب الفقراء وذوي الدخل الثابت أما دخول الطبقات الغنية فلا تمس وأما المستثمرون الأجانب فحقوقهم مقدمة على حقوق مصر كلها..
جذب الاستثمار
وبمجرد تعويم الجنيه انخفضت قيمته للنصف مقابل العملات الأجنبية وبدأت معدلات التضخم فى الارتفاع بالغ الخطورة حيث تجاوزت 32 %_، الأمر الذي يعني مزيدا من صعوبات الحساب الاقتصادي أمام المستثمر سواء المصري أو حتى الأجنبي بدلا من تيسير مهمته، وبالتالي فان ما يستهدفه الاتفاق من اجتذاب للاستثمار الأجنبي يصبح محلا للشك لغياب ما يستهدفه أي مستثمر من عدم وجود معدلات مرتفعه للتضخم. ويعني التعويم وما صاحبه من إجراءات رفعت معدل التضخم مزيدا من أعباء الحياة على المصريين وخاصة الفقراء بعد أن وصلت الزيادة فى الأسعار إلى 40 % بالنسبة للغذاء وهو البند الذي يستوعب الجزء الأكبر من دخول الفقراء.
البيع للأجانب
وبانخفاض قيمة الجنيه تزداد مخاطر استيلاء الأجانب على مشروعاتنا الاقتصادية العامة والخاصة بعد أن أصبحت رخيصة بالنسبة لهم ( أعتقد أن هذا هو الهدف الأساسي للاتفاق مع الصندوق وأرجو أن أكون مخطئا وأن تثبت السنوات القادمة أني بالغت فى تصوري )، وهنا بصفة خاصة لابد من الإشارة إلى أن الصندوق يلزم الحكومة ببيع عدد من شركات البترول والبنوك بحيث تكون للأجانب حصة مسيطرة فى هيكل ملكيتها.. الأمر ليس مجرد خصخصة ولكن اشتراط البيع للأجانب يعني أن المجتمع المصري ممنوع من السيطرة على موارده ومن أرباح هذه المشروعات.
و يتضمن البرنامج سياسة انكماشية شديدة بتقليل الإنفاق العام وزيادة معدلات الفائدة المصرفية مع حجب الأموال التي يتم تجميعها كمدخرات من البنوك لكي لا تستخدم فى تمويل المشروعات؟. وهذا كله معناه مزيد من التضييق على قطاعات الإنتاج وعدم توفير التمويل المصرفى اللازم، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب زيادة أسعار المكون الأجنبي المستورد وارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة مما سيؤدي بالضرورة إلى خروج الآلاف من هذه المشروعات من السوق خاصة المصانع والمشروعات الصغيرة التي لن تقوى على تعويض ارتفاع تكلفة الإنتاج ولا على منافسة المنتجات المستوردة. وبانخفاض مستوى النشاط الاقتصادي ستزداد معدلات البطالة وحالات التعثر المصرفى وندخل فى دائرة لا يعلم أبعادها إلا الله. والمهم أن انخفاض النشاط الاقتصادي يعني أيضا انخفاض الحصيلة الضريبية وبالتالي المزيد من عجز الموازنة وليس العكس.
الرهن للبنوك
وهناك قيود شديدة على قيام ألدولة وهيئاتها بالاستيراد بما فى ذلك السلع التموينية والإستراتيجية..ولا تستطيع الدولة تقييد الواردات أو أن تطلب من منظمة التجارة العالمية مساعدتها فى ضبط الاستيراد بسبب ظروفنا غير المستقرة..فقد تنازلت الحكومة وبصراحة عن حقها فى طلب وضع بعض القيود بالاتفاق مع منظمة التجارة العالمية والدول المصدرة، باعتبار أن الزيادة فى الأسعار كفيلة بمفردها للحد من الواردات.. وبلاش الناس تاكل…
وأخيرا فان الاتفاق يجعل إدارة الاقتصاد المصري كله بهدف أساسي هو سداد ديون واستثمارات الأجانب، حيث يتم حجز القروض الأجنبية من المنظمات الدولية لتعلية الاحتياطيات وليس لتمويل التنمية.ولعلنا لاحظنا التهليل الإعلامي لارتفاع رقم الاحتياطيات الدولية كما لو كانت زيادة هذه الاحتياطيات هي الهدف النهائي للسياسة الاقتصادية.. كما أن موارد النقد الأجنبي الزائدة عن حاجة البنوك التجارية والتي يشتريها منها البنك المركزي لا يمكن استخدامها بمعرفة الحكومة والقطاع العام ولكنها تستخدم أساسا لتعلية الاحتياطيات.. أي أننا نقترض نقدا أجنبيا ونرهنه فى البنوك الخارجية لتطمين المستثمر الأجنبي والدائن الأجنبي ولا نستخدمه لتمويل التنمية والمهم ألا تكون علينا مستحقات لأي مستثمر أجنبي بما فى ذلك شركات البترول العاملة فى مصر..
صندوق النقد الدولي لا يلعب دورا محايدا لحل مشاكل أحد وإنما يؤدي دوره كمؤسسة تابعة للشركات دولية النشاط التي تحكم الاقتصاد العالمي وتمد نفوذها إلى كل أركانه وتحول كل الدول إلى أسواق لمنتجاتها. وفى هذا الإطار ينبغي فهمه وتقييم دوره وتغيير الاتفاق معه.

محمد نور الدين

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى