لماذا المؤمن لا يتشائم حتى في احلك الظروف، ولا ينبغي له ذلك؟!
المتشائم يزداد شؤمه يوما بعد يوم، وتزداد حسرته كلما جرت مجريات الحياة بخلاف ما يشتهي ،لانه ينظر للحياة كما هو واقعها ، ويستسلم لايقاعها. فينجرف مع تيارها.
والمسلم دوما متفائل ، دائم البشر، ولا يتشائم ابدا ، لانه ينظر الى الحياة كيف يجب ان تكون، وعلى اي منهج يجب ان يكون واقعها وايقاعها، فهو فاعل فيها لا منفعل بها، وعنده من بشائر ووعود ربه له، ما يجعله محصن ضد التشاؤم والياس ، وعنده من اليقين بان الله ومشيئته فوق كل الاسباب ، وفوق كل المسببات. وليقينه بان الاسباب لا تخلق مسبباتها ، كما ولاتنتج نتائجها الا باذن ربها، كيف لا وهو يجزم بقوله الله اكبر .. ولااله الا الله..فلا مدبر للكون الا من خلقه للوجود وابرزه من العدم.. فيحصل عنده اليقين بأن الله تعالى خلق الأسباب، وهي مفتقرة إلى الله تعالى، أما المسبَبات فهي مفتقرة إلى أسبابها، و أن الله خالق كل شيء، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وهو على كل شيء قدير، أحاط بكل شيء علمًا، وخلق من الأسباب، التي يخلق بها المسببات، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [الأعراف: 57]، وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15]، فهذا هو السبب، ثم قال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 16]، وهذا هو المسبب.
ومن هنا فالمؤمن لا يياس ولا يقنط من رحمة ربه ولا ينبغي له ذلك فهو دائم التفاؤل دائم البشر.
اللهم اجعلنا من اهل حسن الظن فيك يا اكرم الاكرمين.
المتشائم يزداد شؤمه يوما بعد يوم، وتزداد حسرته كلما جرت مجريات الحياة بخلاف ما يشتهي ،لانه ينظر للحياة كما هو واقعها ، ويستسلم لايقاعها. فينجرف مع تيارها.
والمسلم دوما متفائل ، دائم البشر، ولا يتشائم ابدا ، لانه ينظر الى الحياة كيف يجب ان تكون، وعلى اي منهج يجب ان يكون واقعها وايقاعها، فهو فاعل فيها لا منفعل بها، وعنده من بشائر ووعود ربه له، ما يجعله محصن ضد التشاؤم والياس ، وعنده من اليقين بان الله ومشيئته فوق كل الاسباب ، وفوق كل المسببات. وليقينه بان الاسباب لا تخلق مسبباتها ، كما ولاتنتج نتائجها الا باذن ربها، كيف لا وهو يجزم بقوله الله اكبر .. ولااله الا الله..فلا مدبر للكون الا من خلقه للوجود وابرزه من العدم.. فيحصل عنده اليقين بأن الله تعالى خلق الأسباب، وهي مفتقرة إلى الله تعالى، أما المسبَبات فهي مفتقرة إلى أسبابها، و أن الله خالق كل شيء، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وهو على كل شيء قدير، أحاط بكل شيء علمًا، وخلق من الأسباب، التي يخلق بها المسببات، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [الأعراف: 57]، وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15]، فهذا هو السبب، ثم قال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 16]، وهذا هو المسبب.
ومن هنا فالمؤمن لا يياس ولا يقنط من رحمة ربه ولا ينبغي له ذلك فهو دائم التفاؤل دائم البشر.
اللهم اجعلنا من اهل حسن الظن فيك يا اكرم الاكرمين.