اتقوا فراسة المؤمن
فراسة المؤمن هي ملكة مكتسبة له ناتجة عن وعيه العام على الطباع والنفوس واساليب التفكير والتدبير وطرق الترتيب والادارة للاحداث والوقائع واستفادته الخبرة من السوابق.
ذلك لان الايمان يصقل النفس ويُحد البصر ويُنير البصيرة وتستنير به طرق التفكير فتنكشف للمؤمن حقائق الاشياء وخفايا ظواهر الامور و بواطنها وخباياها
فلذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله"، ثم قرأ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ}الحجر75).
وقالوا في معنى المتوسمين اي المتفرسين اي من عندهم ملكة الفراسة.
وتعريف الفراسة، لغة: من فَرُسَ فلان (بالضمِّ)، يفرس فَرَوسة (بالفتح)، إذا حَذِقَ أمرَ الخيلِ، والفَراسة بالفتح: الثبات على الخيْلِ، والحذقُ بأمرِها والعِلْم بأمرِها والعِلْم بركوبها، والفِراسة (بكسر الفاء) هي النظرُ والتثبُّت والتأمل في الشيء والبصر به.
واصطلاحًا: هي الاستدلال بالأمورِ الظاهرة على الأمور الخفيَّة، وأيضًا هي ما يقعُ في القلب بديهةً بغير تكلف نَظَرٍ وحُجَّة. وهذا لا شك انه لا يحصل الا لاصحاب التفكير المستنير بنور الايمان والعقيدة ، ولا تنتجه الا العقلية التي بنيت على اساسه وبمفاهيمه انطلقت للحياة بوعي وايمان ونور من الرحمن،
ومن هذا المنطلق قال عمر رضي الله عنه:-( لست بالخب ولا الخب يخدعني) والخب في اللغة هو المخادع الماكر الذي يُظهر المودة والنصح ويُبطن الغش والحقد والبغض ويحتال لانفاذ مأربه وتسويق مشربه.
والمؤمن الذي تتحقق له الفراسة هو من استقام عقله بالايمان وقامت عقليته على اساسه، فقاس ما يطرح عليه او يعرض له بهذا المقياس الذي به تُبنى العقول الراقية المستنيرة وعلى اساس مفاهيمه تُصنع النفسيات المستقيمة التي تستقيم على امر الله ليس لاصحابها غاية الا نوال رضاه.
والفراسة لازمة للمؤمن في كل مجالات حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليسير فيها بنور ربه وهداه ويعرف اين يضع اقدام خطاه فيتصرف بحكمة واناة وفق شرع الله وهداه.
اللهم اجعلنا كذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراسة المؤمن هي ملكة مكتسبة له ناتجة عن وعيه العام على الطباع والنفوس واساليب التفكير والتدبير وطرق الترتيب والادارة للاحداث والوقائع واستفادته الخبرة من السوابق.
ذلك لان الايمان يصقل النفس ويُحد البصر ويُنير البصيرة وتستنير به طرق التفكير فتنكشف للمؤمن حقائق الاشياء وخفايا ظواهر الامور و بواطنها وخباياها
فلذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله"، ثم قرأ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ}الحجر75).
وقالوا في معنى المتوسمين اي المتفرسين اي من عندهم ملكة الفراسة.
وتعريف الفراسة، لغة: من فَرُسَ فلان (بالضمِّ)، يفرس فَرَوسة (بالفتح)، إذا حَذِقَ أمرَ الخيلِ، والفَراسة بالفتح: الثبات على الخيْلِ، والحذقُ بأمرِها والعِلْم بأمرِها والعِلْم بركوبها، والفِراسة (بكسر الفاء) هي النظرُ والتثبُّت والتأمل في الشيء والبصر به.
واصطلاحًا: هي الاستدلال بالأمورِ الظاهرة على الأمور الخفيَّة، وأيضًا هي ما يقعُ في القلب بديهةً بغير تكلف نَظَرٍ وحُجَّة. وهذا لا شك انه لا يحصل الا لاصحاب التفكير المستنير بنور الايمان والعقيدة ، ولا تنتجه الا العقلية التي بنيت على اساسه وبمفاهيمه انطلقت للحياة بوعي وايمان ونور من الرحمن،
ومن هذا المنطلق قال عمر رضي الله عنه:-( لست بالخب ولا الخب يخدعني) والخب في اللغة هو المخادع الماكر الذي يُظهر المودة والنصح ويُبطن الغش والحقد والبغض ويحتال لانفاذ مأربه وتسويق مشربه.
والمؤمن الذي تتحقق له الفراسة هو من استقام عقله بالايمان وقامت عقليته على اساسه، فقاس ما يطرح عليه او يعرض له بهذا المقياس الذي به تُبنى العقول الراقية المستنيرة وعلى اساس مفاهيمه تُصنع النفسيات المستقيمة التي تستقيم على امر الله ليس لاصحابها غاية الا نوال رضاه.
والفراسة لازمة للمؤمن في كل مجالات حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليسير فيها بنور ربه وهداه ويعرف اين يضع اقدام خطاه فيتصرف بحكمة واناة وفق شرع الله وهداه.
اللهم اجعلنا كذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته