اخواني اهل الكتاب الكريم والسنة المطهرة:-
نصيحتي لكم لا تتواصلوا مع منكري سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تضيعوا وقتكم معهم حتى يعلنوا توبتهم عن بدعتهم ويرجعوا الى ربهم جل وعلا مؤمنين بالله وكتابه ورسوله وسنة رسوله الذي لا ينطق عن الهوى والذي اتباعه وطاعته في كل ما امر انما هو طاعة لله تعالى الذي قرن طاعته بطاعته في مواضع كثيرة من القران الكريم...فاتركوهم في غيهم يعمهون ولا تابهوا لهم ...فهذا جزاء من يتخلف عن امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن مسيرة ركبه وقيادته...
ولنا عبرة وعظة في فصة المخلفين الثلاثة حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون إلى غزوة تبوك , ولم يتخلف عن الخروج للجهاد إلا المنافقون والمرضى والضعفاء.
لكن ثلاثة من المؤمنين الصادقين تخلفوا عن هذه الغزوة , ولم يكن لهم عذر , وهم : كعب بن مالك , ومررة بن ربيع , وهلال بن أمية.
وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم من الغزوة إلى المدينة , أسرع المنافقون إليه وهم يختلقون الأعذار الكاذبة ليقنعوا الرسول بها , فكان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل أعذارهم مع علمه بخداعهم ومكرهم , وجاء الدور فى الاعتذار على كعب ومرارة وهلال , فلم يكذبوا على النبى صلى الله عليه وسلم , ولكنهم اعترفوا بذنبهم وتقصيرهم فى حق الله عزو جل , وقالوا الصدق.
وبعدها صدر الأمر من النبى صلى الله عليه وسلم للمسلمين بمقاطعة هؤلاء الثلاثة , فلا أحد يعاملهم أو يتحدث معهم , فكانوا يسيرون بين الناس كأنهم غرباء , حتى إنهم كانوا إذا
ألقوا السلام على أحد لم يسمعهم رده , فعاش هؤلاء الثلاثة أياماً عصيبة , وعلم أعداء الإسلام أن النبى صلى الله عليه وسلم قد قاطع بعض أصحابه , فبع ملك غسان -وهو من أعداء الإسلام-
برسالة إلى كعب بن مالك يقول فيها : أما بعد , فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك (أبعدك) , ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة , فالحق بنا نواسك (نقف بجانبك ).
ولكن كعباً الذى شعر بذنبه , وندم عليه لم يكن ليفعل ذنباَ أقبح منه , وينصر أعداء الله على رسول الله , وعرف أن هذا ابتلاء من الله له , فانتصر على نفسه هذه المرة وألقى الرسالة وأحرقها فى النار.
وبعد مرور أربعين ليلة من المقاطعة , وبعث النبى صلى الله عليه وسلم رسولاَ إلى كعب بن مالك ومرارة بن ربيع وهلال بن أمية ليأمرهم أن يهجروا زوجاتهم , ففعلوا جميعاً , إلا أن امرأة هلال بن أمية استأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم فى أن تمكث مع زوجها لتخدمة ؛ لأنه رجل كبر فى السن , فوافق النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن اشترط عليها إلا يقربها زوجها.
ومر على هذه الحال عشر ليال أخرى فتمت المقاطعة خمسين ليلة.
وفى أثناء هذه المدة , بلغ الضيق والهم من الثلاثة مبلغة حتى ضاقت عليهم أنفسهم , وأغلقت السبل كلها فى وجوههم , وعلموا أنه لا منقذ لهم من هذا إلا الله , فقبل الله سبحانه وتعالى توبتهم لصدقهم وإخلاصهم.
وفى صباح اللية الخمسين , وبعد أن صلى كعب الفجر على سطح بيته , إذا به يسمع صوتاً من بعيد : يا كعب ! يا كعب ! أبشر فقد تاب الله عليك.
ففرح كعب بهذه البشرى فرحاً شديداً , حتى إنه خلع ثوبه الذى يرتديه وأهداه لصاحب البشرى.
ثم ذهب الناس يبشرون الاثنين الآخرين , فخرج كعب متوجهاً إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم , فلما وصل إلى المسجد وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس وحوله أصحابه , فقام طلحة بن عبيد الله -رضى الله عنه- وصافح كعباَ وهنأه , ثم ذهب كعب ليسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم , فرأى وجه النبى صلى الله عليه وسلم مملوءاَ بالسرور والفرح ,
فقال لكعب : {أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك}.
فقال كعب : أمن عندك يا رسول الله ام من عند الله ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : {بل هو من عند الله }.ففرح المسلمون جميعاَ.
كما قال الله تعالى :
(وعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)
التوبة : 118-119. فاذا كان هذا الحال مع قوم يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله فكيف الحال مع قوم هجروا سنة النبي سلام الله عليه وامروا بتركها....؟؟؟؟؟
والسلام على من امن بالله وكتابه وسنة نبيه ورحمة الله وبركاته.
نصيحتي لكم لا تتواصلوا مع منكري سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تضيعوا وقتكم معهم حتى يعلنوا توبتهم عن بدعتهم ويرجعوا الى ربهم جل وعلا مؤمنين بالله وكتابه ورسوله وسنة رسوله الذي لا ينطق عن الهوى والذي اتباعه وطاعته في كل ما امر انما هو طاعة لله تعالى الذي قرن طاعته بطاعته في مواضع كثيرة من القران الكريم...فاتركوهم في غيهم يعمهون ولا تابهوا لهم ...فهذا جزاء من يتخلف عن امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن مسيرة ركبه وقيادته...
ولنا عبرة وعظة في فصة المخلفين الثلاثة حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون إلى غزوة تبوك , ولم يتخلف عن الخروج للجهاد إلا المنافقون والمرضى والضعفاء.
لكن ثلاثة من المؤمنين الصادقين تخلفوا عن هذه الغزوة , ولم يكن لهم عذر , وهم : كعب بن مالك , ومررة بن ربيع , وهلال بن أمية.
وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم من الغزوة إلى المدينة , أسرع المنافقون إليه وهم يختلقون الأعذار الكاذبة ليقنعوا الرسول بها , فكان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل أعذارهم مع علمه بخداعهم ومكرهم , وجاء الدور فى الاعتذار على كعب ومرارة وهلال , فلم يكذبوا على النبى صلى الله عليه وسلم , ولكنهم اعترفوا بذنبهم وتقصيرهم فى حق الله عزو جل , وقالوا الصدق.
وبعدها صدر الأمر من النبى صلى الله عليه وسلم للمسلمين بمقاطعة هؤلاء الثلاثة , فلا أحد يعاملهم أو يتحدث معهم , فكانوا يسيرون بين الناس كأنهم غرباء , حتى إنهم كانوا إذا
ألقوا السلام على أحد لم يسمعهم رده , فعاش هؤلاء الثلاثة أياماً عصيبة , وعلم أعداء الإسلام أن النبى صلى الله عليه وسلم قد قاطع بعض أصحابه , فبع ملك غسان -وهو من أعداء الإسلام-
برسالة إلى كعب بن مالك يقول فيها : أما بعد , فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك (أبعدك) , ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة , فالحق بنا نواسك (نقف بجانبك ).
ولكن كعباً الذى شعر بذنبه , وندم عليه لم يكن ليفعل ذنباَ أقبح منه , وينصر أعداء الله على رسول الله , وعرف أن هذا ابتلاء من الله له , فانتصر على نفسه هذه المرة وألقى الرسالة وأحرقها فى النار.
وبعد مرور أربعين ليلة من المقاطعة , وبعث النبى صلى الله عليه وسلم رسولاَ إلى كعب بن مالك ومرارة بن ربيع وهلال بن أمية ليأمرهم أن يهجروا زوجاتهم , ففعلوا جميعاً , إلا أن امرأة هلال بن أمية استأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم فى أن تمكث مع زوجها لتخدمة ؛ لأنه رجل كبر فى السن , فوافق النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن اشترط عليها إلا يقربها زوجها.
ومر على هذه الحال عشر ليال أخرى فتمت المقاطعة خمسين ليلة.
وفى أثناء هذه المدة , بلغ الضيق والهم من الثلاثة مبلغة حتى ضاقت عليهم أنفسهم , وأغلقت السبل كلها فى وجوههم , وعلموا أنه لا منقذ لهم من هذا إلا الله , فقبل الله سبحانه وتعالى توبتهم لصدقهم وإخلاصهم.
وفى صباح اللية الخمسين , وبعد أن صلى كعب الفجر على سطح بيته , إذا به يسمع صوتاً من بعيد : يا كعب ! يا كعب ! أبشر فقد تاب الله عليك.
ففرح كعب بهذه البشرى فرحاً شديداً , حتى إنه خلع ثوبه الذى يرتديه وأهداه لصاحب البشرى.
ثم ذهب الناس يبشرون الاثنين الآخرين , فخرج كعب متوجهاً إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم , فلما وصل إلى المسجد وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس وحوله أصحابه , فقام طلحة بن عبيد الله -رضى الله عنه- وصافح كعباَ وهنأه , ثم ذهب كعب ليسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم , فرأى وجه النبى صلى الله عليه وسلم مملوءاَ بالسرور والفرح ,
فقال لكعب : {أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك}.
فقال كعب : أمن عندك يا رسول الله ام من عند الله ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : {بل هو من عند الله }.ففرح المسلمون جميعاَ.
كما قال الله تعالى :
(وعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)
التوبة : 118-119. فاذا كان هذا الحال مع قوم يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله فكيف الحال مع قوم هجروا سنة النبي سلام الله عليه وامروا بتركها....؟؟؟؟؟
والسلام على من امن بالله وكتابه وسنة نبيه ورحمة الله وبركاته.