..دعوة مفتوحة لسهرة في بيت النبوة بيت الكرم والجود والهدى
السلام عليكم يا سيدي يا رسول الله وال بيتك المطهرين ورحمة الله وبركاته
خرج الامام البخاري رحمه الله في صحيحه قال:- حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت من أين تعرف ذلك فقال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك.
الشرح والفوائد
قوله ( إني لأعلم إذا كنت عني راضية إلخ ) يؤخذ منه استقراء الرجل حال المرأة من فعلها وقولها فيما يتعلق بالميل إليه وعدمه ، والحكم بما تقتضيه القرائن في ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم جزم برضا عائشة وغضبها بمجرد ذكرها لاسمه وسكوتها ، فبنى على تغير الحالتين من الذكر والسكوت تغير الحالتين من الرضا والغضب ، ويحتمل أن يكون انضم إلى ذلك شيء آخر أصرح منه لكن لم ينقل وقول عائشة " أجل يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك " قال الطيبي : هذا الحصر لطيف جدا لأنها أخبرت أنها إذا كانت في حال الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا تتغير عن المحبة المستقرة فهو كما قيل :
إني لأمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود لأميل
وقال ابن المنير : مرادها أنها كانت تترك التسمية اللفظية ولا يترك قلبها التعلق بذاته الكريمة مودة ومحبة اهـ . وفي اختيار عائشة ذكر إبراهيم عليه السلام دون غيره من الأنبياء دلالة على مزيد فطنتها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس به كما نص عليه القرآن ، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف أبدلته بمن هو منه بسبيل حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة . وقال المهلب : يستدل بقول عائشة على أن الاسم غير المسمى إذ لو كان الاسم عين المسمى لكانت بهجره تهجر ذاته وليس كذلك . ثم أطال في تقرير هذه المسألة .فانظروا اخواني الكرام رحمكم الله كم من المسائل ادركها الفقهاء والعلماء الذين ينظرون بنور الله تعالى من هذا الحديث انار الله قلوبنا واياكم وفقهنا واياكم وزادنا الله علما وفقها اللهم امين وافضل الصلاة واتم التسليم عليك يا سيدي يا رسول الله والسلام عليكم اخواني المؤمنين ورحمة الله و بركاته.
السلام عليكم يا سيدي يا رسول الله وال بيتك المطهرين ورحمة الله وبركاته
خرج الامام البخاري رحمه الله في صحيحه قال:- حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت من أين تعرف ذلك فقال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك.
الشرح والفوائد
قوله ( إني لأعلم إذا كنت عني راضية إلخ ) يؤخذ منه استقراء الرجل حال المرأة من فعلها وقولها فيما يتعلق بالميل إليه وعدمه ، والحكم بما تقتضيه القرائن في ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم جزم برضا عائشة وغضبها بمجرد ذكرها لاسمه وسكوتها ، فبنى على تغير الحالتين من الذكر والسكوت تغير الحالتين من الرضا والغضب ، ويحتمل أن يكون انضم إلى ذلك شيء آخر أصرح منه لكن لم ينقل وقول عائشة " أجل يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك " قال الطيبي : هذا الحصر لطيف جدا لأنها أخبرت أنها إذا كانت في حال الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا تتغير عن المحبة المستقرة فهو كما قيل :
إني لأمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود لأميل
وقال ابن المنير : مرادها أنها كانت تترك التسمية اللفظية ولا يترك قلبها التعلق بذاته الكريمة مودة ومحبة اهـ . وفي اختيار عائشة ذكر إبراهيم عليه السلام دون غيره من الأنبياء دلالة على مزيد فطنتها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس به كما نص عليه القرآن ، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف أبدلته بمن هو منه بسبيل حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة . وقال المهلب : يستدل بقول عائشة على أن الاسم غير المسمى إذ لو كان الاسم عين المسمى لكانت بهجره تهجر ذاته وليس كذلك . ثم أطال في تقرير هذه المسألة .فانظروا اخواني الكرام رحمكم الله كم من المسائل ادركها الفقهاء والعلماء الذين ينظرون بنور الله تعالى من هذا الحديث انار الله قلوبنا واياكم وفقهنا واياكم وزادنا الله علما وفقها اللهم امين وافضل الصلاة واتم التسليم عليك يا سيدي يا رسول الله والسلام عليكم اخواني المؤمنين ورحمة الله و بركاته.