ست نساء من الحائزات على نوبل يطالبن بإنهاء الحصار على اليمن والتحرك العاجل لحماية المدنيين وتقديم مرتكبي الجرائم والانتهاكات للمحاكمة الدولية
أوتاوا – 27 نوفمبر 2017
تدعو الحائزات على جائزة نوبل للسلام في مبادرة نساء نوبل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إلى إعادة فتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية في اليمن على الفور من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية للمدنيين في اليمن، فالحصار البري والبحري والجوي المستمر والغارة الجوية الأخيرة على مطار صنعاء من قبل التحالف بقيادة السعودية في 14 نوفمبر / تشرين الثاني قد جعل من وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني أمرا مستحيلا.
إن هذا الحصار يحرم ملايين المدنيين من الضعفاء والأبرياء من الحصول على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. كما أنه يزيد من تفاقم ما أسمته الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية" شهدها العالم حتى الآن. هناك ما يزيد على 20 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية لأنقاذ حياتهم ويحول الحصار دون وصولها اليهم. ومن بين هذا العدد ما لا يقل عن 7 ملايين - معظمهم من النساء والأطفال - معرضون بشدة لخطر المجاعة. كما أن الشعب اليمني معرض للخطر أيضا بسبب تفشي وباء الكوليرا.
إن مبادرة نساء نوبل تدين هذه العقاب الجماعي لشعب اليمن الذي بات يعاني من نتائج حرب لا يملكون زمامها.
إننا ندين بشدة جميع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين في اليمن، من قبل جميع أطراف الصراع الحالي - بما في ذلك إيران والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وعلى المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن الدولي، أن لا يغض الطرف عن المعاناة التي يشهدها اليمن اليوم على نطاق واسع. وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، وتقديم جميع المعنيين إلى العدالة الدولية.
لقد حرم الانقلاب والحرب في اليمن الشعب اليمني من الحق في الحرية والحياة الكريمة، ونحن هنا نعرب عن تضامننا مع الشعب اليمني، ونطالب بالتفاوض العاجل لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية الراهنة.
ميريد ماغوير، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، (1976) - أيرلندا الشمالية
ريغوبرتا مينشو توم، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (1992) - غواتيمالا
جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (1997) - الولايات المتحدة الأمريكية
شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2003) - إيران
ليما غبوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011) - ليبيريا
توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011) - اليمن