تعبير أعجبني، ويدلُّنا على أن يوسف زيدان عميل مزدوج.. مع النظام في الظاهر، ومع نفسه في الخفاء.
الأديب الذي أعجبنا بنتاجه الأدبي.. اكتفي بهذا القدر من الإعجاب، وبهذا الكمِّ من النتاج، وقرَّر أن يشتغل بهلوانًا يتكلَّم بلسان السلطة بما يرضيها.. وفي الوقت ذاته يَظهر في الصورة على أنه الشخصية التي تمنح السلام المطلوب!
ولا ندري أيهما أسبق؟ أن طُلِب منه لعب هذا الدور في تزييف التاريخ واستجاب مرغمًا أو سعيدًا؟ أم أنه هو الذي عرض موهبته الخارقة في لعب هذا الدور من تلقاء نفسه بعد أن خبر قدرته، ووقف على مهارته، في عرضه في السيرك المفتوح، لا بعرضه في بير السلم أو فوق السطوح.
الحقيقة لم نعرف ذلك من التسريب الصوتيِّ لزيدان، الذي قال فيه: إنه قال للسيسي:
إن المشكلة ليست في الإخوان؛ وإنما في معتقدات الناس الراسخة.
ولأن مشروع السيسي هو التطبيع؛ بل الذوبان مع الكيان الصهيوني، وهدفه هدم المعتقدات الراسخة تحت عنوان تجديد الخطاب الديني؛ فقد التقت المصالح.
ولكي يكون معنا من لم يتابع تصريحات زيدان الصادمة؛ فقد قال في سابقة لم تحدث من قبلُ: إن المسجد الأقصى ليس في فلسطين المحتلة؛ وإنما موجود في الطائف، وهذا تكذيب صريح لنص القرآن الكريم، وكأن الله أراد أن يسري بنبيه من محافظة القاهرة إلى محافظة الجيزة ويُعَدُّ إعجازًا!!
ولأن اللسان مغرفة القلب؛ فقد اعترف لسانه أنه يقول هذا خدمة لآل صهيون وتحقيق التطبيع المنشود!
ولأنه الخبير بمدى رسوخ تلك المعتقدات؛ فقد قرر أن ينزعها من قلوبنا بالتدريج، ورغم أنه لم تنطلِ علينا فكرة أن المسجد الأقصى بالطائف، دخل علينا بفرية أخرى تنكر بطولة صلاح الدين الأيوبي.. البطل الشجاع الذي تصدّى للصليبيين وحرر القدس والمسجد الأقصى من أيديهم.. بل شتمه قائلا: "إنه أحقر شخصية في التاريخ".. ذكّرني بعكاشة لما قال عن عمرو بن العاص الجملة ذاتها هنا، يبدو أن زيدان هو المقتبس، وأن حق الابتكار لأسامة أنور عكاشة.
المهم أن الرجل (تجاوزا) في خدمة الغز؛ عسى أن تكون ساعة إجابة ويصل حدُّ النقوط إلى أعلى جائزة.. يرتبط اسمه بها لبعد مماته..
وتلاحقت على ذهني الأسئلة:
هل إذا حصل يوسف زيدان على جائزة نوبل سيأخذها في الأدب أم في تزييف التاريخ؟!!
وهل سيظل الناس الذين غيَّب وعيَهم (فرضًا) في غيبوبتهم أم ستنزاح الغشاوة، وبدلاً من النظر إليه نظرة الإعجاب أنه جاء بما لم يستطعه الأوائل، يلعنونه حيًّا وميتًا؟
وهل الأديب ينشد من أدبه المكسب الآني وليس مهما سب الأجيال المتلاحقة له وازدراء بنيه.. ألا يدرك أنه يسير في طريق العار لذريته.
وهل إذا ذهب إلى الله، أيشكره على أن منحه موهبة في الأدب، ومرونة في صياغة الجمل، أم سيأسف على تلك الموهبة التي هيَّأت له القدرة على مرونة الجسد وتطويع اللسان في النطق بما هو ضلال في ضلال؟
وأطمئِنُ الأديب المثقَّف أن القلوب الطيبة التي رسخت فيها الحقائق لا ينطلي عليها التزييف كما لم ينطلِ عليها الانقلاب، ولم يقبلوه من أوَّل يوم.
وكلمة في أُذُنه: أنت تحرث في البحر.. فكلما قلتَ تصريحًا تلقَّفه من هو أكثرُ منك ثقافةً ووعيًا –اللهم اجعلني منهم- وفنَّده لك، وأسمع من أسمعتهم أكاذيبَك بأنك كاذب وتسعى لخدمة أسيادك لأغراضٍ تعرفها ونعرفها.
الأديب الذي أعجبنا بنتاجه الأدبي.. اكتفي بهذا القدر من الإعجاب، وبهذا الكمِّ من النتاج، وقرَّر أن يشتغل بهلوانًا يتكلَّم بلسان السلطة بما يرضيها.. وفي الوقت ذاته يَظهر في الصورة على أنه الشخصية التي تمنح السلام المطلوب!
ولا ندري أيهما أسبق؟ أن طُلِب منه لعب هذا الدور في تزييف التاريخ واستجاب مرغمًا أو سعيدًا؟ أم أنه هو الذي عرض موهبته الخارقة في لعب هذا الدور من تلقاء نفسه بعد أن خبر قدرته، ووقف على مهارته، في عرضه في السيرك المفتوح، لا بعرضه في بير السلم أو فوق السطوح.
الحقيقة لم نعرف ذلك من التسريب الصوتيِّ لزيدان، الذي قال فيه: إنه قال للسيسي:
إن المشكلة ليست في الإخوان؛ وإنما في معتقدات الناس الراسخة.
ولأن مشروع السيسي هو التطبيع؛ بل الذوبان مع الكيان الصهيوني، وهدفه هدم المعتقدات الراسخة تحت عنوان تجديد الخطاب الديني؛ فقد التقت المصالح.
ولكي يكون معنا من لم يتابع تصريحات زيدان الصادمة؛ فقد قال في سابقة لم تحدث من قبلُ: إن المسجد الأقصى ليس في فلسطين المحتلة؛ وإنما موجود في الطائف، وهذا تكذيب صريح لنص القرآن الكريم، وكأن الله أراد أن يسري بنبيه من محافظة القاهرة إلى محافظة الجيزة ويُعَدُّ إعجازًا!!
ولأن اللسان مغرفة القلب؛ فقد اعترف لسانه أنه يقول هذا خدمة لآل صهيون وتحقيق التطبيع المنشود!
ولأنه الخبير بمدى رسوخ تلك المعتقدات؛ فقد قرر أن ينزعها من قلوبنا بالتدريج، ورغم أنه لم تنطلِ علينا فكرة أن المسجد الأقصى بالطائف، دخل علينا بفرية أخرى تنكر بطولة صلاح الدين الأيوبي.. البطل الشجاع الذي تصدّى للصليبيين وحرر القدس والمسجد الأقصى من أيديهم.. بل شتمه قائلا: "إنه أحقر شخصية في التاريخ".. ذكّرني بعكاشة لما قال عن عمرو بن العاص الجملة ذاتها هنا، يبدو أن زيدان هو المقتبس، وأن حق الابتكار لأسامة أنور عكاشة.
المهم أن الرجل (تجاوزا) في خدمة الغز؛ عسى أن تكون ساعة إجابة ويصل حدُّ النقوط إلى أعلى جائزة.. يرتبط اسمه بها لبعد مماته..
وتلاحقت على ذهني الأسئلة:
هل إذا حصل يوسف زيدان على جائزة نوبل سيأخذها في الأدب أم في تزييف التاريخ؟!!
وهل سيظل الناس الذين غيَّب وعيَهم (فرضًا) في غيبوبتهم أم ستنزاح الغشاوة، وبدلاً من النظر إليه نظرة الإعجاب أنه جاء بما لم يستطعه الأوائل، يلعنونه حيًّا وميتًا؟
وهل الأديب ينشد من أدبه المكسب الآني وليس مهما سب الأجيال المتلاحقة له وازدراء بنيه.. ألا يدرك أنه يسير في طريق العار لذريته.
وهل إذا ذهب إلى الله، أيشكره على أن منحه موهبة في الأدب، ومرونة في صياغة الجمل، أم سيأسف على تلك الموهبة التي هيَّأت له القدرة على مرونة الجسد وتطويع اللسان في النطق بما هو ضلال في ضلال؟
وأطمئِنُ الأديب المثقَّف أن القلوب الطيبة التي رسخت فيها الحقائق لا ينطلي عليها التزييف كما لم ينطلِ عليها الانقلاب، ولم يقبلوه من أوَّل يوم.
وكلمة في أُذُنه: أنت تحرث في البحر.. فكلما قلتَ تصريحًا تلقَّفه من هو أكثرُ منك ثقافةً ووعيًا –اللهم اجعلني منهم- وفنَّده لك، وأسمع من أسمعتهم أكاذيبَك بأنك كاذب وتسعى لخدمة أسيادك لأغراضٍ تعرفها ونعرفها.