لي ما يفسّر هذه العتماتِ
كوخ لحمه الطين المجفّف نابت في آخر الحقل الهشيمِ
تؤمّه الشمس الخجولة مرتين، ولا ترى ما يشبه الاحياءَ
أشباح ... وفزّاعات قش حطّها الليل البهيم نكاية في الفجرِ
ليل باردٌ ...
لكنّ جدّته المسنّة تخدع البرد السقيم بموقد الفحمِ الخرافيّ
الحكايا .. والأساطير التي تنمو على الجدرانِ .................
لي ما يشرح العثراتِ
جدّته التي كانت تبالغ في تفاصيل الحكايةِ
لم تقل كيف استطاع المارد الجنيّ كسر القمقم الفولاذِ
كيف اسطاع أن يمضي كريح مُرّة في غفلة عن أعين الحراسِ
ثمّة ما يشير إلى الخيانة ... ربما ....
لكنّه الطفل الصغير يظلّ مشدوه الشفاهِ
معلّقا بجناح سيّدة البحار السبعةِ
العينان فاغرتانِ
والقلب الصغير مدبّب النبضاتِ
سيّدة البحار تدسّ ساقا مرمرا في الماءِ
والكفّ النحيلة تقطف الغيمات ... ترسلها لأبعد شاطئ
ويحبها الصيّاد .. يعشقها .. ويلقي في المياه شباكه البيضاءَ .........
تسكتُ ....
كلما انتبهت إلى ما يشبه الحبّ استدار لسانها ... وتلعثمتْ
ما همها لو ظلّ سقف الفهم مثقوبا
فراغات على متن الحكايةِ
سوف يحشوها ـ متى كبرت تجاربه ـ بقطن الإيديولوجيا ...................
جاره العبثيّ (أحمدُ)
صاحب الوجه الصبوحِ
غريمه في لعبة الدومينو ، اختفى في البحرِ
قال مقدم الأخبارِ : (لم نعثر على جسدٍ .. ولكنّا وجدنا حلمه متشبثا بالقارب الخشبيّ)
كان الحلم أوسع من بلادٍ
كان يحلم أن يكون له ككل الناس بيتٌ
أن يغلّق بابه ... ويعلّق المفتاح في طرف الحزام الجلدِ
هذا الصاحب العبثيّ .. لم يؤمن بشيء
لم يسلّم ذقنه يوما لحلاّقٍ
ولا أحنى لغير الله رأسا ... لم يقف يوما بطابورٍ
مضى للبحر ( لم تسعفه سيّدة البحارِ)
مضى طعاما للسراطين اللئيمة ..
لقمة لسحائب السردينِ ............................
لي ما يفضح الكدماتِ
(ليلى) ـ زهرة الدنيا ـ معلّمة الموسيقى
تقطع الزمن الرحيم بنقرتين على ذراع المكتب الخشبيّ
لكنّ الزمان المرّ يقطعها ويقذفها إلى الطرقات وجها شاحبا.
ذبل الجبين .... ترهّل النهدانِ
حتى سلّم الصولفاج لم يأبه لبحّتها متى اختنقت بأغنيةٍ ..........
تعلّمها الحفيدة (سورة الاخلاص)
تقرأها وتخطئ في التلاوةِ
(هاهنا مدّ بفاصلتين متبوع بإضغامٍ)
كما لو أنها اكتشفت بها شيئا من (الصول الكبير)
تواجه الدنيا بشيء من نشازٍ
دو .. ري .. مي .. فا
هاهنا مدّ بفاصلتين ... إضغامٌ كعمر لم يعد رطبا على الشفتينْ
--------
ياسين بوذراع نوري
كوخ لحمه الطين المجفّف نابت في آخر الحقل الهشيمِ
تؤمّه الشمس الخجولة مرتين، ولا ترى ما يشبه الاحياءَ
أشباح ... وفزّاعات قش حطّها الليل البهيم نكاية في الفجرِ
ليل باردٌ ...
لكنّ جدّته المسنّة تخدع البرد السقيم بموقد الفحمِ الخرافيّ
الحكايا .. والأساطير التي تنمو على الجدرانِ .................
لي ما يشرح العثراتِ
جدّته التي كانت تبالغ في تفاصيل الحكايةِ
لم تقل كيف استطاع المارد الجنيّ كسر القمقم الفولاذِ
كيف اسطاع أن يمضي كريح مُرّة في غفلة عن أعين الحراسِ
ثمّة ما يشير إلى الخيانة ... ربما ....
لكنّه الطفل الصغير يظلّ مشدوه الشفاهِ
معلّقا بجناح سيّدة البحار السبعةِ
العينان فاغرتانِ
والقلب الصغير مدبّب النبضاتِ
سيّدة البحار تدسّ ساقا مرمرا في الماءِ
والكفّ النحيلة تقطف الغيمات ... ترسلها لأبعد شاطئ
ويحبها الصيّاد .. يعشقها .. ويلقي في المياه شباكه البيضاءَ .........
تسكتُ ....
كلما انتبهت إلى ما يشبه الحبّ استدار لسانها ... وتلعثمتْ
ما همها لو ظلّ سقف الفهم مثقوبا
فراغات على متن الحكايةِ
سوف يحشوها ـ متى كبرت تجاربه ـ بقطن الإيديولوجيا ...................
جاره العبثيّ (أحمدُ)
صاحب الوجه الصبوحِ
غريمه في لعبة الدومينو ، اختفى في البحرِ
قال مقدم الأخبارِ : (لم نعثر على جسدٍ .. ولكنّا وجدنا حلمه متشبثا بالقارب الخشبيّ)
كان الحلم أوسع من بلادٍ
كان يحلم أن يكون له ككل الناس بيتٌ
أن يغلّق بابه ... ويعلّق المفتاح في طرف الحزام الجلدِ
هذا الصاحب العبثيّ .. لم يؤمن بشيء
لم يسلّم ذقنه يوما لحلاّقٍ
ولا أحنى لغير الله رأسا ... لم يقف يوما بطابورٍ
مضى للبحر ( لم تسعفه سيّدة البحارِ)
مضى طعاما للسراطين اللئيمة ..
لقمة لسحائب السردينِ ............................
لي ما يفضح الكدماتِ
(ليلى) ـ زهرة الدنيا ـ معلّمة الموسيقى
تقطع الزمن الرحيم بنقرتين على ذراع المكتب الخشبيّ
لكنّ الزمان المرّ يقطعها ويقذفها إلى الطرقات وجها شاحبا.
ذبل الجبين .... ترهّل النهدانِ
حتى سلّم الصولفاج لم يأبه لبحّتها متى اختنقت بأغنيةٍ ..........
تعلّمها الحفيدة (سورة الاخلاص)
تقرأها وتخطئ في التلاوةِ
(هاهنا مدّ بفاصلتين متبوع بإضغامٍ)
كما لو أنها اكتشفت بها شيئا من (الصول الكبير)
تواجه الدنيا بشيء من نشازٍ
دو .. ري .. مي .. فا
هاهنا مدّ بفاصلتين ... إضغامٌ كعمر لم يعد رطبا على الشفتينْ
--------
ياسين بوذراع نوري