قال ابن منظور في كتاب لسان العرب: شخر: الشخير: صوت من الحلق وقيل: من الأنف وقيل: من الفم دون الأنف. وشخير الفرس: صوته من فمه والشخير أيضا: رفع الصوت بالنخر.
الشخير في التاريخ:-
جاء في تاريخ الطبري "وبعد قراءة كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... أمر هرقل ببطارقة الروم فجمعوا له في دسكرة وأمر بها فأُغلِقَت أبوابها عليهم ثم اطلع عليهم من علية له وخافهم على نفسه وقال يا معشر الروم إني قد جمعتكم لخير إنه قد أتاني كتاب هذا الرجل يدعوني إلى دينه وإنه والله للنبي الذي كنا ننتظره ونجده في كتبنا فهلموا فلنتبعه ونصدقه فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا؛ قال فنخروا نخرة رجل واحد ثم ابتدروا أبواب الدسكرة ليخرجوا منها فوجدوها قد أغلقت فقال كروهم علي وخافهم على نفسه؛ فقال يا معشر الروم إني قد قلت لكم المقالة التي قلت لأنظر كيف صلابتكم على دينكم لهذا الأمر الذي قد حدث وقد رأيت منكم الذي أسر به؛ فوقعوا له سجدا وأمر بأبواب الدسكرة ففتحت لهم فانطلقوا"
واورد ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق أن المسلمين حين قالوا معقتدهم الصحيح في عيسى عليه السلام وتلوا عليه في ذلك من القرآن تأثر، ثم ضرب بيده الأرض فأخذ منها عوداً ثم قال: والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلتم هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله، لأن عقيدة النصارى في عيسى تخالف ذلك حين قال ما قال: فقال: وإن نخرتم والله .
الشخير طبيا:
ويعرف الشخير اهل الطب والعلوم انه صوت يصدره النائم لاهتزاز الأجزاء التنفسية بسبب تعسر حركة الهواء أثناء النوم. وقد يكون الصوت منخفضا تارة وعاليا تارة أخرى.
وبغض النظر عن الأسباب الطبية والعلمية للشخير فانه دلالة وعلامة واضحة على التعب في النوم.. واذا ازداد هذا التعب يقولون بان المخ يتدخل فورا بقدرة الله تعالى ليوقظ النائم... ويقطع عليه نومه بكابوس مخيف ومرعب يجعله يفز من نومه ويفارق فراشه ودثاره الذي يتزمله....
ان شخير امتنا اليوم اصبح حقا مزعجا... وان كوابيسها مرعبة حقا.. فهل ما بقي لها الا ان تفز وتنفر من فراش نومها ؟؟؟
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2019-12-04, 7:45 am عدل 1 مرات