العبادات المالية في الإسلام ودورها في معالجات شؤون المجتمع
كثير من العبادات التعبدية المحضة انما جاءت بعلاجات فردية واخرى جماعية لشؤون الناس ورعايتهم يقوم بها الافراد بدافع التقوى والايمان والتقرب للرحمن
ومن ابرز هذه الأمور عبادة الزكاة الركن الثالث من اركان الإسلام و التي تعتبر عبادة مالية صرفة وحق سنوي في المال كلما حال عليه الحول وبلغ نصابا.. وعبادة صدقة الفطر في نهاية رمضان التي بها يفرح المحروم ويُغنى عن السؤال في يوم العيد والاصل فيهما ان تشرف عليهما الدولة جمعا وتوزيعا ليتحقق معنى الحقوقية فيها للسائل والمحروم .. وعبادة الصدقات العامة التي لا ترتبط بزمن او مناسبة علاوة على الكفارات من عتق الرقاب وتحرير البشر من قيود الاستعباد واطعام الطعام لمن تحب ولمن تبغض ولمن عرفت ولمن لا تعرف ، و للضيف، والاطعام عبادة بشكل عام وخاصة في المسغبة .. أي في المجاعات وسني المحل والقحط فهو من اعظم القربات وابر الطاعات ونزل في ذلك الوحي ونطقت به الايات.. وأيضا شرع الإسلام الاضحية في كل عام للمقتدر والعقيقة عن الطفل حين تُرزقه وكثير من الكفارات جاءت باطعام الطعام ..وكذلك التصدق بالوضع للاموال او بعضها عن الناس واهل الديون اذا ما انتابتهم الجوائح وعثرات الزمان.. كما ان هناك عبادة الانفاق والتي هي حق لمن تجب نفقتهم على الانسان كوالديه او جديه وزوجه وعياله..
بعد تعداد كل هذه الواجبات والمندوبات يخرج علينا خطباء المقابر وكثير من خطباء المنابر يحرمون على الناس صنع الولائم واطعام الطعام ...في حين ان المباح لا يُقيد الا اذا غلب الظن على انه يؤدي الى مفسدة او يُخشى ان يُتخذ ذريعة للوصول الى منكر..وان امة الإسلام امة الجود والكرم ورثت الكرم والاكرام ومكارم الاخلاق عن نبيها صلى الله عليه وسلم الذي ما فارق الحياة الا بعد ان تمم لها مكارم الاخلاق..
ولعلنا نتذكر ان اول وليمة في الإسلام هي وليمة اعلان الدعوة وانذار عشيرته الاقربين على جبل الصفا قبالة الكعبة.. ولكنا ابتُلينا في هذا الزمن بخطباء ومتعالمين حفظة يحفظون ولا يفقهون ولا يعون ..في حين ان من يتصدى لتوجيه الناس في المحافل العامة والمجامع يجب ان يكون عالما ربانيا ويخجل على نفسه من ملأها الشح ويامر الناس بالشح.. ويستتر ويتوارى عن اعين الناس خير له..فالعالم الرباني هو من يقوم بمقام المربي الذي يربي الناس على الفكر الصحيح والسلوك المستقيم مع احكام التنزيل وينزلها على الواقع تنزيل الطبيب المعالج المداوي و يهدي الى سواء السبيل هداية الناصح الصادق الأمين ويرعى الناس رعاية الاب لابنائه الراحم بهم المشفق على عاصيهم الشاكر لطائعهم ولا يُنصب نفسه قاضِ يقضي على العباد..فان لم يكن باستطاعتك ذلك فالزم السكوت فالسكوت خير لمن لا يستقيم لسانه وقلبه مع التنزيل المنزه عن الباطل. فكثير من المتحدثين نجد ان حديثهم حتى على المقابر ما هو الا تصفية حسابات مع اشخاص خالفوه او اختلف معهم فاصبح حديثهم للتشفي بلبوس الوعظ فلا هو خارج من القلب ولا هو يدخل القلوب ولا حول ولا قوة الا بالله.
واتقوا الله ويعلمكم الله..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثير من العبادات التعبدية المحضة انما جاءت بعلاجات فردية واخرى جماعية لشؤون الناس ورعايتهم يقوم بها الافراد بدافع التقوى والايمان والتقرب للرحمن
ومن ابرز هذه الأمور عبادة الزكاة الركن الثالث من اركان الإسلام و التي تعتبر عبادة مالية صرفة وحق سنوي في المال كلما حال عليه الحول وبلغ نصابا.. وعبادة صدقة الفطر في نهاية رمضان التي بها يفرح المحروم ويُغنى عن السؤال في يوم العيد والاصل فيهما ان تشرف عليهما الدولة جمعا وتوزيعا ليتحقق معنى الحقوقية فيها للسائل والمحروم .. وعبادة الصدقات العامة التي لا ترتبط بزمن او مناسبة علاوة على الكفارات من عتق الرقاب وتحرير البشر من قيود الاستعباد واطعام الطعام لمن تحب ولمن تبغض ولمن عرفت ولمن لا تعرف ، و للضيف، والاطعام عبادة بشكل عام وخاصة في المسغبة .. أي في المجاعات وسني المحل والقحط فهو من اعظم القربات وابر الطاعات ونزل في ذلك الوحي ونطقت به الايات.. وأيضا شرع الإسلام الاضحية في كل عام للمقتدر والعقيقة عن الطفل حين تُرزقه وكثير من الكفارات جاءت باطعام الطعام ..وكذلك التصدق بالوضع للاموال او بعضها عن الناس واهل الديون اذا ما انتابتهم الجوائح وعثرات الزمان.. كما ان هناك عبادة الانفاق والتي هي حق لمن تجب نفقتهم على الانسان كوالديه او جديه وزوجه وعياله..
بعد تعداد كل هذه الواجبات والمندوبات يخرج علينا خطباء المقابر وكثير من خطباء المنابر يحرمون على الناس صنع الولائم واطعام الطعام ...في حين ان المباح لا يُقيد الا اذا غلب الظن على انه يؤدي الى مفسدة او يُخشى ان يُتخذ ذريعة للوصول الى منكر..وان امة الإسلام امة الجود والكرم ورثت الكرم والاكرام ومكارم الاخلاق عن نبيها صلى الله عليه وسلم الذي ما فارق الحياة الا بعد ان تمم لها مكارم الاخلاق..
ولعلنا نتذكر ان اول وليمة في الإسلام هي وليمة اعلان الدعوة وانذار عشيرته الاقربين على جبل الصفا قبالة الكعبة.. ولكنا ابتُلينا في هذا الزمن بخطباء ومتعالمين حفظة يحفظون ولا يفقهون ولا يعون ..في حين ان من يتصدى لتوجيه الناس في المحافل العامة والمجامع يجب ان يكون عالما ربانيا ويخجل على نفسه من ملأها الشح ويامر الناس بالشح.. ويستتر ويتوارى عن اعين الناس خير له..فالعالم الرباني هو من يقوم بمقام المربي الذي يربي الناس على الفكر الصحيح والسلوك المستقيم مع احكام التنزيل وينزلها على الواقع تنزيل الطبيب المعالج المداوي و يهدي الى سواء السبيل هداية الناصح الصادق الأمين ويرعى الناس رعاية الاب لابنائه الراحم بهم المشفق على عاصيهم الشاكر لطائعهم ولا يُنصب نفسه قاضِ يقضي على العباد..فان لم يكن باستطاعتك ذلك فالزم السكوت فالسكوت خير لمن لا يستقيم لسانه وقلبه مع التنزيل المنزه عن الباطل. فكثير من المتحدثين نجد ان حديثهم حتى على المقابر ما هو الا تصفية حسابات مع اشخاص خالفوه او اختلف معهم فاصبح حديثهم للتشفي بلبوس الوعظ فلا هو خارج من القلب ولا هو يدخل القلوب ولا حول ولا قوة الا بالله.
واتقوا الله ويعلمكم الله..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.