س+ج
س :- ما معنى الشبهات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات" ؟
ج :- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وبعد:-
ـ أما الشبهة في الحديث النبوي المشار اليه في سؤال الساءل : فقد وردت في الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم رحمهما الله حيث رويا عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه -: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
فيقول النبي صلى الله عليه واله وسلم: ( وبينهما أمور مشتبهات )ولم يقل: متشابهات
ففرق بين المتشابه… والمشتبه وفي رواية : وَبَيْنهمَا مُشَبَّهَات .
قال ابن حجر : أَيْ : شُبِّهَتْ بِغَيْرِهَا مِمَّا لَمْ يَتَبَيَّن بِهِ حُكْمهَا عَلَى التَّعْيِين
وقال ابن منظور : و المشتبهات من الأمور المشكلات .وفي التنزيل قول الله تعالي في وصف ثمار الجنة:
" كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها "
البقرة: ٢٥
أي يقولون: الذي أكلنا قبل هذا ما هو شبيه به .. ولكن ليس هو...
" متشابها "أي: بعضه يشابه بعضا...
وهذا يدل على وجود شيئين ولكن مشتبه هو في ذاته وليس هناك طرف ثان ..
والمادة متقاربة فالمشتبه هو: ما يدور بين طرفين متغايرين يشبه هذا من جهة ويشبه هذا من جهة أخرى فيصبح في نفسه مشتبها,, بخلاف المتشابهين ـ مثل: أخوين توأمين يكونان متشابهين ولكنهما متغايران كل واحد بشخصية مستقلة..لكن الأمر المشتبه يدور بين أمرين متغايرين يأخذ من هذا بوجه ويأخذ من هذا بوجه فيصبح مشتبها في ذاته
وتشابه الامر على اهله اي التبس عليهم كما في قوله تعالى على لسان بني بسرائيل لموسى عليه السلام - ان البقر قد تشابه علينا- ....
ـ والشبهة في الشرع :
ما التبس أمره على الانسان فلا يدرى أحلال هو أم حرام وحق هو أم باطل.. فالأحكام الشرعية منها ما هو حلال محض ومنها ما هو حرام محض وبين المنزلتين تقع المتشابهات .. وهذه المنزلة يعلمها العلماء بدليل قول النبي صلي الله عليه وسلم :
" وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس " اي ان هناك قليل من الناس يعلمها وهؤلاء العلماء هم القليل لانه ليس كل الناس علماء...فالعلماء يزيلون الالتباس ويكشفون للعامة ما أُبهم عليهم امره وخفي عنهم فهمه لذلك امر الله تعالى الناس بسؤالهم وحملهم مسؤولية الابانة رزقنا الله واياكم العلم والفقه والعمل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
س :- ما معنى الشبهات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات" ؟
ج :- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وبعد:-
ـ أما الشبهة في الحديث النبوي المشار اليه في سؤال الساءل : فقد وردت في الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم رحمهما الله حيث رويا عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه -: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
فيقول النبي صلى الله عليه واله وسلم: ( وبينهما أمور مشتبهات )ولم يقل: متشابهات
ففرق بين المتشابه… والمشتبه وفي رواية : وَبَيْنهمَا مُشَبَّهَات .
قال ابن حجر : أَيْ : شُبِّهَتْ بِغَيْرِهَا مِمَّا لَمْ يَتَبَيَّن بِهِ حُكْمهَا عَلَى التَّعْيِين
وقال ابن منظور : و المشتبهات من الأمور المشكلات .وفي التنزيل قول الله تعالي في وصف ثمار الجنة:
" كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها "
البقرة: ٢٥
أي يقولون: الذي أكلنا قبل هذا ما هو شبيه به .. ولكن ليس هو...
" متشابها "أي: بعضه يشابه بعضا...
وهذا يدل على وجود شيئين ولكن مشتبه هو في ذاته وليس هناك طرف ثان ..
والمادة متقاربة فالمشتبه هو: ما يدور بين طرفين متغايرين يشبه هذا من جهة ويشبه هذا من جهة أخرى فيصبح في نفسه مشتبها,, بخلاف المتشابهين ـ مثل: أخوين توأمين يكونان متشابهين ولكنهما متغايران كل واحد بشخصية مستقلة..لكن الأمر المشتبه يدور بين أمرين متغايرين يأخذ من هذا بوجه ويأخذ من هذا بوجه فيصبح مشتبها في ذاته
وتشابه الامر على اهله اي التبس عليهم كما في قوله تعالى على لسان بني بسرائيل لموسى عليه السلام - ان البقر قد تشابه علينا- ....
ـ والشبهة في الشرع :
ما التبس أمره على الانسان فلا يدرى أحلال هو أم حرام وحق هو أم باطل.. فالأحكام الشرعية منها ما هو حلال محض ومنها ما هو حرام محض وبين المنزلتين تقع المتشابهات .. وهذه المنزلة يعلمها العلماء بدليل قول النبي صلي الله عليه وسلم :
" وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس " اي ان هناك قليل من الناس يعلمها وهؤلاء العلماء هم القليل لانه ليس كل الناس علماء...فالعلماء يزيلون الالتباس ويكشفون للعامة ما أُبهم عليهم امره وخفي عنهم فهمه لذلك امر الله تعالى الناس بسؤالهم وحملهم مسؤولية الابانة رزقنا الله واياكم العلم والفقه والعمل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.