بسم الله الرحمن الرحيم
6- رسائل يومية الى وفد الله تعالى -6-
6- الرسالة السادسة:-
اخي الحاج ...اختي الحاجة:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيثما كنتم وحيثما حللتم وارتحلتم وبعد:-.....
اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية..وسمي بهذا الاسم لان الحجاج كانوا يتزودون فيه بالماء تحضيرا لصعودهم الى عرفة ومنى ومزدلفة لاكمال مناسك الحج.
فان كنت متمتعا فاحرم من حيث انت مقيم في مكة ولب بالحج فان تيسر لك المبيت في منى فوافقت السنة وان لم يتيسر فلا عليك....
اغتسل وصل ركعتين سنة الاحرام ثم البس ازارا ووزرة ابيضين نظيفين واعزم قلبك على الدخول في طاعة الله تعالى ما حييت واجزم العهد على ان لا تعود لمعصيته ولا تلج ابوابها واطلب منه تعالى العون على ذلك واساله ان يحرم بدنك على النار وتهيأ بتوبتك النصوح وبقلبك النظيف ان يستقبلك ربك في يوم عرفة فتعرف اليه سبحانه واعرفه تعالى حق معرفته وقدره حق قدره بان تكون دوما وقافا عند حدوده قائما بامره منتهيا عن نواهيه فارا منه اليه سبحانه فلا مفر منه الا اليه...
نعم تروى وتزود بمعرفة ربك، فان خير الزاد الذي تحمله معك عبر حدود الزمان والمكان تقوى الله العظيم..ومقتضى التقوى معرفة الله تعالى بعين اليقين، وحب الله الموجب طاعته وعدم مخالفة امره ، والمؤدي الى اجتناب نهيه وما يسخطه من قول او فكر او عمل او حتى شعور واحساس، وان تتبع هداه ولو سخط عليك كل الناس، وان تستعد للقاءه وتحب لقاءه، فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه، ومن ابغض لقاءه ابغض الله لقاءه، فعرفة لقاؤك الاول فليكن لقاءا مقبولا محبوبا لتنال الحب للقاءه الاخير يوم الوفاة والموت..وكما بيضنا الثياب فلنبيض القلوب ، وكما نظفنا الجسد فلننظف البواطن والعقول من ادران افكار الشرك والشك والكفر، عسى ان نعود كيوم ولدتنا امهاتنا صفحة بيضاء، ونساله تعالى ان لا نسودها ... واحبب اخوانك في الله الذين ستراهم غدا وقد وفدوا من شتى اسقاع الارض يريدون وجه ربك ورضاه وغفرانه وقبوله، فادعوا الله تعالى ان يجمع شملكم وشتاتكم في الدنيا في ظل راية رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الاخرة تحت ظل عرشه سبحانه، وان نرد جميعا حوضه الشريف فنشرب منه شربة تروينا ولا نعطش بعدها ابدا...
كما ولا تنس نصيبك من الدنيا فخذ معك ما يلزمك من طعام وشراب ودواء وعلاج ان كنت من اهل العلاجات الدائمة ونسال الله تعالى القبول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
6- رسائل يومية الى وفد الله تعالى -6-
6- الرسالة السادسة:-
اخي الحاج ...اختي الحاجة:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيثما كنتم وحيثما حللتم وارتحلتم وبعد:-.....
اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية..وسمي بهذا الاسم لان الحجاج كانوا يتزودون فيه بالماء تحضيرا لصعودهم الى عرفة ومنى ومزدلفة لاكمال مناسك الحج.
فان كنت متمتعا فاحرم من حيث انت مقيم في مكة ولب بالحج فان تيسر لك المبيت في منى فوافقت السنة وان لم يتيسر فلا عليك....
اغتسل وصل ركعتين سنة الاحرام ثم البس ازارا ووزرة ابيضين نظيفين واعزم قلبك على الدخول في طاعة الله تعالى ما حييت واجزم العهد على ان لا تعود لمعصيته ولا تلج ابوابها واطلب منه تعالى العون على ذلك واساله ان يحرم بدنك على النار وتهيأ بتوبتك النصوح وبقلبك النظيف ان يستقبلك ربك في يوم عرفة فتعرف اليه سبحانه واعرفه تعالى حق معرفته وقدره حق قدره بان تكون دوما وقافا عند حدوده قائما بامره منتهيا عن نواهيه فارا منه اليه سبحانه فلا مفر منه الا اليه...
نعم تروى وتزود بمعرفة ربك، فان خير الزاد الذي تحمله معك عبر حدود الزمان والمكان تقوى الله العظيم..ومقتضى التقوى معرفة الله تعالى بعين اليقين، وحب الله الموجب طاعته وعدم مخالفة امره ، والمؤدي الى اجتناب نهيه وما يسخطه من قول او فكر او عمل او حتى شعور واحساس، وان تتبع هداه ولو سخط عليك كل الناس، وان تستعد للقاءه وتحب لقاءه، فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه، ومن ابغض لقاءه ابغض الله لقاءه، فعرفة لقاؤك الاول فليكن لقاءا مقبولا محبوبا لتنال الحب للقاءه الاخير يوم الوفاة والموت..وكما بيضنا الثياب فلنبيض القلوب ، وكما نظفنا الجسد فلننظف البواطن والعقول من ادران افكار الشرك والشك والكفر، عسى ان نعود كيوم ولدتنا امهاتنا صفحة بيضاء، ونساله تعالى ان لا نسودها ... واحبب اخوانك في الله الذين ستراهم غدا وقد وفدوا من شتى اسقاع الارض يريدون وجه ربك ورضاه وغفرانه وقبوله، فادعوا الله تعالى ان يجمع شملكم وشتاتكم في الدنيا في ظل راية رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الاخرة تحت ظل عرشه سبحانه، وان نرد جميعا حوضه الشريف فنشرب منه شربة تروينا ولا نعطش بعدها ابدا...
كما ولا تنس نصيبك من الدنيا فخذ معك ما يلزمك من طعام وشراب ودواء وعلاج ان كنت من اهل العلاجات الدائمة ونسال الله تعالى القبول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.