إله_التحسين
-من يتتبع سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام من ألفها إلى يائها لا يجد حديثًا واحدًا فيه أنّه عليه الصلاة فعل فعلًا واحدًا حرص فيه على صورة الإسلام أمام أعدائه، فحتّى وهو يقطع أيدي العرنيين وأرجلهم ويسمل أعينهم، ويقتل رجال بني قريضة، ويقطع يد المخزوميّة، وفي باقي أفعاله عليه الصلاة والسلام لم يلتفت إلى قصّة تشويه الإسلام مطلقًا.
-ومن يتتبع سيرة الخلفاء الراشدين من بعده لا يجد أثرًا واحدًا عن خليفة منهم أنّه حرص في أثناء تولّيه خلافة المسلمين على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة الصحابة رضي الله عنهم فردًا فردًا، لا يجد أثرًا واحدًا عن صحابيّ منهم أنّه حرص على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة التابعين وتابعيهم وتابعيهم، لا يجد أثرًا واحدًا عن واحد منهم أنّه حرص على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة وغيرهم، لا يجد قولًا واحدًا في مذاهبهم عن تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة الفقهاء والمحدّثين الأوائل فردًا فردًا لا يجد قولًا واحدًا لأحدهم عن تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه، حتّى عندما ظهرت الفرق والمذاهب المنحرفة الضّالة من خوارج ومعتزلة وجهميّة وغيرها، لم يتهمها أحد من الفقهاء أو المحدّثين بأنّها تشوّه صورة الإسلام، واكتفوا بالردّ عليها وتبيين انحرافها من الكتاب والسنّة.
-وحتّى من يتتبع سيرة الأمراء والحكّام من المسلمين الذين تحالفوا مع الصليبيين ضدّ إخوانهم، لا يجد من ضمن أسباب تحالفهم تحسين صورة الإسلام.
-ومن يتتبع سيرة المسلمين وعلمائهم وفقهائهم ودعاتهم وحكّامهم قرنًا بعد قرن إلى القرن الماضي لا يجد لقصّة تشويه صورة الإسلام أثرًا نهائيًّا في أدبياتهم وكتاباتهم.
بعد تلك المعطيات يأتي السؤال المهم:
من الذي صنع للمسلمين إلهًا اسمه" تحسين صورة الإسلام" وجعلهم يعبدونه من دون الله؟
الجواب: من يتتبع كيفيّة نشوء ذلك الإله يلحظ أنّ الذي صنعه للمسلمين هم أشد الناس انسلاخًا عن الإسلام، من وكلاء الغرب وعلمائهم ودعاتهم وأذنابهم، وكان الهدف من صنعه جعل المسلمين في دائرة الاتهام دائمًا، وأن يكون ميزان أفعالهم هو رضى أعدائهم وليس رضى خالقهم، وبذلك يسهل توجيههم والتحكّم بهم.
عماد بن كتوت
-من يتتبع سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام من ألفها إلى يائها لا يجد حديثًا واحدًا فيه أنّه عليه الصلاة فعل فعلًا واحدًا حرص فيه على صورة الإسلام أمام أعدائه، فحتّى وهو يقطع أيدي العرنيين وأرجلهم ويسمل أعينهم، ويقتل رجال بني قريضة، ويقطع يد المخزوميّة، وفي باقي أفعاله عليه الصلاة والسلام لم يلتفت إلى قصّة تشويه الإسلام مطلقًا.
-ومن يتتبع سيرة الخلفاء الراشدين من بعده لا يجد أثرًا واحدًا عن خليفة منهم أنّه حرص في أثناء تولّيه خلافة المسلمين على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة الصحابة رضي الله عنهم فردًا فردًا، لا يجد أثرًا واحدًا عن صحابيّ منهم أنّه حرص على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة التابعين وتابعيهم وتابعيهم، لا يجد أثرًا واحدًا عن واحد منهم أنّه حرص على تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة وغيرهم، لا يجد قولًا واحدًا في مذاهبهم عن تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه.
-ومن يتتبع سيرة الفقهاء والمحدّثين الأوائل فردًا فردًا لا يجد قولًا واحدًا لأحدهم عن تحسين صورة الإسلام أمام أعدائه، حتّى عندما ظهرت الفرق والمذاهب المنحرفة الضّالة من خوارج ومعتزلة وجهميّة وغيرها، لم يتهمها أحد من الفقهاء أو المحدّثين بأنّها تشوّه صورة الإسلام، واكتفوا بالردّ عليها وتبيين انحرافها من الكتاب والسنّة.
-وحتّى من يتتبع سيرة الأمراء والحكّام من المسلمين الذين تحالفوا مع الصليبيين ضدّ إخوانهم، لا يجد من ضمن أسباب تحالفهم تحسين صورة الإسلام.
-ومن يتتبع سيرة المسلمين وعلمائهم وفقهائهم ودعاتهم وحكّامهم قرنًا بعد قرن إلى القرن الماضي لا يجد لقصّة تشويه صورة الإسلام أثرًا نهائيًّا في أدبياتهم وكتاباتهم.
بعد تلك المعطيات يأتي السؤال المهم:
من الذي صنع للمسلمين إلهًا اسمه" تحسين صورة الإسلام" وجعلهم يعبدونه من دون الله؟
الجواب: من يتتبع كيفيّة نشوء ذلك الإله يلحظ أنّ الذي صنعه للمسلمين هم أشد الناس انسلاخًا عن الإسلام، من وكلاء الغرب وعلمائهم ودعاتهم وأذنابهم، وكان الهدف من صنعه جعل المسلمين في دائرة الاتهام دائمًا، وأن يكون ميزان أفعالهم هو رضى أعدائهم وليس رضى خالقهم، وبذلك يسهل توجيههم والتحكّم بهم.
عماد بن كتوت