تعالوا نلعب اللعبة الآتية:
الآن أنا سأمثل دور لص وسأطلب منكم- تحت تهديد السلاح- أن تضعوا كلّ ما في جيوبكم في الكيس، وبعد أن تنفّذوا أمري سأطلب منكم اختيار عدد من الأشخاص ممثلين عنكم ليأتوا إليّ ويطالبوني بحقوقكم التي سرقتها، وسأشترط عليكم أن أيّ شخص من الذين اخترتموهم لم يعجبني سأرفض وساطته. جيّد إلى هنا؟ جيّد.
بعد أن يأتي إليّ من اخترتموهم سأخبرهم أن يطالبوا بحقوقكم بشرط أن يكون ما سرقته منكم خارج النقاش، لكنني سأبدي حسن نيّة وأعيد للذين اخترتموهم فقط ما سرقته منهم. جيدّ؟ جيّد.
الآن سيرجع إليكم من اخترتموهم ليخبروكم بأنّهم خاضوا معي مفاوضات شاقّة وأنّهم سيبذلون جهدهم لاستعادة حقوقكم لكن المسألة تحتاج إلى صبر ومساندة منكم.
في أثناء انتظاركم عرضت على ممثليكم أن يساعدوني في إكمال سرقتكم مقابل أن أعطيهم حصّة من الغنيمة فوافقوا فورًا، وأصبحوا ينوبون عنّي في ابتزازكم، لكنكم بعد مدّة اكتشفتم اللعبة فقررتم تغيير ممثليكم الذين استطعت جعلهم تابعين لي مثل سابقيهم إلى أن اكتشفتم اللعبة مرّة أخرى فقرّرتم تغيير من يمثّلكم.
بعد تغيير عدد لا بأس به من ممثليكم وصلتم إلى قناعة بأنّكم لن تستطيعوا استعادة حقوقكم عن طريق اختيار ممثلين لكم فقررتم استعادة حقوقكم بأنفسكم لكنني واجهتكم ببطش شديد، ما جعلكم ترجعون عن قراركم، وتفضّلون العودة إلى نهج اختيار ممثلين عنكم لعلّ وعسى أن ترجع إليكم حقوقكم.
مضت سنوات كثيرة والحال لم يتغيّر، لذلك قرّر قسم منكم أن يكون تابعًا للممثلين الذين تختارونهم بموافقتي لعلّه يظفر بشيء من حقوقه، وقسم آخر قرّر أن ينافس ممثليكم في الولاء لي، وقسم ثالث قرّر أن يتنازل لي طوعًا عن حقوقه كلّها دون مقابل.
نهاية اللعبة: مبارك.. أنتم الآن ديموقراطيون أقحاح...!!
..
عماد بن كتوت
الآن أنا سأمثل دور لص وسأطلب منكم- تحت تهديد السلاح- أن تضعوا كلّ ما في جيوبكم في الكيس، وبعد أن تنفّذوا أمري سأطلب منكم اختيار عدد من الأشخاص ممثلين عنكم ليأتوا إليّ ويطالبوني بحقوقكم التي سرقتها، وسأشترط عليكم أن أيّ شخص من الذين اخترتموهم لم يعجبني سأرفض وساطته. جيّد إلى هنا؟ جيّد.
بعد أن يأتي إليّ من اخترتموهم سأخبرهم أن يطالبوا بحقوقكم بشرط أن يكون ما سرقته منكم خارج النقاش، لكنني سأبدي حسن نيّة وأعيد للذين اخترتموهم فقط ما سرقته منهم. جيدّ؟ جيّد.
الآن سيرجع إليكم من اخترتموهم ليخبروكم بأنّهم خاضوا معي مفاوضات شاقّة وأنّهم سيبذلون جهدهم لاستعادة حقوقكم لكن المسألة تحتاج إلى صبر ومساندة منكم.
في أثناء انتظاركم عرضت على ممثليكم أن يساعدوني في إكمال سرقتكم مقابل أن أعطيهم حصّة من الغنيمة فوافقوا فورًا، وأصبحوا ينوبون عنّي في ابتزازكم، لكنكم بعد مدّة اكتشفتم اللعبة فقررتم تغيير ممثليكم الذين استطعت جعلهم تابعين لي مثل سابقيهم إلى أن اكتشفتم اللعبة مرّة أخرى فقرّرتم تغيير من يمثّلكم.
بعد تغيير عدد لا بأس به من ممثليكم وصلتم إلى قناعة بأنّكم لن تستطيعوا استعادة حقوقكم عن طريق اختيار ممثلين لكم فقررتم استعادة حقوقكم بأنفسكم لكنني واجهتكم ببطش شديد، ما جعلكم ترجعون عن قراركم، وتفضّلون العودة إلى نهج اختيار ممثلين عنكم لعلّ وعسى أن ترجع إليكم حقوقكم.
مضت سنوات كثيرة والحال لم يتغيّر، لذلك قرّر قسم منكم أن يكون تابعًا للممثلين الذين تختارونهم بموافقتي لعلّه يظفر بشيء من حقوقه، وقسم آخر قرّر أن ينافس ممثليكم في الولاء لي، وقسم ثالث قرّر أن يتنازل لي طوعًا عن حقوقه كلّها دون مقابل.
نهاية اللعبة: مبارك.. أنتم الآن ديموقراطيون أقحاح...!!
..
عماد بن كتوت