جوع وفقر: عاد معدّل الجوع إلى الإرتفاع خلال السنوات الثلاثة الماضية (منذ 2015)، وقدرت الأمم المتحدة عدد الجائعين سنة 2017 بنحو 821 مليون جائع في العالم، أو إن حوالي واحد من كل تسعة أشخاص، لم يكن لديه غذاء كافي، بزيادة 17 مليون شخص عن سنة 2016 ليعود الجوع إلى مستويات 2008-2009، أما أسباب الإرتفاع فقد تعدّدتْ ومن ضمنها التغيير المناخي، والنزاعات المسلحة والعنف (أي الحروب)، خصوصًا في معظم مناطق إفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما تباطأ النمو في آسيا، مما زاد من عدد المُحتاجين إلى الغذاء، ويعاني 151 مليون طفل دون الخامسة من العمر، أي 22% في المائة من إجمالي تعداد الأطفال في العالم، من ضُعْفٍ في النمو، مقارنة بالأطفال في سنّهم، بينما يعاني قرابة 672 مليون شخص، أي 13% من إجمالي تعداد البالغين، من البدانة...
في الوطن العربي، تَصَدّر العراق واليمن قائمة البلدان العربية التي يُعاني سكانها من الجوع، بنسبة يأتي العراق واليمن على رأس الدول العربية التي تعاني من نسبة حرجة من الجوع، تصل إلى 27,7% في العراق، رغم النفط و34,4% في اليمن، بسبب العُدوان السعودي والإماراتي، بالوكالة عن الولايات المتحدة، وبلغت نسبة الجوع نحو 8,4% من إجمالي عدد السكان في المغرب العربي، وهي نسبة أقل كثير من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
أورد تقرير وكالات الأمم المتحدة بعض التفاصيل عن مناطق الجوع، ويُسْتَنْتَجُ منها "إن الغالبية العظمى من الجوعى تعيش بالبلدان النامية، حيث يُعاني 13,5% من السكان يعانون من نقص التغذية، وتَضُمّ قارّة آسيا ثُلُثَيْ إجمالي عدد الجائعين في العالم، ولئن انخفضت النّسبة في جنوب آسيا خلال السنوات الأخيرة، فإنها ارتفعت قليلاً في غرب آسيا، حيث الحُروب العدوانية في سوريا والعراق واليمن، وفي إفريقيا (جنوب الصّحراء) يعاني نحو 25% من نقص التغذية، الذي يتسبّبُ في نحو 45% من حالات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، أي قرابة 3,1 ملايين طفل سنويا.
يُعْتَبَرُ الأطفال أكبر متضرّر من الجوع ونقص الغذاء، ويُعاني حوالي 25% من أطفال العالم من توقف النمو، وترتفع النسبة إلى حوالي 33% في البلدان المُسمّاة "النامية"، ويجد 66 مليون طفل في مرحلة الدراسة الإبتدائية صعوبة في التحصيل واستيعاب الدروس، بسبب عدم تناول فطور الصباح، قبل الذهاب إلى المدرسة، منهم 23 مليون طفل في قارة إفريقيا...
يُوفِّرُ القطاع الفلاحي الغذاء، كما يُعتبر أكبر قطاع يُوفِّرُ وظائف، لحوالي 40% من سكان العالم، كما تُعتبر الزراعة وتربية المواشي أكبر مصدر للدخل ولفرص العمل للأسر الريفية الفقيرة، لكن حوالي 500 مليون مزرعة صغيرة في العالم تعتمد على مياه الأمطار، وتُوَفِّرُ هذه المزارع الصّغيرة حوالي 80% من الغذاء المستهلك في الدول الفقيرة، ولكن هيمنة رأس المال الأجنبي والشركات متعددة الجنسية التي تبيع البُذُور والسّماد والمُبِيدات (وفي مقدمتها "مونسانتو" الأمريكية، التي اشترتها مجموعة "باير" الألمانية مُؤَخّرًا) جعلت هذه المزارع (والأسر التي تعتاش منها) تَخْسَرُ منذ بداية القرن الحالي، نحو 75% من تنوع الزراعات والمحاصيل، وكان هذا التنوع يُساهم في إثراء الغذاء وتوفير أنظمة زراعية مُسْتَدامة...
يُشَكّل الفقر في مجال الطاقة أحد العوائق في سبيل تطور القطاع الزراعي في المناطق الفقيرة، حيث يعيش حوالي 1,3 مليار شخص محرومين من الكهرباء، وأغلبهم في المناطق الريفية في البلدان "النامية"، مما يزيد من العوائق لتطوير الزراعة ولتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي... عن الأمم المتحدة - أ.ف.ب (بتصرف) 11/09/18
في الوطن العربي، تَصَدّر العراق واليمن قائمة البلدان العربية التي يُعاني سكانها من الجوع، بنسبة يأتي العراق واليمن على رأس الدول العربية التي تعاني من نسبة حرجة من الجوع، تصل إلى 27,7% في العراق، رغم النفط و34,4% في اليمن، بسبب العُدوان السعودي والإماراتي، بالوكالة عن الولايات المتحدة، وبلغت نسبة الجوع نحو 8,4% من إجمالي عدد السكان في المغرب العربي، وهي نسبة أقل كثير من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
أورد تقرير وكالات الأمم المتحدة بعض التفاصيل عن مناطق الجوع، ويُسْتَنْتَجُ منها "إن الغالبية العظمى من الجوعى تعيش بالبلدان النامية، حيث يُعاني 13,5% من السكان يعانون من نقص التغذية، وتَضُمّ قارّة آسيا ثُلُثَيْ إجمالي عدد الجائعين في العالم، ولئن انخفضت النّسبة في جنوب آسيا خلال السنوات الأخيرة، فإنها ارتفعت قليلاً في غرب آسيا، حيث الحُروب العدوانية في سوريا والعراق واليمن، وفي إفريقيا (جنوب الصّحراء) يعاني نحو 25% من نقص التغذية، الذي يتسبّبُ في نحو 45% من حالات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، أي قرابة 3,1 ملايين طفل سنويا.
يُعْتَبَرُ الأطفال أكبر متضرّر من الجوع ونقص الغذاء، ويُعاني حوالي 25% من أطفال العالم من توقف النمو، وترتفع النسبة إلى حوالي 33% في البلدان المُسمّاة "النامية"، ويجد 66 مليون طفل في مرحلة الدراسة الإبتدائية صعوبة في التحصيل واستيعاب الدروس، بسبب عدم تناول فطور الصباح، قبل الذهاب إلى المدرسة، منهم 23 مليون طفل في قارة إفريقيا...
يُوفِّرُ القطاع الفلاحي الغذاء، كما يُعتبر أكبر قطاع يُوفِّرُ وظائف، لحوالي 40% من سكان العالم، كما تُعتبر الزراعة وتربية المواشي أكبر مصدر للدخل ولفرص العمل للأسر الريفية الفقيرة، لكن حوالي 500 مليون مزرعة صغيرة في العالم تعتمد على مياه الأمطار، وتُوَفِّرُ هذه المزارع الصّغيرة حوالي 80% من الغذاء المستهلك في الدول الفقيرة، ولكن هيمنة رأس المال الأجنبي والشركات متعددة الجنسية التي تبيع البُذُور والسّماد والمُبِيدات (وفي مقدمتها "مونسانتو" الأمريكية، التي اشترتها مجموعة "باير" الألمانية مُؤَخّرًا) جعلت هذه المزارع (والأسر التي تعتاش منها) تَخْسَرُ منذ بداية القرن الحالي، نحو 75% من تنوع الزراعات والمحاصيل، وكان هذا التنوع يُساهم في إثراء الغذاء وتوفير أنظمة زراعية مُسْتَدامة...
يُشَكّل الفقر في مجال الطاقة أحد العوائق في سبيل تطور القطاع الزراعي في المناطق الفقيرة، حيث يعيش حوالي 1,3 مليار شخص محرومين من الكهرباء، وأغلبهم في المناطق الريفية في البلدان "النامية"، مما يزيد من العوائق لتطوير الزراعة ولتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي... عن الأمم المتحدة - أ.ف.ب (بتصرف) 11/09/18